قصة سر الجوهرة من اجمل القصص المعبرة عن بر الوالدين وفضله
قصة سر الجوهرة ، قصة جديدة مسلية ومفيدة نقدمها لكم في هذا الموضوع من موقع قصص واقعية استمتعوا الآن بقراءتها والتعرف علي الحكمة المميزة منها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
قصة سر الجوهرة
يحكي أن في قديم الزمان كان هناك رجل عجوز لديه ثلاثة أبناء يعيشون جميعاً في سعادة وهناء، وذات يوم اصاب الاب مرض خطير وازداد عليه الالم حتي اوشك علي الموت، وكان الابناء الثلاثة يحرصون علي العناية بأبيهم ويتنافسون في خدمته وتمريضه والاهتمام به، وفي يوم طلب الابن الاصغر من إخوته ان يسمحوا له بأخذ ابيه الي بيته حتي يتفرغ تماماً لخدمته والعناية به في ايامه الاخيرة، رفض الابناء في البداية إلا انهم وافقوا عندما اخبرهم اخوهم أنه سوف يتناول لهم عن نصيبة في ميراث والدهم .
وبالفعل أخذ الابن الصغير اباه الي منزله وأصبح يهتم به ويرعاه هو زوجته ويخدمة خير خدمة حتي مات الاب، وفي ليلة من الليالي رأي الابن والده في المنام يخبره أنه خبأ كنزاً في مكان بعيد وذكر له هذا المكان بالتفصيل، استيقظ الابن وذهب بحثاً عن المكان الذي حدده له والده، وهناك وجد صندوقاً صغيراً ملئ بالأموال والمجوهرات، اخذ الابن الصندوق وذهب الي اخوته وقص عليهم ما حدث معه، فقالوا له : لقد تناولت لنا عن نصيبك في ميراث والدك، وبالتالي هذا الصندوق من حقنا وحدنا وليس لك اي حق في هذه الاموال والمجوهرات .
وفي ليلة رأي الابن حلماً مماثلاً ومن جديد استيقظ وذهب الي المكان الذي حدده له والده، وعندما عثر علي المال ذهب به الي اخوته، فأخذوها منه وفعلوا مثلما فعلوا المرة السابقة .. عاد الابن الي منزله حزيناً وعندما استغرق في النوم رأي والده في الحلم يخبره انه وضع ديناراً في جرة الماء في حقلهم البعيد، ذهب الابن الي اخوته وأخبرهم بما رأي، فأخذوا يسخرون منه وقالوا له : دينار واحد ؟! خذه أنت إن شئت .
اتجه الابن الي الحقل فأخذ الدينار وبينما هو في طريق عودته الي المنزل قابل صياد عجوز يعرض سمكتين للبيع، فاقترب منه وسأله : بكم تبيع هاتين السمكتين : فقال الصياد : لا اريد سوي دينار واحد، فأعطاه الابن الدينار واخذ السمكتين، وذهب الي منزله فأعطي زوجته السمكتين وطلب منها أن تعدهما للطعام، وما إن شقت الزوجة بطن السمكة الاولي حتي وجد بداخلها شيئاً يلمع، اخرجته فوجدته جوهرة كبيرة، مدت الزوجة يدها وفتحت بطن السمكة الاخري، فوجدت جوهرة ثانية في بطن السمكة، وتناقل الناس اخبار هذه الجواهر الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له وكافأ الرجل عليها بالكثير من الاموال لأن الملك كان منذ سنوات يبحث عن هذتين الجوهرتين الثمينتين ، فهما تعودان الي عائلته الملكية وقد فقدهما ذات يوم البحر ومن يومها وهو يحاول العثور عليهما، وقد نذر في نفسه أن يكافئ من يعيدهما إليه بمال كثير .
الحكمة من القصة : لانه كان برا بوالده وصادق مع اخوته رزقه الله من حيث لا يحتسب، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ .