قصص أطفال قبل النوم باللغة العامية قصيرة بعنوان جاسر ولعبة الكرة
قصص أطفال قبل النوم باللغة العامية قصيرة
إن لقراءة قصص الأطفال على مسامع أطفالنا الصغار الكثير من الفوائد:
- تعمل على توطيد العلاقة بين الآباء والأبناء بصورة كبيرة، فهي ارتباط بين الطفل ووالده بقراءة القصة اليومية.
- تعزز من قدرة الطفل على استيعاب وفهم كافة أحداث القصة، بل وتجعله قادرا على مناقشة أحداثها مع والديه.
- تجعل الطفل قادرا على التعبير عن نفسها بكلمات حتى وإن اتصفت ببساطتها.
- تعمل على نمو عقله وتوسيع مداركه.
- تجعله يفكر في كثير من الأمور، والقصص الخيالية تجعل من فكره تربة خصبة منذ الصغر، لذلك علينا تنويع القصص التي نسردها لأبنائنا حتى ننوع فكرهم ونجدده دوما وباستمرار.
جاسر ولعبــة الكرة
جاسر ولد مؤدب وبيسمع كلام مامته، وفي يوم من الأيام طلب جاسر من مامته أنه يروح السوق ويشتري لها كل الطلبات اللي هي عايزاها من هناك، قال لها: “ماما … ماما… هو أنا مش خلاص بقيت كبير؟!”
قالت له: “طبعا يا حبيب قلب ماما إنت بقيت كبير”.
فرد عليها جاسر وقال لها: “أنا هروح السوق وأخفف عنك شوية، ما تقلقيش يا ماما هجيبلك كل اللي انتي محتاجاه”.
مامته فرحت جدا بيه، بس قالت له على بعض الحاجات اللي لازم يخلي باله منها…
مامة جاسر: “يا جاسر لازما تخلي بالك من نفسك، وتخلي بالك من العربيات أنت وبتعدي الشارع، وإوعى تغب عني يا حبيبي، تشتري الحاجة وترجع لي بسرعة، اتفقنا؟!”
جاسر: “طبعا اتفقنا يا ماما، أول ما أخلص هرجع لحضنك على طول يا حبيبتي”.
راح جاسر السوق، واشترى كل حاجة لمامته، ورجع بسرعة.
مامته كانت فرحانة جدا بيه، وأخيرا ابنها كبر وماعدش صغير، وبقي ما يتخافش عليه.
وكل يوم بقي جاسر يروح السوق بدل مامته، ولكن في يوم اتأخر جاسر فيه جدا، اتأخر لدرجة أن مامته نزلت من بيتها وفضلت تدور عليه وتسأل صحابه واحد واحد، بس ولا واحد منهم عارف جاسر راح فين.
وبكدة مامته كانت قلقانة عليه وكانت هتموت من كتر الرعب والخوف عليه، وصحابه راحوا معاها وفضلوا كلهم يدورا على جاسر، هو راح فين بس يا ربي؟!
وكل ما يسألوا حد في الشارع أو السوق يسيب كل حاجة ويفضل يدور معاهم، كلهم خافوا على جاسر وخافوا على مامته إللي كانت مش مبطلة عياط.
أومال جاسر فين بقى؟!
جاسر هو وفي السوق لقي صحابه اللي معاه في المدرسة، وكانوا يومها عايزين يلعبوا كورة معاه، جاسر أكتر حاجة بيحبها ومش بيقدر يقاومها هي الكورة، فراح معاهم وقال في نفسه: “دور واحد وماما مش هيخليني أتأخر على ماما، وبكدة مش هتقلق علي”، بس هو ماكنش يعرف إن الدور هيجر دور وراه وهيخلي مامته تدور عليه في الشوارع زي المجنونة.
ومرة واحدة وهو وصحابه كانوا بيلعبوا كورة سمع أصوات ناس كتيرة بتنادي عليه باسمه بصوت عالي، ولما اتقدم عليهم لقي مامته عمالة تبكي والدموع عمالة تنزل على خدودها.
جري ناحية مامته وحضنها بشدة وقال لها: “مالك يا ماما؟!، انتيب تبكي ليه، علشان أنا أتأخرت عليكي؟، سامحيني يا ماما أنا مكنتش أعرف إني هتأخر بالطريقة دي، أنا قلت في نفسي دور واحد مع صحابي وهرجعلك بسرعة، سامحيني يا ماما”.
مامته ساعتها ماعرفتش تعمل ايه، تفرح بسلامته ولا تلومه وتعاقبه أنه اتأخر عنها، ضمته لحضنها وفضلت تبكي كتير.
مامته: “جاسر انت عارف أنك الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي بعد وفاة والدك، لازما تعرف الحاجة دي كويس يا ابني، وإني من أقل حاجة عليك قلبي بيوجعني يا حبيبي”.
وكل الناس اللي معاها طمنوها عليه، وقالوا لها تاني مرة مينزلش جاسر الا وهي معاه، لأنه مهما كبر هو برده لسه صغير، هو عنده سبع سنين بس.
وما ينفعش كل اللي يقولها عليه تنفذه، الحاجة الكويسة والصالحة ليه تعملها له، أما الحاجة اللي هتضره وتضرها فبلاش منها والطيب أحسن؛ لأنها في لحظة واحدة الكل اعتقد انها فقدته للأبد، والكل افتكر ان حاجة وحشة حصلت له.
جاسر اتعلم الدرس وبقي كل يوم ينزل مع مامته ويشتري كل حاجة معاها، ويسمع كلامها كاه وما يقلقهاش عليه خالص.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص قصيرة للأطفال بالعامية قصة الحطاب والثلاث حبات
قصص للاطفال الصغار جدا قصة الغرابان والثعلب المكار
قصص للاطفال لعمر سنتين قصص جميلة قبل النوم