إن قصص التضحية في الحب كثيرة جدا ، فهناك من يحبوننا أكثر من أنفسهم ويضحون من أجلنا ، واليوم أحكي لكم قصة فتاة عانت في الحب وبعد موت من تحب أكتشفت بأنه كان يضحي من أجلها ، فلا تسيء الظن في أحد ، في قصة واقعية مؤلمة جدا عن الفراق والتضحية بعنوان قصة عن الفراق والتضحية .
قصة واقعية عن التضحية
اريد أن أحكي قصتي المؤلمة ، أنا فتاة في مقتبل العمر ، و في أخر سنة لي بالثانوية ، التحق استاذ رياضة بالمدرسة ، كان شاب وسيم و شخصينة قوية ، كانت كل الطالبات معجبات به ، و كنت معجبة به كثيرا ولكنني لا أقول لأحد شيء ، كنت مشتركة في لعبة رياضية بالمدرسة ، وكان هو مكلف بتنظيم مسابقة لمدرستنا مع مدارس اخرى بالمدينة ، كنا نقوم بالتدريبات وكنت ألتقي به كل يوم ، و خلال فترة المسابقة اكتشفت ان شخصينة مرحة وخفيف الظل ، وزاد هذا من اعجابي له
احببتك بجنون قصة حزينة ومؤثرة جدا
بعد فوزى بالمسابقة ، أخبرني انه معجب بطريقة لعبي ، و طلب رقم هاتفي من أجل أن يواصل التدرب معي ، كنت سعيدة جدا ، و عدت إلى البيت الساعة 8 مساءا كنت متعبة جدا ، نمت واستيقظت الساعة 3 فجرا ، و جدت رسالة على الواتس اب منه ، ويخبرني بأن هذا رقمة ، فرحت جدا لتللك الرسالة ، ارسلت رسالة اشكره ، وبعدها بثواني معدودة اجاب على رسالتي ، واخذنا نتحدث كثيرا ” تللك اليلة حتى الصباح ، كنا نتحدث عن الرياضة ، وبعدها كنا كل يوما نتحدث في الواتس اب ، و بدأت الموضيع تتعدد
حتى ذلك اليوم الذي طلب مني ان نلتقي خارج المدرسة ، كنت متوترة جدا و لم أعرف هل اوافق أم ارفض ، التقينا و كنت خائفة من أن يراني أحد يعرفني او اخي ، و قد شعر هو الاخر بخوفي طلب مني أن نصعد و نجلس في سيارته بالجراج ، حتى لا يرانا احد رفضت و صرخت في وجهه ورحلت ، و خرجت من المقهى مسرعة ، كنت اشعر بخيبة أمل لأنني كنت أظنه يحبني ومختلف .
إني راحلة قصة اجتماعية مؤثرة بقلم د منى حارس
كنت اعتقد بانه يحبني ومختلف عن الأخرين ، عدت الى البيت حزينة و اغلقت هاتفي ، ونمت وبعدها فتحت الهاتف وجدت 12 اتصالا من عنده و رسائل كثيرة ، كلها رسائل اعتذار ولكن ذلك لم يغير بداخلي شيئا ، ذهبت الى المدرسة و بعد انتهاء اليوم ، و جدته واقف بباب المدرسة ، ينتظرني رفضت الحديث معه في البداية ، إلا إنه أصر على ان نتكلم اعتذر و اخبرني إنه لم يكن يقصد ما فهمته ، واخبرني بحبه لي ، و بعد اسبوع بالضبط تطورت العلاقة بيننا لتصبح علاقة حب ، انتهيت من دراستي الثانوية و التحقت بالجامعة .
عشت معه اجمل لحظات عمري لن انساها ابدا ، كنت أظن إنني في حلم إستيقظت منه ذلك اليوم طلب مني ان نلتقي في المقهى القريب من جامعتي ، و الذي كنا نلتقي فيه دائما ، جلسنا واخبرني ان علاقتنا يجب ان تنتهي هنا ، سألته عن السبب فاجابني اننا غير مناسبين لبعضنا البعض ، وانه يجب ان ابتعد عنه لانه رجل متزوج و باقي ايام قليلة ليصبح ابا ، صدمني كلامه هذا و جعلني اقف مصدومة لدقائق معدودة ، و غادر المقهى مرت ايام عديدة ، و انا لا اكل و لا انام ولا اشرب ، فلقد احببته بصدق ، الا إنني مع الايام بدأت بمحاولة نسيان ذلك الحب الذي كان بداخلي وتحول الى كراهية .
كان يتصل من وقت لاخر وانا لا ارد عليه ، انقطعت اخباره و انا عدت الى حياتي العادية كأن شيء لم يكن حتى ذلك اليوم الذي اتصل بي ، اقرب اصدقائه و الذي كان يعرف علاقتنا ، وقال لي بانه مات لم استوعب كلامه و لم اصدقه ، بعد التاكد اصبت بانهيار عصبي ، ودخلت المستشفى .
بعد خروجي من المستشفى اتصلت بصديقة يأخذني لزيارة قبره ، و في طريق عودتنا سألته عن حال ارملته و طفله ، اخبرني انه لم يكن متزوجا ، و لكن قرر ان ينهي علاقتنا حين اكتشف انه مصاب بسرطان الدم و ان فرص عيشه ضئيلة جدا، اخترع تلك الكذبة من اجل ان اكرهه و لا احزن على موته ومن يومها اعيش في حزن وألم .