قصة نجمة البحر قصة جميلة فيها درس وعبرة هادفة
قصة اليوم قصة معبرة ورائعة فيها حكمة وعبرة مفيدة استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال عبر موقعنا قصص واقعية ، قصة نجمة البحر تصنع فارقاً، القصة مناسبة لجميع الاعمار تحمل درس وعبر هادفة عن قيمة اي عمل مهما بدى للغير بسيطاً وتافهاً، نتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
قصة نجمة البحر
يحكي أن في يوم من الايام بينما كان كاتب يسير وحيداً علي شاطئ البحر يتأمل منظر المياة الصافية الجميلة والامواج التي تتلاطم علي الشاطئ، ومن بعيد لاحظ وجود طفل صغير يجلس بمفرده علي الشاطئ، وعندما اقترب منه وجده يلتقط نجمة بحر ثم يلقيها الي داخل المياة، تعجب الكاتب كثيراً من فعل هذا الصبي، وتساءل بداخله : لماذا لا يحتفظ بنجمة البحر معه مثل الكثيرين، ولكنه اكتفي بهز رأسه وعاد ليكمل مسيرته متناسياً الامر .
وفي اليوم التالي جاء الكاتب الي نفس المكان فوجد نفس الصبي الصغير الذي يجلس علي الشاطئ ويقوم بنفس الفعل، هذه المرة ازداد فصول الكاتب وقرر أن يسأل الصبي عن سبب فعله، وهكذا اقترب منه وقال له : لماذا تقوم بالتقاط نجمات البحر إن كنت ستعيدها من جديد الي المياة، ولماذا لا تحتفظ بها وتجمعها مثل العديد من الاشخاص ؟! علي الرغم من أنك تعلم أن الأمواج تدفع الالاف منها الي الشاطئ دائما، فما كان من الصبي إلا ان هز كتفيه في هدوء وقال ببساطة : لأن ذلك سيصنع فارقاً .
ازدادت حيرة الكاتب وسأل الصبي عن قصده قائلاً : ما الفرق الذي تتخيل أن يصنعه رميك لإحدي نجمات البحر في المياة علي الرغم من ان هناك الكثير منهن علي الشاطئ، آلاف او مئات الالاف من نجمات البحر تلقيهم المياة كل يوم، فماذا ستفعل انت باعادة نجمة واحدة الي المياة ؟! وقتها اخذ الصبي نجمة بحر اخري والقاها في المياة الي ابعد مسافة ممكنة وهو يقول : ” ذلك سيصنع فارقاً لتلك النجمة علي الأقل ” .
هنا ادرك الكاتب مقصد الفتي الصغير، وتعلم منه عبرة ودرساً حقيقياً ومهماً جداً، وهي أن أصغر وأبسط التغيرات فى نظرك ممكن ان تصنع فارقاٌ، إن كانت لا تصنع فارقاً لك، فهي علي الاقل تصنع فارقاً كبيراً لغيرك، وهناك حكمة صينية شهيرة تقول : ” مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ” فلا تستصغر أو تستهين بأي عمل مهما بدى لك بسيط وتافه، قد ينتج عنه في النهاية شئ عظيم وفرق مهم .