قصة سندريلا الجزء الثالث والأخير
ولا أجمل من التخلص من كل المعاناة التي بحاتنا.
ولا أجمل من السعادة التي تدق أبواب قلوبنا بعد كثير من الآلام والأوجاع.
ولا أجمل من الزواج ممن نحب ويحبنا.
ولا أجمل من الحب الصادق بكل الوجود.
الجزء الثالث والأخير
الأخت الكبرى: “نعم هذا أكيد، أتعلمين حتى وإن ذهبت أجمل فتاة على الإطلاق بثيابها البالية سيهزأ منها كل من بالحفل”.
الأخت الصغرى: “ونحن سنكون أولهما جميعا”.
وشرعتا في ضحكات الاستهزاء على الفتاة المسكينة التي بالكاد تكبح دموعها بعينيها، ولكن من كثرة معاناتها منهما لم تستطع الصمود أكثر من ذلك وسالت الدموع التي تحبسها.
وما إن انتهيتا من الاستعداد ذهبتا على الفور برفقة والدتهما للحفل وتركن “سندريلا” وحيدة بالمنزل تعاني من أحزانها وآلام قلبها الوجيع.
كانت “سندريلا” تتمنى أن تذهب برفقتهما ولكن الأمنيات والأحلام تظل أمنيات وأحلام.
جلست حزينة تنهمر دموعها من عينيها، وفجأة ظهرت لها سيدة من اللا شيء، “لم ترد “سندريلا” إبعاد يديها عن عينيها حتى لا تذهل من هول ما ستراه، ودون أن ترفعهما سألت: “من أنت؟!”
فأجابتها السيدة: “إنني من تريدكِ أن تسعدي يا سندريلا”.
سندريلا: “أشكركِ حقا على مشاعركِ الجميلة تجاههي”.
السيدة العرابة: “أريدكِ أن تبتسمي ومن أجل ذلك سأساعدكِ على الذهاب لحفل الحاكم”.
وفي الحال رفعت “سندريلا” يديها عن وجهها سائلة: “هل حقا ستفعلين ذلك؟!، ولكن كيف؟!”
العرابة: “كل ما عليكِ فعله الآن هو إحضار أكبر يقطينة لديكِ، ودعِ الباقي لي”.
وبالفعل ذهبت لحديقة المنزل واختارت أكب يقطينة به، وأعطتها للعرابة.
وهنا جاء دور العرابة والتي لوحت بعصاها السحرية فتحولت اليقطينة إلى عربة مشابهة لليقطينة نفسها.
ذهلت “سندريلا” من جمال العربة ومن طريقة تحولها من يقطينة صغيرة لكل هذا الجمال، وجاء الدور على الأحصنة التي ستجر العربة للحفل، نادت العرابة على أصدقاء “سندريلا”، تعجبت الفتاة حيث أنها لا تمتلك أصدقاء على الإطلاق، ولكن خرجت مجموعة من الجرذان وعظاءة، فقامت العرابة بتحويل الجرذان إلى أحصنة باستثناء جرذ واحد حولته إلى سائق العربة، أما العظاءة فحولتها لدليل لسندريلا.
ولم يتبقى معها سوى “سندريلا” فحولتها كالأميرات الجميلات، وبجمالها أصبحت أجمل من أجمل أميرة على الإطلاق، جعلت في قدميها حذاء زجاجي لامع.
وما إن همت العربة في الانطلاق، حتى اقتبت منها العرابة لتوصيها قائلة: “سندريلا لقد حققت لكِ حلمكِ، ولكن الأحلام تظل أحلام في النهاية يا صغيرتي، إن مفعول السحر سيزول في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، فعليكِ أن تحذري ذلك يا عزيزتي”.
وانطلقت العربة في طريقها لحفل الحاكم، كان حينها الأمير الوسيم لم يجد فتاته التي يبحث عنها بكل الحفل، لذلك استاءت حالته كثيرا؛ وما إن وصلت “سندريلا” للحفل حتى ركض الخادم تجاهه يعلمه بوصول أجمل فتاة رأتها عيناه على الإطلاق.
ذهب الأمير ليتحقق من معلومته، وبالفعل وجد “سندريلا” وقد كانت الأجمل بين كل الفتيات على الإطلاق، اقترب منها وطلب منها الرقص معه، احمر وجهها خجلا، ولكنها وضعت يدها في يد الأمير التي مدت إليها.
رقصا سويا واستمتعت بكل لحظة برفقته، كانت الأجواء رومانسية للغاية، كانت عيني كل منهما تلمع بصحبة الآخر، كانا وكأنهما خلقا من أجل بعضهما البعض، ولم يمنع عنهما السعادة إلا دقات الساعة معلنة تمام الثانية عشرة منتصف الليل، اعتذرت “سندريلا” ولاذت بالفرار قبل تحول السراء إلى نقماء وزوال مفعول السحر عليها.
ركضت والأمير يلاحقها ولكنها كانت أكثر سرعة منه، ولم يتبقى شيء من أثرها إلا واحدة من حذائها الزجاجي اللامع، أمسكه الأمير بيديه وبات حزينا على مغادرتها بهذه الطريقة دون أن يعلم حتى اسمها,
لقد كان كل من بالحفل مذهول لشدة جمالها، وجميع الفتيات أيقن بأنها زوجة الأمير المستقبلية والتي كان يبحث عنها والحفل الملكي بأكمله أقيم لأجلها.
وذات يوم كانت “سندريلا” تنظف حينها أرضية المنزل بملابسها البالية كعادتها حيث أنه من يومها زال أثر السحر، طرق الباب فهمت بفتحه، وقد كان نفس المبعوث من الحاكم..
المبعوث من الحاكم: “لقد جئت بأمر من الأمير لتجرب كل فتاة هذا الحذاء”.
وقامتا ابنتا زوجة والد “سندريلا” بالتجربة ولكنهما لم يفلحا في ذلك، فسألت سندريلا المبعوث بكل خوف: “هل بإمكاني أن أجربه؟!”
نهرتها زوجة أبيها، وتنمرتا عليها أختيها، ولكن المبعوث نهرهما عن فعل ذلك، وطلب من سندريلا أن تجربه، وبالفعل كان الحذاء على مقاسها، لقد صنع خصيصا لأجلها دونا عن غيرها من سائر الفتيات الأخريات، أخرجت من جيبها الآخر وارتدت كليهما، وفي هذه اللحظة ظهرت العرابة وجعلتها كالأميرات مجددا.
تزوجت سندريلا من الأمير الوسيم، وجعلت زوجة أبيها وأختيها يعيشان معها بالقصر، حيث أبدين مدى ندمهن على سوء معاملتها.
اقرأ أيضا:
قصص أطفال سندريلا كاملة الملاك البريء
قصص عالمية جميلة جدا قصة سندريلا خيالية شيقة
قصص عالمية كرتون سندريلا حلم كل فتاة