قصة واقعية جديدة مامت مازن الضحية فى مجتمع لا يرحم
موعدنا اليوم فى قصص واقعية مع احدى القصص الواقعية التى دارت أحداثها فى أسرة مصرية ككل الأسرو هى قصص طويلة فيها من الآلام والعبر ما يجعلك تحمد الله على العديد من النعم التى كنت تجهلها وتتعلم منها أيضا معنى الرجولة والكرامة هى قصة مامت مازن فإليكم القصة
مازن طفل عنده ٥ سنين..
صحي من النوم الصبح و طلع يدور على ماما ف الشقة كعادته..
دخل أوضة نومها و لقاها نايمة على السرير..
-ماما.. ماما.. (بيهز جسد أمه الملقى على السرير بلطف)
(بدايات بكاء لما ماما ماصحيتش بسرعة)
مامااااا..
ماما مش بتردي عليا ليه!
(بكاؤه يتعالى رويدا و يهز جسد الام بقوة اكبر)
ماما اصحي بقى انا خايف!
مامت مازن مش بترد !!
مازن فضل ١٠ دقايق بيبكي و قاعد جنب امه و بيهزها عشان تصحى..
(علامات الفزع تظهر على وجه مازن مع اختلاط دموعه بصوت بكاؤه الشديد)
مازن مسك موبايل الام من على الكومودينو عشان يتصل ب أبوه و يحطه على ودنه و هو بيبكي و ينتحب:
-آلو.. آلو.. بابا.. بابا.. (صمت تام من الموبايل)
مازن خرج من الاوضة و هو عايز يجيب لماما دكتور..
لبس الشبشب الصغير ابو صباع عشان ماما قالتله مايخرجش حافي ولا يدخل الحمام حافي أبدا.. و لبس الجاكيت اللي لون السما عشان مايعياش من البرد و ماما تزعل.. و راح على باب الشقة..
ماما قالتله كتير مايخرجش من الشقة لوحده أبدا..
بس ماما مش راضية تصحى و لازم الدكتور يجي عشان يديها دوا و تصحى..
فتح باب الشقة..
(توقف البكاء قليلا)
مخه الصغير دخل ف عملية فطرية من اتخاذ القرار..
ماما هتزعق جامد اوي لو خرج لوحده عشان ممكن راجل شرير ياخده و مايرجعوش البيت لماما أبدا أبدا..
بس ماما عيانة اوي و لازم يجيب الدكتور..
بعد دقيقة من التردد، خرج من الشقة و قفل الباب عشان ماما قالتله مايسيبش الباب مفتوح..
مازن نزل على السلم و هو ماسك ف الترابزين عشان مايقعش زي ما ماما علمته..
خرج من مدخل العمارة..
الخوف من المجهول و زحمة الناس ف الشارع خلت مازن عايز يعيط تاني.. بس ماعيطش..
مشي بالراحة على الرصيف زي ما ماما علمته عشان العربيات..
مازن شاف الصيدلية الناحية التانية من الشارع..
ماما قالتله اوعى يعدي الشارع لوحده أبدا و لازم حد كبير يعديه..
مازن راح لراجل واقف على الرصيف و شده من إيده:
-عمو عمو، عديني الشارع عشان اجيب دوا لماما
الراجل بص لمازن باستغراب و نزل براسه:
*فين ماما يا حبيبي؟
-ماما ف البيت يا عمو و عيانة (بدايات بكاء)
*طب حاضر ماتعيطش .. هتجيب دوا لماما منين؟
مازن شاور ب صباعه على الصيدلية من غير ما يتكلم..
*عايز تروح الصيدلية دي؟
-ايوة يا عمو.. (بكاء خفيف)
الراجل اخد مازن من إيده و عداه الشارع و دخل بيه الصيدلية..
*سلامو عليكو.. انت تعرف الولد ده يا دكتور؟
-و عليكم السلام.. ايوة اعرفه.. ساعات بيجي مع مامته.. فين ماما و بابا يا مازن؟
مازن من وسط الدموع:
بابا ف الشغل يا عمو.. و ماما عيانة مش راضية تصحى!
-طب ماتعيطش يا حبيبي انت راجل.. انت نزلت لوحدك من البيت؟
مازن: ايوة يا عمو
الدكتور: طب متشكرين اوي يا أستاذ.. اتفضل حضرتك معلش عطلناك.. و انا هشوف الموضوع
-ربنا يباركلك يا دكتور..
