قصص أطفال حزينة جدا فتاة صغيرة تتحمل عبء المسئولية بسبب فعلة والدها الذي تاجر بيوم من الأيام بالمخدرات داء كل عصر
قصص أطفال حزينة جدا
ما أصعب حزن الأطفال الصغار، شيء لا يستطيع شخصا تحمله؛ إنهم كالملائكة يظهرون ما يشعرون به بلا تصنع، مشاعرهم تتضح بعيونهم، وما أكثر قصص الأطفال الحزينة جدا بحياتنا.
قصة فتاة صغيرة باتت ضحية للمخدرات:
بيوم من الأيام العادية بإحدى المدارس الابتدائية ذهبت طالبة بالصف الخامس للمديرة تشكو من سرقة أدواتها الهندسية من حقيبتها، فاستدعت المديرة معلمة الفصل تطلب منها أن تسأل طالبات الفصل وتتحرى عن شكوى الطالبة، وإن لم تجد إجابة منهن تقوم بتفتيش كافة حقائبهن؛ وبالفعل سألت المعلمة: “من منكن يا بنات رأت الأدوات الهندسية الخاصة بصديقتكن هند؟”، فلم تجد إجابة لسؤالها، فعمدت إلى تنفيذ رغبة المديرة فقالت: “كل منكن تضع حقيبتها أمامها وسأقوم بتفتيش كافة الحقائب”.
قلق وتوتر:
كانت هناك فتاة تُدعى “أمل” ظهرت عليها علامات الخوف والقلق، وعندما حان الدور عليها وبمجرد أن اقتربت المعلمة حملت “أمل” حقيبتها وتراجعت بخطوات معدودة إلى الوراء مما أثار شكوك المعلمة تجاهها لتصر على تفتيش حقيبتها بشكل خاص دونا عن سائر البنات الأخريات؛ تلعثمت “أمل” بكلماتها وأخذت تتوسل المعلمة وتترجاها بألا تقوم بتفتيشها فهي ليست بسارقة ويشهد الله على كلامها، ولكن المعلمة مازالت مصرة بعند شديد لتهددها بأن ستستدعي لها الشرطة إن لم تعطها الحقيبة في الحال.
زيادة خوف وكسرة نفس بألم:
ارتجفت “أمل” من الخوف بمجرد سماعها كلمة الشرطة، فأخذت تبكي بكاءا حارا، ولكن المعلمة لم ترحمها بالرغم من ذلك مما جعلها تتوسل المعلمة بأن تفتش الحقيبة ولكن بعيدا عن الأنظار، رفضت المعلمة قاسية القلب وأصرت على تفتيشها أمام صاحباتها حتى تنكشف أمامهن، وحينها قدمت المديرة إلى الفصل، فهمت “أمل” لتستنجد بها، وتخبرها بأنها لا تمانع تفتيش حقيبتها ولكن بعيدا عن صديقاتها؛ فسمحت المديرة طيبة القلب بتنفيذ طلب الصغيرة “أمل” لتصطحبها إلى مكتبها، وتقوم بتفتيش حقيبتها بعيدا عن كافة الأنظار لتصيبها صدمة مما وجدت بها.
صدمة للمديرة والمعلمة:
لقد وجدت المديرة بداخل حقيبة “أمل” بقايا طعام الفتيات، فأصيبتا بذهول شديد دعاهما إلى السؤال والاستفسار عن سببه؛ فبدأت “أمل” المسكينة بقص حكايتها راجية منهما ألا تقوما بكشف سرها أمام صديقاتها، وأنها ستترك المدرسة بعد يومها هذا؛ فبدأت قائلة والدموع تسيل من عينيها: “إنني بكل يوم أتأخر بعد انتهاء وقت الغداء لأقوم بجمع بقايا الساندويتشات بعد مغادرة زميلاتي، أقدمها لإخوتي بالمنزل، إنهم ينتظرون عودتي بالطعام حيث أن أمي أصابتها جلطة شديدة بالمخ وأصيبت بشلل تام إثرها، فأصبحت مسئولة عنها وعن إخوتي من حينها”.
المعلمة: “أليس أباكِ سائقا على سيارة؟!”
المديرة: “نعم، إنني أتذكره جيدا حينما أتى إلى المدرسة ليقدم طلب التحاقكِ بالمدرسة، إنه شخص محترم فعلا؛ أين هو يا “أمل”؟
أمل: “إن أبي بدأ يتناول المخدرات وكنت أسمع والدتي دائما وهي تتذمر منه ومما قد يصيبه من ورائها، ولكنه لم يقتنع أبدا بكلامها، وعندما لم يستطع شرائها تاجر فيها، فألقت الشرطة عليه وقامت بسجنه، أصيبت والدتي بالمرض إثرها؛ وضاع مستقبلي ومستقبل إخوتي؛ إنني أكره المخدرات لعنها الله، ولا بارك فيمن يبيعها أو يشتريها”.