قصة قبل النوم للكبار بعنوان يولد الحب من قلب المعاناة
لا أحد بالحياة يملك حياة خالية من كل جوانب الحب، فالحياة لا تصبح حياة إلا بالحب، أحيانا يشكو الكثير من آلام الحب وأنه يفتك بقلب صاحبه، إن الحب والعشق ليسا بقاتلين للعشاق، إنما هما يجعلانهم متعلقون بين الحياة والموت، فلهم هم أحياء منعمون ولا أموات يستريحون.
ومن أجمل ما قيل عن الحب أنه كالحرب من السهل للغاية إشعالها ولكنه من الصعب والمستحيل إخمادها.
قصـــة يولد الحب من قلب المعاناة:
قصة قبل النوم للكبار وتعتبر القصة الأجمل على الإطلاق…
قضت خمسة سنوات من عمرها في حب خطيبها وفي انتظار اليوم الموعود، وقبيل موعد زفافها بأيام قليلة تكتشف الكارثة الكبرى، ألا وهي حب خطيبها لفتاة أخرى غيرها!
حبيبة خطيبها طبيبة بيطرية كانت تعمل بالمكان الخاص بها، أما عن فتاتنا فقد كانت في طريقها للعودة من العمل وإذ فجأة ترى أمامها كلبا ملقى على الطريق والدم ينزف من جسده، أبت أن تعبر عليه، فحملته بين يديها وذهبت به لعيادة بيطرية، وهناك تفاجأت بطبيبة ماهرة استطاعت أن تنقذ حياة الكلب، احتضنتها فتاتنا من شدة فرحتها بتمكنها من إنقاذ الكلب المسكين.
وتفاجأت بصورة خطيبها على مكتب الطبيبة، وعندما سألتها عن الصلة بينهما أخبرتها بأنه حبيب عمرها، علمت الفتاة بأنه طيلة الخمسة سنوات وهي تعيش أكبر كذبة في حياتها، وعلى الرغم من كونها محامية وماهرة للغاية بعملها ويأتي إليها القاصي والداني لتتولى قضاياه، وعلى الرغم من كل عروض الزواج التي صادفتها طيلة الأيام إلا إنها أصرت على استكمال حياتها معه، وفي النهاية تكتشف مكره!
لم تستطع الفتاة أن تغفل عما رأته واعتبرتها إشارة من خالقها سبحانه وتعالى بأن تترك موضوع زفافها منه بأكمله، وعلى الرغم من كون ثوب الزفاف بات بمنزلها إلا إنها أبت أن تكمل حياتها مع شخص مخادع، أوقفت كل شيء قبيل حفل الزفاف بيوم واحد، وجعلت خطيبها يأتي إليها لتبلغه أمام الجميع رفضها بالزواج منه، وعندما تعجب من قرارها العجيب المفاجئ ومع إصراره وإصرار أهلها على معرفة أسبابها ودوافعها، اضطرت الفتاة لشرح كل شيء.
وفي هذه الأحيان اضطر صديقها شرح ما حدث معه حرفيا، لطالما كان واقعا في حبها ولكنه لم يمتلك الشجاعة الكافية لمصارحتها بحبه وجعلها ملكة حياته، وكان خطيبها صديقه المقرب فكان على الدوام يحدثه عنها وعن كل صفاتها ونجاحاتها المتكررة على الدوام، فسارع بالتقدم بطلب الزواج منها، علمت الفتاة أنها كانت في كابوس وأخيرا تمكنت من النهوض منه ولكن بألم وندب بقلبها.
كانت في هذه الفترة تعمل على قضية لإحدى النساء تريد الانفصال عن زوجها ولكنها أيضا تريد أن تكلفه فاتورة باهظة، عملت الفتاة جاهدة على كسب قضية الموكلة ولكنها فوجئت بكثير من الأسرار والخبايا، اكتشفت الفتاة بأن زوج موكلتها مظلوم وعلى الرغم من كل الادعاءات الباطلة إلا إنه كان متحكما في كل انفعالاته وردود أفعاله، فقررت الفتاة أن تذهب إليه وتتحدث معه، فاستقبلها فسألته سؤال واحد حقيقة خيانته لزوجته والسبب الحقيقي وراء إصرارها على الانفصال عنه.
فأخبرها بأنه كان متزوجا ولاتزال علاقته بزوجته السابقة، وإصرار زوجته على الانفصال عنه بسبب ذلك، عندما علمت بأن الشراكة بينهما تعود في الأعمال ولاسيما أفخم مطاعمه بالمدينة قررت أن تجعله نادما على ذلك؛ كان زوجها رجل أعمال من المعدودين بالمدينة بأكملها، شعرت الفتاة تجاهه بانجذاب غريب ولكنها منعت نفسها عن التفكير فيه على الرغم من أنها وجدت في خصاله الخصال التي تطمح إليها أي فتاة بالعالم.
فوجئت يوم الجلسة بانفصاله عن زوجته وتحقيق كافة شروطها، كانت زوجته في غاية الندم على بعدها عنه إلا إنه لم يترك لها خيارا آخر سوى احترامه على كل ما فعله لها ولأجلها، وباليوم التالي وجدت المحامية دعوة لحضور حفل افتتاح المطعم الخاص به، فقررت الذهاب واستطاعت بجمالها أن تأسر كامل الحضور ولاسيما من قام بدعوتها.
اقترب منها ودون سابق إنذار ودون أي مقدمات عرض عليها الزواج بها، لم تدري ما الذي تفعله، تمالكت نفسها وحملت نفسها على الرحيل في دهشة من الشاب الذي لم يعي أسباب رحيلها بهذه الكيفية؛ ولكنه لم ييأس فذهب إليها المنزل ليتحدث إليها ويعلم أسبابها، أعلمته الفتاة بكل شجاعة أنها علمت من زوجته بأنه يمتلك شخصية نرجسية وهذا ما شهدته لها كما قالت عنه زوجته!
كشف لها الشاب بأنه يعرفها منذ أكثر من ثلاثة أعوام وكلما سأل عنها علم أنها لاتزال مخطوبة لأحدهم، فلم يجرؤ على الحديث إليها، وأنه سر قلبه حينما علم أنها المحامية التي وكلت بقضيته وقضية زوجته، لم تعطه الفتاة أي رد، ولكنها عزمت على فعل أمر.
ذهبت لحفل كانت تحضره زوجته القديمة، وبطرقها الخفية استطاعت أن تجلس معها واستطاعت أن تجعلها تقص عليها قصتها مع الشاب فعلمت أنهما كانا متزوجين وفي عام زواجهما الأول تعرضا لحادث سير، توفي أخو الشاب وخسرت زوجته جنينها الأول، فعجزت عن تخطي الحادث وأصرت على الانفصال عنه، علمت حينها الفتاة أنه كان صادقا في كلمة تحدث بها.
تريثت في قرارها، ولكنها ومع محاولاته الجادة وإصراره قررت أن تبدأ حياتها معه، وبالفعل كان نعم الزوج الذي عوضها عن كل آلامها وكل ما مرت به طيلة الخمسة سنوات مع خطيبها السابق.
أيقنت بعد سنوات طوال من زواجها به أنها اتخذت القرار الصائب حينما تركت من لا يستحقها، وكرست حياتها لمن كان صادقا في حبه لها.
ولقصص الحب والرومانسية قبل النوم:
3 قصص رومانسية قصيرة من أجمل ما ستقرأ يوما
قصص حب بين الأصدقاء بعنوان استمرار حب طفولي رغم المستحيلات