بعد أن تنتهوا من قراءة تلك القصة المخيفة ، ستتأكدون بأن كيدهن عظيم حقا ، وإن أرادت المرأة قتل أحدهم وإخفاء الأمر ستفعل ولن يكتشف أحد شيء ، لأنها عندما تنفذ ، تفعل كل شيء بضمير وتفاني هكذا هم النساء دوما يحبون الإخلاص في العمل ، نقدم لكم اليوم قصة فتاة مرعبة جدا جدا ومن قصص البنات الكثيرة وحكاياتهن الغريبة التي لا تنتهي .
قصة فتاة مرعبة جدا
دائما هي مروة صديقتي حمقاء تشك في أصابع يديها ومتهورة ، تتدخل دوما فيما لا يعنيها اعرف مروة منذ سنوات ولم تتغير يوما تحب أن تستمع للناس ، وتعرف قصصهم احيانا اشعر بأنها تستدرجهم ليتكلموا ، بطريقتها الفضولية وعيونها الزرقاء البريئة وحبها للأستماع لا أنكر بأن الجميع يحبها فهي طيبة حنون تحب مساعدة الناس دوما ومستمعة جيدا فكل مرضاها يحبونها ويأتون المعمل من أجل أن يتحدثوا معها، فلم تحرج مروة احد من قبل فهذه هي هوايتها الغريبة حب الاستماع لقصص ومأسي الأخرين حمقاء ألم اقل لكم بأنها فتاة حماقاء غريبة .
اتصلت بي مروة منذ قليل قائلة بصوت مرتبك :
– منى أريدك ان تخبريني هل قتلت العجوز زوجها ؟
لا ادري وكأنها ألقت بنكته في وجهي أخذت أضحك بشدة قائلة :
– مروة حبيبتي هل فقدت عقلك ؟
– لا ولكني أسالك هل قتلت العجوز زوجها أخبريني فأنت تعرفين في تلك الأمور ؟
كان صوتها مرتبك متوتر لا أنكر يبدوا أن هناك قصة خلف سؤالها فقلت لها بجدية :
– لا اعرف عن أي عجوز تتحدثين يا مروة ، هل اخبرتني القصة من البداية حتى أفهم ، سمعت صوت أنفاسها على الهاتف وبعدها تكلمت قائلة : أعرف تلك العجوز منذ سنوات يا صديقتي ، فهي زبونة دائمة للمعمل اعرفها هي وزوجها فهم مرضى سكر ويأتون كل اسبوع او عشر أيام إلى المعمل ، كانت العجوز تحكي ليها عن عذابها مع زوجها فهو دائم الضرب والاهانة لها ولقد رأيت ذلك بنفسي في المرات التي كان يحضر معها الى المعمل لسحب عينة ، كان عصبي مريض سكر من الدرجة الاولى ، كان دائما عصبي وصوته عالي على العجوز ، وكانت هي دائما حزينة متعكرة المزاج بسبب اهانات الزوج فهي الوحيدة التي كنت اشكها ثلاث او اربع مرات لسحب عينة الدماء منها وكانت تبكي لي وهي تحكي ما يفعله معها زوجها .
كنت اشفق عليها فالمرأة مريضة سكر وقلب لا تستطيع التحرك إلا بعكاز من الحديد ذو ثلاث ارجل تتسند عليه كانت تهرب من زوجها لتجلس معي بالمعمل متحججة يالتحليل وكنت انا اعرف واتركها تتكلم وتتكلم وتحكي لي ما في قلبها لترتاح أتت لي العجوز أمس تتسند على عكازها الحديدي كان وشها منير لا ادري شعرت بأنها مرتاحة نفسيا فانا اعرفها جيدا منذ سنوات سالتها بفضول :لماذا لم تأتي منذ شهرين المعمل منذ أن زوجت ابنها أنا أتذكر كان في شهر مايو وقبل رمضان ألم أقل لك بأنني لا أنسى مرضايا ابدا فأنا اعتبرهم اطفالي يا صديقتي واعرف إن تغيب احدا منهم فترة عني واعرف قصة حياة كل مريض عندي وهنا أجابتني المرأة .