ماتعيطش بقى يا مازن.. الدكتور هيحيب الدوا لماما..
سلامو عليكو..
الراجل بيخرج من الصيدلية و الدكتور بيلتفت للمساعد:
-عندك نمرة أستاذ هاني اللي ساكنين ف العمارة اللي قدامنا؟.. أنت كذا مرة تطلع تودي ليهم دوا..
المساعد: لا والله يا دكتور مش معايا.. اطلع اخبط عليهم؟؟
الدكتور: لا خليك انت.. انا هطلع.. هما ف الدور الكام؟
المساعد: ف الدور التاني
الدكتور: تمام.. تعال يا مازن عشان نروح نشوف ماما مالها
مازن و الدكتور بيطلعوا الشقة و يخبطوا جامد على الباب..
-ماما جوة يا مازن؟؟ ولا خرجت تشتري حاجة؟
مازن: ماما جوة يا عمو و مش راضية تصحى!
الدكتور بيطلع الموبايل و يتصل بالنجدة و يحكيلهم الموقف..
ردوا عليه انه لازم يدور على الاب الاول لأن مفيش اي حاجة تستدعي كسر الشقة قانونيا..
الدكتور واجه لحظة قرار..
يصدق طفل عنده ٥ سنين و يكسر باب الشقة و يشوف في ايه؟؟
ولا هيجيب لنفسه مصيبة ممكن توصل لقضية كسر و اقتحام؟؟
بص ف وش مازن و دموعه اللي لسه مانشفتش..
و حاجة غير معروفة جواه حسمت القرار..
حاجة مالهاش تفسير و مش موجودة ف اي علم..
واحد من الجيران نازل شاف الدكتور واقف قدام باب الشقة و مازن ف إيده..
-صباح الخير يا دكتور.. خير في حاجة؟
الدكتور حكاله الموقف..
الجار قال للدكتور مايخافش و انه هيتحمل اي مسئولية و هو اللي هيكسر الباب.. بس لازم ينادي مراته تكون موجودة معاهم..
الجار طلع و جاب مراته و خبط على كذا شقة ف العمارة عشان يكون اكبر عدد من الجيران موجودين..
كسروا باب الشقة و دخلوا ..
مازن جري على أوضة النوم..
الجار طلب من مراته تدخل هي الاول عشان تتاكد ان مامت مازن لابسة لبس لائق قبل ما هما يدخلوا..
الجارة غطت مامت مازن كويس و نادت عليهم يدخلوا..
الدكتور مسك إيد الام و لقى نبضها ضعيف جدا…
مسك رأسها يهزها و لاحظ كدمة كبيرة ورامة ف جنب راسها..
-اطلبوا الإسعاف حالا!
———–
بابا مازن اتخانق مع الام قبل ما ينزل الشغل عشان زرار قميص كان واقع من الاسورة و هي نسيت تخيطه..
و كعادته القذرة الحيوانية، ضربها بالقلم بعنف على راسها.. بس الضربة كانت جامدة بزيادة المرة دي..
و لما وقعت من طولها مغمى عليها، شالها و رماها على السرير و راح الشغل..
مامت مازن جالها ارتشاح ف المخ لان الزوج دايما يضربها على راسها كل مرة..
مامت مارن كانت ف غيبوبة عشان حصل تجمع سوائل و نزيف داخلي ف المخ..
مامت مارن كانت ممكن تموت لو مازن مكانش راح جاب الدكتور..
مامت مازن كانت خايفة تطلب الطلاق لأسباب كتير..
مامت مازن كانت بتستحمل ضرب و اهانة بشكل شبه يومي..
و مع ذلك عايشة و مكملة حياتها..
عشان الفلوس لان معندهاش مصدر دخل..
عشان الزوج مايحرمهاش من مازن..
عشان خايفة من مجتمع غبي بيوصم المطلقة بالعار..
عشان خايفة من مستقبل مجهول..
عشان كل ما تشتكي ل أمها ، أمها تقولها أقذر رد ممكن يتقال ف الموقف ده:
“معلش استحملي عشان ابنك”..
الجيران اصروا ان مامت مازن ترفع قضية ضرب و شروع ف قتل..
مامت مزن اتطلقت بس اتنازلت عن القضية عشان ماتدخلش ابو ابنها السجن..
و اخدت حضانة مازن عشان تعلمه أصول الرجولة الصح..
ببكي كتير
القصف مرهه تحزن