قصة عن الظلم قصة الطفل المظلوم من اكثر القصص حزنا عن الظلم
الظلم هو شعور صعب جدا لا يمكن ان يطيقه اي مخلوق على وجه الارض ، فالمظلوم هو مخلوق ينتصر له الله عز وجل دائما حتى انه كما نعرف جميعا فان دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله اي حاجب ، و نعني بذلك ان اي شيء سوف يدعو به الشخص المظلوم سوف يستجيبه الله عز وجل و لو بعد حين ، كما ان هناك حكمة تقول لنا ( ان تنام وانت مظلوم خير لك من ان تنام وانت ظالم ) ، و اليوم نقدم لكم واحدة من القصص التي تحكي اسوء اشكال الظلم و للاسف فهذه القصة حقيقية و هي منتشرة بكثرة في الكثير من المنازل ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة الطفل المظلوم
تدور احداث هذه القصة حول عائلة سعيدة جدا تتكون من الاب و الام والابن الرضيع ، كانت الاسرة تعيش حياة سعيدة جدا فقد كان الاب من رجال الاعمال المعروفين اما الام فكانت مشهورة بحب الافعال الخيرية و لذلك كان الجميع يحبها ، و بسبب ذلك كانت الاسرة محبوبة جدا ، و في يوم من الايام و بينما كانت الام تعد وجبة العشاء للاب و ابنها شعرت ببعض الاعياء و اغمي عليها ، و هنا اخذها الاب واتجه بها فورا الى المستشفى.
قرر الطبيب ان يقوم باعطائها بعضا من الادوية و اشار عليها باجراء بعض الفحوصات ، و عندما ظهرت الفحوصات اكتشفت الاسرة التي كانت سعيدة ان الام مصابة بمرض السرطان و هو في مراحله الاخيرة ، اتى الخبر كالصدمة على الاب الذي كان يبكي ليلا و نهارا بسبب ما اصاب زوجته الحبيبة ، و بعد فترة من العلاج يأس الجميع و وصل المرض الى مراحله النهائية حتى فارقت الام الحياة ، و هنا شعر الاب ان حياته قد انتهت و لكنه استجمع شتات نفسه من اجل ابنه.
اقرأ ايضا : قصص وعبر في الظلم قصة نهاية الظلم ودعوة الصياد المظلوم
قرر الاب بعد فترة ان يتزوج من امرأة اخرى من اجل ان ترعاه و ترعى ابنه الوحيد ، في البداية كانت الزوجة تعامل الابن معاملة حسنة حتى رزقها الله من زوجها باطفال ، مع مرور الوقت بدأت الزوجة تعامل ابن زوجها معاملة سيئة و لكن امام زوجها فهي تلك الزوجة المثالية التي ترعى الابن في غياب والده ، واستمر الحال على ما هو عليه لفترة طويلة ، و في يوم من الايام قررت الزوجة ان تقيم وليمة كبيرة تدعو اليها جميع افراد اسرتها من اجل السهر و المرح.
امرت الزوجة الخادمة بامر غريب ، حيث امرتها بانه عندما يصل اقاربها سوف تقوم بأخذ الطفل الصغير الى الشرفة وتضع له الطعام وتتركه هناك بمفرده ولاجل ان يطمأن قلبها سوف تقوم باغلاق باب الشرفة عليه حتى تتأكد من انه لن يغادر الشرفة ، وبالفعل نفذت الخادمة اوامر سيدتها و اخذت الطفل ليتناول طعامه في الشرفة ، و مرت بضع ساعات والطفل يرتجف من البرد و حاول الطفل جاهدا ان يقوم بفتح باب الشرفة الا ان محاولاته بائت بالفشل فهو ما زال طفل صغير لا يقوى على فعل شيء.
ظل الطفل ينظر الى الاطفال من خلف زجاج الشرفة والاطفال تلعب وتلهو اما هو فجالس في الصقيع يرتجف من البرد ولا يجد ما يخرجه من هذا الموقف الذي لا يحسد عليه ابدا ، و عند حلول منتصف الليل انتهت الحفلة ونسيت الزوجة انها تركت ملاكا في الشرفة وذهب الجميع الى النوم ، حتى الزوج عندما وصل الى المنزل كان متعبا جدا من العمل واتجه مباشرة الى الغرفة ليستريح مكتفيا فقط بالسؤال : هل الاطفال في غرفهم ؟ ، فاجابته الزوجة القاسية : نعم جميعهم نيام .. لا تقلق.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص من الواقع عن الظلم بعنوان ضياع مستقبل فتاة وهلاكها (ظلم الأهل للفتيات) الجزء الأول
ولان الام هي اكثر من يخاف على اطفالها فقد اتت الى زوجها في المنام وقالت له اانت متأكد بان طفلك بخير ؟ ، فاستيقظ الزوج فزعا وقال لزوجته الثانية : هل انتي متأكدة ان الاطفال جميعهم في غرفهم نائمين ؟ ، فقالت الزوجة : نعم انا متأكدة ، فخلد الزوج الى نومه مرة اخرى لتعود اليه زوجته في المنام وتعيد سؤالها : هل انت متأكد بان طفلنا بخير ؟ ، فقام الزوج مرة اخرى يسأل زوجته الثانية عن ابنه بالتحديد لتجيبه بانه تناول العشاء ونام في غرفته ، بعد ذلك اتت الزوجة الى زوجها وقالت : لا عليك يا زوجي فاذا لم ترعى انت ابننا فسوف ارعاه انا انه معي الآن ، و هنا فزع الاب متوجها بسرعة الى غرفة ابنه.
لم يجد الاب ابنه في غرفته فاخذ يقلب عليه المنزل رأسا على عقب ، وعندما تذكرت الزوجة القاسية ما قامت بفعله اتجهت بسرعة الى الشرفة لتجد ان الطفل المسكين قد تجمد من البرد وفارق الحياة ، و كانت هذه القصة من اشد انواع القصص الما وهي للاسف تحدث في كثير من البيوت و لكن بشكل مختلف فالمظالم مهما اختلفت يبقى الظلم شيئا واحدا فقط وهو شيئا لا يطاق و يعبر عن شدة و قسوة القلب الذي لا يمكن تفسيرها و التي للاسف اصبحت منتشرة بكثرة في جميع المجتمعات و الامم.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص من الواقع عن الظلم بعنوان ضياع مستقبل فتاة وهلاكها (ظلم الأهل للفتيات) الجزء الثاني والأخير
نم