قصص نجاح

قصة عن عدم الاستسلام قصة ابن الملك رامي السهام

خلال حياتنا نقابل الكثير من الصعوبات التي ربما تكون عائقا في حياتنا ، حينها لا ندرك ماذا نفعل ، البعض يفضل المحاولة و يستمر بها حتى يصل الى هدفه ، والبعض الآخر لا بفكر حتى في المحاولة ويبدأ في الهرب خوفا من الفشل ، ولكن هناك امر مهم علينا جميعا ان نكون على علم به وهو ان الفشل ليس فشلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، الفشل فشل بالنسبة لمن حاول مرة واحدة فقط ، ولكنه الخطوة الاولى نحو تحقيق الهدف بالنسبة للشخص الطموح ، الذي اتخذ من العقبات وسيلة من اجل الوصول الى ما يريد ، في النهاية علينا ان نعلم ان العقبات و الصعاب جزء من حياتنا ، وان خوفنا من الفشل يمنعنا في كثير من الاحيان من الوصول الى الهدف الذي نرغب في تحقيقه ، واليوم ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصة عن عدم الاستسلام ، معبرة و مؤثرة جدا ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

 

قصة عن عدم الاستسلام معبرة جدا

 

تدور احداث هذه القصة حول فتى صغير ، هذا الفتى هو ابن الملك ، كان ابن الملك فتى مدللا جدا يلهو ويلعب في حديقة القصر ولم يكن والده يهتم بتعليمه فنون القتال ، فقد كان يرى انه مازال صغيرا ، على الرغم من نصح مستشاري الملك له بضرورة تعليم ابنه كيفية استخدام القوس و السهم و السيف منذ الصغر الا انه لم يأبه لما يقولونه ، فالملك يرى ابنه طفلا صغيرا يستحق ان يعيش حياة الاطفال لفترة قبل ان يبدأ في تعلم كيفية القتال ، كانت هناك عادة يقوم بها هذا الملك فقد كان يقيم دائما الحفلات و الولائم كل ليلة في قصره.

 

اقرأ ايضا : 3 قصص نجاح من الواقع حتما ستغير نظرتك للحياة 180 درجة

 

من العادات التي كان الملك يحبها ايضا اثناء الاحتفالات الصاخبه هو ان يخرج اثنين من امهر الفرسان ويتبارزان ، كان الملك يحب رؤية مظاهر القتال كثيرا خلال الاحتفالات التي كان يقيمها في القصر كل ليلة ، وذات مرة طالب احد المدعويين ان تكون هناك مسابقة خاصة برمي السهم ، والفائز هو من سيتمكن من اصابة الهدف في المنتصف ، شعر الملك بالاثارة اكثر فهو لم يقم من قبل برؤية شيء مماثل ، وانما كان فقط معتادا على رؤية مبارزات السيوف ، ولكن الملك لم يكن يعلم ان هذا الطلب سوف يضعه في موقف محرج جدا.

 

قصص
قصة ابن الملك رامي السهام

 

طالب الجميع بان يكون من بين المتسابقين بالقوس و السهم ابن الملك ، على الرغم من ان ابن الملك لم يمسك في حياته قوسا ولا يعلم كيف يستعمله الا انه كان مجبرا على المشاركة في هذه المسابقة ، حتى لا يسبب الحرج الكبير لوالده ، اشترك ابن الملك في المسابقة وعندما حان دوره ليقوم باطلاق سهمه حدث ما لم يتوقعه احد ، لم يتمكن ابن الملك من اطلاق السهم بنجاح واستقر بعيدا جدا عن الهدف ، بدأ جميع الحضور يضحكون على هذا الموقف ، فكيف لابن الملك ان يجهل كيفية التصويب بالقوس و السهم ، فهي ليست من عادات ابناء الملوك.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصة قبل النوم قصيرة معبرة قصة الجمل الاعرج

 

شعر ابن الملك بالحزن الشديد و بدأ يبكي ، ولان الملك شعر ان ابنه حزين غضب غضبا شديدا وقرر عدم استكمال الحفل ، في هذه الليلة شعر الملك انه كان السبب في احراج نفسه وفي جعل ابنه يشعر بالفشل و الاحباط ، عندما حدث ما حدث بدأ ابن الملك يركض مبتعدا عن القصر واتجه الى احدى حدائق القصر البعيدة حتى يجلس وحيدا بعيدا عن الحشود التي ضحكت عليه ، بينما كان ابن الملك جالسا في الحديقة رأى عصفورا صغيرا يحاول الطيران ، ظل هذا العصفور يحاول الطيران حتى غلب الفتى الصغير النوم.

استيقظ ابن الملك ليجد العصفور الصغير قد تمكن من التحليق ولكنه سرعان ما سقط على الارض ، حاول الفتى الصغير مساعدة هذا العصفور وجعله يحلق ولكن العصفور استجمع قواه وتمكن من التحليق بدون اي مساعدة من جديد ، حينها تعلم ابن الملك ان الفشل ليس نهاية الطريق وعليه ان يتعلم كيف يكون راميا ماهرا بالسهم حتى ينتقم لما حدث له في الحفل ، بعد انتهاء الحفل عاد ابن الملك الى القصر واتجه الى والده ، طلب ابن الملك من والده ان يحضر له امهر الرماة في القصر لكي يقوموا بتعليمه ويصبح راميا ماهرا ، من اجل الدخول في المسابقة من جديد و الفوز بها.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص نجاح بعد الطلاق قصة الطلاق ليس نهاية الطريق

 

كان واضحا جدا حجم الاصرار على الفوز في اعين الفتى الصغير ، وبعد شهر كامل من التدرب كل يوم قرر الملك ان يقيم حفلا كبيرا خصيصا لمسابقة الرمي بالسهم ، كان الحدث كبيرا والجميع في انتظار ماذا سيفعل ابن الملك هذه المرة ، بدأت المسابقة و كانت المنافسة شرسة جدا ، ولكن على الرغم من العدد الكبير للمشاركين الا ان ابن الملك كان يمتلك الثقة انه هو الفائز ، عندما حان دور ابن الملك كان الجميع مترقب لما سيقوم به ، التقط ابن الملك السهم وصوب باتجاه الهدف ليصيبه في المنتصف ، حينها شعر الملك بالفخر ، ابن الملك ايضا شعر بسعادة كبيرة وبانه قد تمكن من رد الاعتبار امام جميع من ضحكوا عليه في تلك الليلة الحزينة ، في النهاية فاز ابن الملك بالجائزة ، ولكن الجائزة بالنسبة لابن الملك كانت جائزة معنوية وهي الثقة بالنفس.

Ahmed Elsayed

مؤلف قصص، لدي العديد من العديد من المؤلفات وشاركت في موقع قصص واقعية بأكثر من 500 قصة مختلفة، احاول تطوير كتباتي بشكل مستمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى