[the_ad id="40345"]
قصص أطفال

قصص أطفال غاية في الروعة ومليئة بالفائدة

من منا لا يستمتع مع أطفاله الصغار بقراءة القصص لأجلهم ولاسيما حينما تكون قصص أطفال مكتوبة قصيرة، للقصص أجواء ممتعة للغاية بداية من المغامرات الشيقة التي نعيشها مع بطل القصة، مرورا بالتشويق والإثارة مع أحداث القصة نفسها، وبالإضافة لكل المتع التي نحصل عليها عند قراءة القصص نحصل على القيم الفضلى الموجودة بها.

من منا لم تشكل القصص جزءا من الذكريات الجميلة بطفولته؟!

القصــــــــــــــــــــــة الأولى بعنوان ذكاء غراب:

من قصص أطفال مليئة بالفوائد والقيم السامية…

بيوم من الأيام كان هناك في أجواء إحدى الغابات غراب يحلق في السماء عاليا، وبينما كان يحلق بجناحيه إذا به يشعر بالعطش الشديد، كانت الأجواء حارة للغاية ولا تستدعي إلا بعض المياه التي تقلل من حدة حرارتها.

كان لتوه قد انتهى من رحلة طويلة في السماء العالية، ومن شدة تحليقه تحت أشعة الشمس ما أراد إلا بضعة قطرات من المياه، فصار يحلق أكثر يبحث عن المياه التي بات في أمس الحاجة إليها كي يروي عطشه الشديد، وبينما كان يحلق ويتفحص بنظره الشاخص رأى من بعيد شيئا يلمع كالمياه، فاقترب من الشيء وإذا به يجده وعاء مملوء بالمياه.

اقترب في الحال وأراد أن يرتشف المياه ولكن كانت الكارثة أنه عجز عن الوصول إليها بسبب منسوب المياه الضحل بالنسبة إليه، فمهما حاول جاهدا منقاره لا يصل إلى المياه.

أيستسلم للأمر الواقع هذا الغراب ويقرر المضي قدما وترك وعاء المياه، أم يستخدم ذكائه؟!

هذا ما سنعرفه الآن يا صغاري…

بدأ الغراب والذي عرف بالذكاء المتقد في التفكير لإيجاد حل، في النهاية يشعر بالعطش الشديد الذي لن يمكنه من التحليق بعيدا والبحث عن مياه غيرها، فنظر من حوله وإذا به يجد بضعا من الحجارة الصغيرة الملقاة على الأرض، فصار ينقل بمنقاره حجرا ويجعله في الوعاء، وكلما جعل حجرا بالوعاء سقط للقاع فارتفع منسوب المياه بداخلها، فعل هذه الحيلة أكثر من مرة حتى وصل المياه لمنقاره وشرب منه وارتوى.

ما نتعلمه من القصة يا صغاري:

علينا ألا نستسلم للأمر الواقع الذي يفرض علينا على الدوام، علينا أن نكافح ونثابر ونصر على الوصول إلى ما أردنا الوصول إليه.

علينا أن نذلل الصعاب ونجعلها تخدم ما أردنا فعله وإلا فإننا سنواجه واقعا أمر مما كان يبدوا لنا في بداية الطريق.

اقرأ أيضا لصغارك: قصص أطفال مكتوبة قصيرة من أجمل ما ستقرأ يوما لصغارك

وأيضا/ 3 قصص أطفال بعنوان الصدق وأثره على حياة الطفل

القصـــــــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــــة:

من قصص أطفال مليئة بالفوائد والقيم السامية…

يحكى أنه كان هناك في إحدى الغابات ثعلب، وكان ذات يوم يسير بالغابة وسط الأشجار يتضور من شدة الجوع، بات يسير بين الحقول والبساتين في رحلة بحث عن أي طعام، وبينما كان هذا الثعلب على هذه الحالة إذا به يجد بستانا مليئا بالعنب، كانت عناقيد العنب الشهية تتدلى من فوقه، كان يمعن النظر إليها وريقه يجري من شدة التفكير في مدى اللذة التي سينعم بها.

وعلى الفور شرع الثعلب في القفز عاليا لقطف بعض ثمار العنب، ولكنه مهما حاول جاهدا لم يكن يصل لأي حبة من حباتها المتماثلة كاللؤلؤ أمام عينيه، وبعد العديد من المحاولات قرر الثعلب أن يتراجع عن أكل الثمار وقال لنفسه إنها ليست لذيذة من الأساس، وأنها لابد أن تكون حامضة لاذعة، إنني لا أعد أرغب فيها بعد الآن، وقرر العودة جائعا.

عاد الثعلب وكعادته قص على والده كل ما حدث معه، كان حديثه عن مدى جمال عناقيد العنب المتدلية فوق رأسه وعن مدى روعتها ومدى تمنيه حصوله على بعض منها، ولكنه غير حديثه مواسيا نفسه ومريدا تأكيد أن ثمرات العنب نفسها لم تكن ناضجة من الأساس!

كان لوالده ردا مغايرا تماما، لقد نهاه والده عما يفعل، وغضب كثيرا من تحليله بأن ثمار العنب كانت لاذعة مرة وربما كانت حامضة، وأن تحليله نابع من يأسه واستسلامه، وأمره والده بأن يذهب في صباح اليوم التالي ويفكر في طريقة فعالة للوصول لعناقيد العنب المتدلية، وأن يأكل من ثمارها ويتأكد بنفسه ما إذا كانت حلوة شهية أم حامضة ومرة مثلما أقنع نفسه بذلك.

وبالفعل في صباح اليوم التالي ذهب الثعلب متخذا من وصية والده مرشدا نصوحا وقرر الوصول لثمار العنب بأي طريقة ممكنة، قفز في البداية ولكنه أدرك أنه مهما حاول جاهدا لن يصل إليها نظرا لبعدها عنه وأنه لن يتمكن من الوصول إليها بطريقة القفز، فقرر أن يفكر في طريقة أخرى تكون فعالة في الوصول إلى هدفه.

وبينما كان يفكر في الطريقة لاحظ وجود طاولة قريبة منه، فقرر أن يستمع إلى صوت والده بداخله ويأتي بالطاولة ويجرب طريقة أخرى ربما كانت فعالة ونجح في الوصول إلى ما يريد ويطمح، استعملها وقفز خلالها وبالفعل استطاع أخيرا أن يصل إلى حبات العنب، قطف عنقودا وحينها كان في قمة سعادته، وما إن تذوقه وكان العنب بفمه كاد أن يطير فرحا من شدة جمال وحلاوة طعمه, وجده ما أحلاه، فندم أشد الندم على القرار الذي اتخذه بينه وبين نفسه بالرحيل وعدم المحاولة مرة ثانية وثالثة وحتى عاشرة، لقد أدرك أن طعم العنب كان يستحق الكثير من المحاولات للوصول إليه والفوز به.

وإذا به يقطف أكثر من عنقود لوالده كهدية شكر له على نصيحته الغالية النفيسة.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ مزيدا من قصص أطفال معبرة وذات فائدة من خلال:

3 قصص أطفال بعنوان الصدق وأثره على حياة الطفل

وأيضا/ 3 قصص أطفال هادفة مكتوبة من أجمل ما ستقرأ يوما لصغارك

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى