قصة قصيرة للأطفال مشكلة بالحركات هادفة استثمرها لتعليم ابنك
أتذكر عندما كنت صغيرة شغفي الدائم بقدوم الليل للاستمتاع بالقصة التي تسردها على مسامعنا جدتنا.
دوما كنا نجعل ذلك الوقت للنقاش والحوار، وتخمين القصة التي ستسردها علينا الجدة، كنا نلتمس الحنان الذي يصدر من صوتها، وشغفها الدائم في تعليمنا فعل الخيرات بأنها كانت تنتقي القصص والحكايات التي ينتصر بنهايتها الخير على الشر، وبذلك تدعونا إلى الانسياق وراء الحق وترك الباطل والبعد عنه كل البعد.
تعلمنا منها الكثير والكثير، لا يمكننا نسيان قصصها وحكاياتها حتى وإن كانت قصصا خيالية إلا أنها كانت مفيدة وهادفة، علمتنا الاتحاد بأن سردت علينا قصة الوالد الذي كان على فراش الموت وجمع أبنائه من حوله وأعطى كل منهم عصا، وطلب كسرها فتم ذلك بكل سهولة ويسر منهم، ومن ثم أعطى كل منهم حزمة من العصي بعددهم، وطلب كسرها فلم يستطع أي منهم فعل ذلك.
تعلمنا أن الخير دوما ينتصر ولو كان بعد حين، تعلمنا أن عواقب الظلم وخيمة على صاحبها، كما تعلمنا أن من أجمل العبادات عبادة جبر الخواطر حتى وإن كانت بكلمة يسيرة.
ما أجمل القصص التي كانت تسردها علينا، أرى جدتي في كل موقف يصادفني بحياتي، وأسأل نفسي دوما لو كانت جدتي على قيد الحياة بما كانت ستنصحني لأفعله؟!
قصص قصيرة للأطفال مشكلة بالحركات
القصة الأولى (أهمية الصلاة):
أَنَا أَذْهَبُ إِلَى الصَلاةِ بِالمَسْجِدِ مَعَ وَالِدِي كُلْ يَوْمٍ خَمْسَةَ مَرَّاتٍ.
الْمَرَّةُ الأُولَى تُوقِظُنِي وَالِدَتِي لِلذِهَابِ لِصَلاةِ الْفَجِرِ مَعَ وَالِدِي.
وَالْثَانِيِةِ عِنْدَ قُدُومِي مِنْ الْمَدْرَسَةِ يَكُونُ وَالِدِي أَيْضَاً قَدْ عَادَ مِنْ الْعَمِلِ، فَنَذْهَبُ سَوِيْاً لِأَدَاءِ صَلاةِ الْظُهْرِ.
وَالثَالِثَةُ أَذْهَبُ مَعَهُ لِصَلاةِ الْعَصْرِ، وَبَعْدَهَا أَجْلِسُ بِالْمَسْجِدِ مَعَ الْشَيِّخِ لِحِفْظِ الْقُرْآنَ الْكَرِيِمَ.
وَالْرَابِعَةُ صَلاةُ الْمَغْرِبِ.
وَالْخَامِسَةُ تَكُونُ صَلاةِ الْعِشَاءِ، وَالْتِي بَعْدَهَا نَسْتَمِعُ لإمَامِ الْمِسْجِدِ يُعَلِمُنِا الْكَثِيرَ مِنْ تَعَالِيمِ دِينِنِا.
مَا أَجْمَلَ الْصَلاةَ فِي أَوقَاتِها، وَمَا أَجْمَلَ أَدَاءِ الْفُرُوضِ وَالْطَاعَاتِ.
القصة الثانية (قصة بيتي):
هَذَا بَيْتِي..
بَيْتِي وَاسِعٌ وَجَمِيلٌ..
أَمْتَلِكُ غُرْفَةً جَمِيلَةً بِبَيتِي..
تَحْتَوِي عَلَى نَافِذَةٍ تُطِلُ عَلَى حَدِيقَةٍ بَيْتَي..
بَيْتِي بِجِوَارِ الْمَسْجِدِ الْذِي أُصَلِي فِيِهِ الْصَلَاةَ مَعَ وَالِدِي..
غُرْفَتِي بِهَا سَرِيرِي وَمَكْتَبِي وَأَدَوَاتِي وَمَلابِسِي..
تَدْخُلُ أَشِعَةُ الْشَمْسِ مِنْ النَافِذِةِ وَتُوقِظَنَي كُلَ صَبَاحِ..
أَذْهَبُ لِمَدْرَسَتِي كُلَ يَوْمٍ فَرِحِاً مَسْرُورَاً، وَأَعُوُد إِلَى بَيْتِي الْجَمِيلِ..
أَدْرُسُ بِغُرْفَتِي عَلَى مَكْتَبَي لِأُسْعِدْ وَالِدِي وَوَالِدَتِي وَأُحَقْقْ الْنَجَاحَ، وَأَمْضِي قُدُمَاً بِالْحَيَاةِ..
أَعِيشُ بِبِيْتِي حَيَاةً هَنِيئَةً مَلِيئَةً بِالْسَعَادِةِ الْدَائِمَةِ.
القصة الثالثة (لا تفشِ أسرار عائلتك أيها الصغير):
بِكُلِ يَوْمٍ جُمْعَةٍ تَجْتَمِعُ الْعَائِلَةُ جَمِيعُهِا مَنْ الْكَبِيرِ لِلْصَغِيرِ بِمَنْزِلِ الْجَدِ وَالْجَدْةِ.