إن كيدهن عظيم
وهنا تصنعت العجوز البكاء قائلة :
– لقد مات عمك الحج يا بنيتي واتهموني بقتله ؟؟
نظرت لها بفضول يبدوا أن هناك قصة فلماذا يتهمونها بقتله فليس هناك مشكلة من موت عجوز تجاوز السبعون من عمرة فسألتها بفضول :
– كيف حدث هذا ولماذا يتهمونك بقتلة يا أمي؟
ردت علي كان صوتها ليس حزين ، اقسم لك فانا اعرف تلك السيدة جيدا واعرف قصتها رفعت ذراعها وهي تتحدث ابحث عن وريد لتحليل السكر ، وادخلت المحقن ويا للصدفة لقد سحب الوريد من اول شكه إن المرأة ليست حزينه كما تدعي ابدا أنا اعرف انه نفسيتها مرتاحة جدا وربما سعيدة هززت رأسي وانا استمع لها تقول :
– لقد دخل عمك الحج ليستحم وخرج بعدها من الحمام يشعر بالدوخة فخبط بالثلاجة ثم سقط على حافة الكنبة الحديد فشج رأسه فمات رحمه الله كان يحبني ويعاملني أحسن معامله وليس لي أحدا غيرة ويحضر لي ما اتمنى من انواع الطعام ، نظرت لها بشك وأنا أرى دموع التماسيح في عينيها واكتم تلك الضحكة الساخرة فهل تسخر العجوز مني فأنا اعرف كيف كان يعاملها زوجها عم الحج رحمة الله جيدا واعرف قصتها واعرف مدى كرهها للرجل ..
سألتها بخبث : ولماذا يتهمونك بقتله يا أمي؟ ردت العجوز بمكر شديد وشبه ابتسامة ساخرة على شفتيها :
لا اعرف يا ابنتي لقد بهدلوني في النيابة وقسم الشرطة والتحقيقات فلم يكن احد بالشقة غيري انا وهو وقت موته ، لكنني خرجت الحمد لله فلقد قلت لهم من بين دموعي وهل تستطيع عجوز مثلي لا تستطيع الحركة قتل زوجها يا بني فانا مريضة سكر وقلب ولقد خرجت وشرحوا عمك الحج وبهدلوه رحمة الله ، كان رجل لن اعوضة ابدا وساحزن عليه حتى اموت ولكن إن إبنه هو السبب قلت له يحضر رجل من الصحة لكتابة تقرير ولكنه رفض واصر أن يذهب بيه للمستشفى .
وبعدها قامت لترحل بعد ان اعطتني باكو من البسكويت بالشكولاته قائله وهي تبتسم خذي يا حبيبتي يبدوا إنك لم تتناولي فطورك بعد ، ورحلت تتسند على عكازها وتركتني في حيرة أنظر لها ولا أصدق ما قالت فهل قتل عم الحج حقا ، أعرف بأن العجوز ليست حزينة على زوجها ابدا وهذا واضح هل تتخيلي حتى سكرها الذي كان دائما مرتفع تلك المرة كان طبيعيا ، سكتت مروة وهي تلتقط انفاسها قلت لها بتعجب :
– اهدئي مروة ربما هي سعيدة حقا بموت الرجل لانه كان يعذبها ولم تقتله .
وهنا سمعت صوت صديقتي يقول بانهيار:
– ولماذا يزورني الرجل امس بالحلم ويشير لي على عكاز زوجته العجوز يا صديقتي هيا اخبريني فلم يقل الرجل شيء ولكنه أخذ يشير على عكاز زوجته الحديدي ؟
ولا أعرف تفسير لذلك فهل قتلت العجوز زوجها يا منى ، ولماذا يظهر لي الرجل بالحلم فماذا يريد مني ؟
– إهدئي صديقتي ربما صنع عقلك الباطن كل هذا وربما قتلته حقا لا يعرف الحقيقة وكيف مات الرجل إلا الله ولكن إن كانت قتلته كانت الشرطة ستكتشف الامر صدقيني إلا لو فعلتها بذكاء ، وانت تعرفين مكر وكيد النساء إن أردوا فعل شيء ” إن كيدهن عظيم “