قصة معركة صفين وسبب التسمية وكيف انتهت هذه المعركة ؟
على مر التاريخ شهد هذا العالم العديد من الحروب و الغزوات التي ربما يقال عنها انها غريبة بعض الشيء ، فمن المعروف انه منذ قديم الزمن كان المسلمين يحاربون المشركين و الكفار ، ولكن هل سمعت من قبل عن معركة ما بين جيشين من المسلمين ، هذا ما سنتحدث عنه اليوم وهو قصة معركة صفين وسبب تسمية المعركة بهذا الاسم ، يذكر ان هذه المعركة دارت بين اتباع معاوية بن ابي سفيان من ناحية وسيدنا علي بن ابي طالب من ناحية اخرى ، كان سبب هذه المعركة هو الفتنة التي نجح اعداء الاسلام في بثها بين اتباع معاوية و اتباع علي ، والآن لنرى معا تفاصيل هذه المعركة واهم اسباب قيامها ، وغيرها من المعلومات التاريخية عن معركة صفين ومن الذي انتصر بها ؟ ، هيا بنا لنرى معا.
قصة معركة صفين وسبب التسمية
معركة صفين هي عبارة عن حرب نشبت بين جيشين من جيوش المسلمين وهما جيش معاوية بن ابي سفيان و جيش علي بن ابي طالب ، وقد حدثت هذه المعركة في يوم السادس و العشرين من شهر يوليو لعام 675 ميلادي ، كانت هذه المعركة هي البداية و الامتداد للفتنة التي حدثت بسبب موت سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ، في البداية يجب ان نعلم ان صفين هي عبارة عن منطقة تقع ما بين العراق و بلاد الشام ، فيما يتعلق بسبب نشوب هذه الحرب فبعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه طالب الجميع مبايعة علي بن ابي طالب رضي الله عنه بالخلافة.
اقرأ ايضا : قصة حصان طروادة وكيف انتهت حرب العشر سنوات
بالفعل تمت المبايعة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، قام علي بن ابي طالب رضي الله عنه بارسال دعوة الى معاوية بن ابي سفيان يطلب منه المبايعة ولكن معاوية رفض هذا الطلب ، كان معاوية يرغب في الانتقام لموت عثمان بن عفان رضي الله عنه اولا ، حاول سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه تغيير رأي معاوية ، وانهم الآن في حاجة الى الاتحاد من اجل الانتقام لموت عثمان رضي الله عنه ولكن معاوية كان مصمما على رأيه رافضا مبايعة علي بن ابي طالب للخلافة ، دارت بين الطرفين العديد و العديد من المراسلات ، في تلك الفترة شعر الجناة الذي اقدموا على قتل سيدنا عثمان بالخطر على حياتهم.
بدأوا في بث روح الفتنة ما بين اتباع معاوية بن ابي سفيان و اتباع علي بن ابي طالب ، لتنشب بينهما حرب صفين ، كان سبب اطلاق اسم صفين على المعركة هو الموقع الذي حدثت فيه ، فقد نشبت هذه الحرب في منطقة صفين والتي تقع شرق سوريا ، فيما يتعلق بقادة هذه المعركة ففي اليوم الاول كان قائد جيش علي هو الاشتر النخعي اما قائد جيش معاوية فقد كان حبيب بن مسلمة ، في اليوم الثاني كان قائد جيش علي هاشم بن عتبة اما قائد جيش معاوية فقد كان ابو الاعور السلمي ، استمر الحال على ما هو عليه وكانت قادة المعركة يتغيرون كل يوم.
و يمكنكم ايضا قراءة : غزوة تبوك وأسبابها ثاني معركة إلى بلاد الشام من التاريخ الإسلامي
لم يكن الانتصار حليف احد لدرجة انه في اليوم التاسع خرج علي بنفسه لقيادة جيشه و معاوية بنفسه ايضا لقيادة جيشه ولم ينتصر ايضا احد ، كان جيش معاوية بن ابي سفيان يبلغ حوالي 130 الف مقاتل وكانوا من بلاد الشام ، اما جيش علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقد كان قوام جيشه 135 الف مقاتل ، ويذكر ان منهم 100 محارب قد حاربوا الى جوار الرسول عليه الصلاة و السلام في غزوة بدر ، كان القتال شرسا جدا فلم يكن اي احد قريب من الانتصار ، كان اكبر المنتصرين هم اعداء الاسلام وبصفة خاصة من قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.
كان من ضمن القتلى في هذه المعركة عمار بن ياسر و هشام بن عتبة ، كان لموت هؤلاء اثر كبير على سير المعركة ، في النهاية قرر الطرفين الانصياع للتحكيم ، فقد كان سيدنا عمرو بن العاص هو مفاوض اهل الشام ، اما مفاوض اهل العراق فقد كان ابو موسى الاشعري ، كان علي رضي الله عنه قد اتفق مع الخوارج ان يحاربوا معه ، اجتمع الفريقين اخيرا لعرض نتائج التحكيم في دومة الجندل ، ولكن لم يكن هناك تفاؤل فكادت تنشب الحرب من جديد ، امتنع حينها الخوارج عن الخروج و القتال مع علي بن ابي طالب فبدأ علي يتراجع لقلة عدد انصاره حينها.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : غزوة مؤتة غزوة الشهداء أول معركة بين المسلمين والروم من الفتوحات الإسلامية
في النهاية اتفق ثلاثة من الخوارج على قتل كلا من معاوية و علي و معهم عمرو بن العاص ، لسوء الحظ تمكن احد الخوارج وهو عبد الله بن ملجم من قتل سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه عندما كان يصلي الفجر باحدى مساجد الكوفة ، في النهاية تولى الحسن بن علي الخلافة ولكنه تنازل عنها حقنا لدماء المسلمين ، حيث تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان ، تم اطلاق اسم عام الجماعة على هذا العام وفي هذا العام ابتدأ عصر بني امية ، لتنتهي بذلك واحدة من ابشع المعارك والتي راح ضحيتها ما يقرب من 70 الف محارب بينهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
خوش قصه بس كله كذب في كذب