كَانَتْ سَارَةُ الْفَتَاةُ الْصَغِيرَةُ الْتِي لَمْ تَتَجَاوزْ الْعَاشِرَةَ مِنْ عُمُرِهَا تُحِبُ الْحَدِيثَ عَنْ وَالِدَيْهَا كَثِيرَاً وَعَنْ الْأَحْدَاثِ الْتِي تَدُورُ بِمَنْزِلِهِمْ طُوَالِ أَيْامِ الأُسُبُوعِ الْمَاضِيةِ.
وَكَانَتْ مَا تُلَاحِظِهُ سَارَةُ أَنَّ الْجَمِيعُ مِنْ أَعْمَامِهَا وَزَوْجَاتِهِمِ وَعَمْاتِهَا وَأَزْوَاجِهِنَّ يُنْصِتُونَ وَخَاصِةٍ عِنْدَمَا تَشْرَعُ فِي سَرْدِ خِنَاقِةٍ تَمْتْ بَيْنَ وَالِدَيْهَا.
كَانَتْ سَارَةُ تَنْفَرِدُ بِالحَدِيثِ وِبِخَاصِةٍ عَنْدَمَا يَغْفَلُ وَالِدَيْهَا عَنْهَا، وَلَا يَكُوُنَا بِالْمَجْلِسِ.
وَذَاتَ يَوْمٍ انْفَرَدَتْ بَهِا جَدْتُهَا وَأَوْصَتْهَا وَصِيَّةً عَمِلَتْ بِهَا سَارَةُ فِي الْحَالِ، وَخَاصَةٍ عِنْدَمَا وَجَدَتْ أَنَّ هَذِهِ الْنَصِيحَةِ خُلَاصَةِ إِجَابَاتٍ كُلِ الْأَسْئِلِةِ التَي تَدُورُ بِذِهِنِهَا.
أَوْصَتْهَا جِدْتُهَا قَائِلِةً: “يَا سَارَةَ يَا حَبِيبَةَ قَلْبَ جَدَتِكِ لَا تُفْشِ أَسْرَارَ عَائِلِتُكِ أَمَامَ أَحَدٍ حَتَّى وَإِنْ كَانَ مِنْ أَقْرَبِ الأَقْرِبَاءِ”.
القصة الرابعة (عمل الخيرات):
بِيَوْمً مَنْ الأَيَامِ بَيْنَمَا كَانَ أَحْمَدُ عَائِدَاً مِنْ مَدْرَسَتِهِ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَجَدَ بِطَرِيقِه الْكَثِيرَ مِنْ الْزُجَاجِ المَكْسُورِ فِي مُنْتَصَفِ الْطَرِيقِ.
خَشِيَ أَحْمَدُ مَنْ أَنْ يُصَابَ أَحَدٌ بِأَذَىً بَسَبَبِهِ، وَتَذَكْرَ حَدِيثَ رَسُولِنِا الْكَرِيم بِإِمَاطَةِ الأَذَى عَنْ الْطَرِيقِ، فَأَخْرَجَ مِنْ حَقِيَبِتِه كِيسَاً وَقَامَ بِجَمْعِ كُلِ الزُجَاجِ المَكْسُورِ بِدَاخِلِه.
وَأَكْمَلَ فِي طَرِيقِه حَامِلا الْكِيسَ الْمَمْلُوءِ بِالزُجَاجِ الْمَكْسُورِ بَحَذَرٍ، وَبِأَوَلِ صُنْدُوُقِ قُمَامَةٍ وَضَعَ الْكِيسَ بِدَاخِلِه بِإِحْكَامِ.
كَانَ هُنَاكَ مَنْ يُرَاقِبُه مِنْ بَعِيدٍ عَنْ كَثَبٍ، وَقَدْ كَانَ صَدِيقَهُ بِالفَصْلِ، وَقَدْ أُعْجِبَ بِفِعِلِه كَثَيرَاً وَأَرَادَ أَنْ يُكَافِئَه مُعَلِمُو فَصْلِه عَلَى فِعْلِه الْحَسَنِ.
بِاليَوَمِ التَالِي ذَهَبَ صَدِيقُه لِلمُعَلِمِ وَقَصَّ عَلَيِه مَا رَأَى مِنْ أَحْمَدٍ، فَقَامَ الْمُعَلِمُ بِتَكْرِيمِه بِالطَابُورِ الْمَدْرَسِّي ليَتَعَلَمْ مِنْهُ سَائِرَ التِلامِيذُ بِالْمَدْرَسَةِ، وَقَالَ فِي كَلِمَتِه عَنْهُ: “لَوْ أَنَنَا جَمِيعُنَا أَخَذْنَا بِكُلِ كَلِمَةٍ جَاءَتْ فِي دِينِنِا لأَصْبَحْنَا نَعِيشُ فِي عَالَمٍ جَمِيلٍ لا تَشُوبُه الْمَشَاكِلُ التَي نُعانِي مِنْهَا الآنْ، ليْتَنَا جَمِيعاً نَفْعَلُ مِثْلَمَا فَعَلَ أَحْمَدُ”.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص أطفال الروضة بالصور بعنوان “البطة الطيبة”
6 أسماء قصص أطفال مفعمة بالتشويق والإفادة
3 قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة بعنوان بشرى ومواقف تعليمية بالحياة
كُلْ يَوْمٍ خَمْسَةَ مَرَّاتٍ الصحيح خمس مرت
وَالْثَانِيِةِ الصحيح الثانية بضم الاخر
وَالْخَامِسَةُ تَكُونُ صَلاةِ الْعِشَاءِ، الصحيح صلاة بالفتح لانها خبر تكون