قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية قمة في الروعة
قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية
ما أجمل قراءة قصص الأطفال لأبنائنا الصغار، وإن لها الكثير من الفوائد الجمة.
ولاسيما عندما تكون بلغة سلسة، لغة عامية يفهمون معناها البسيط لصغر سنهم.
القراءة غذاء الروح، ولابد لنا من تعويد أبنائنا عليها وتحبيبهم فيها.
الحطاب والثلاث حبات:
ولكي يحلى الكلام لازم نصلي علي النبي العدنان، كان في إحدى البلاد قديماً رجل يعمل في الصحراء ليجلب الحطب ثم يبيعه وكان فقيراً جداً، وفي إحدى الأيام توكل على الله ثم خرج من بيته ومعه فأسه متوجهاً إلى الصحراء ليجمع الحطب الذي يجني منه المال ليأكل هو وأهل بيته، فظل يبحث في الصحراء عن الحطب وابتعد كثيراً عن القرية وإذا هو يبحث وجد رجلاً عجوز يجلس تحت ظل شجرة فسأله الحطاب: ” أنت أيه اللي جابك هنا في الصحراء؟!”
فرد عليه العجوز: ” أنت ممكن تعطيني أكل من اللي معاك عشان ما أكلت لي فترة؟”
فأعطاه الحطاب الطعام وأكل الرجل العجوز من ثم أعطى الرجل العجوز الحطاب ثلاث حبات من القمح وأخبره أن تلك الحبات تشفي من أي مرض يصاب به الإنسان ولم تستطع الأطبة علاجه، فتعجب الحطاب ووضع الحبات في جيبه وفجأة اختفى العجوز ولم يعرف الحطاب أين ذهب.
الحطاب وهدية الملك:
فبدأ الحطاب يكمل رحلته في جمع الحطب وابتعد كثيراً حتى ضل الطريق ولم يعرف أين هو بالضبط وظل يمشي حتى وجد قرية على مرمى بصره فذهب ليشرب ويرتاح قليلاً، وإذا به هناك سمع جميع الناس تتحدث عن المرض الذي أصاب الملك ولم يستطيع أحد أن يعالجه حتى أعلن الملك أن من يستطيع أن يجد علاج يرد له بصره سوف يعطيه خمسين جملاً محملين بالذهب والفضة ولكن من يفشل في العلاج سوف يقتله، هنا تذكر الحطاب الثلاث حبات اللي معه وكلام الرجل العجوز على أن تلك الحبات قادرة على شفاء الأمراض جميعها، فتوجه على الفور إلى وأخبره أنه قادر على علاجه فحذره الملك من الفشل لأن سوف يكون مصيره الموت لكن الحطاب أعطاه حبة واحدة من الثلاث حبات فرجع إلى الملك بصره ففرح فرحاً كثيراً وأكرمه وأقام له حفلة كبيرة وأمر حاشيته بإعطاء الحطاب الهدية التي وعد بالحصول عليها من يستطيع شفاءه.
النجاة بسبب طيب القلب:
فرح الحطاب بتلك الهدية الكبيرة التي سوف تغير حاله من حال إلى حال آخر، فأخذ تلك الجمال المحملة بالذهب والفضة واتجه نحو العودة إلى قريته من ثم أسرته التي سوف تفرح بتلك الهدية الكبيرة، وإذا به ابتعد في الصحراء وجد قطيع كبير من الكلاب ملتفين نحو كلب كبير في السن به جرح شق بطنه وكانت كل تلك الكلاب حزينة عليه فاقترب الحطاب من الكلب المجروح وحاول أن يداويه لكنه وجد الجرح كبير للغاية هنا تذكر الحبات الأثنين اللتان معه ففتح فم الكلب وأعطاه حبة فشفي على الفور، وأخذ الحطاب جماله وأكمل رحلة العودة، وإذا هو عائد هجمت عليه مجموعة من اللصوص يريدون أن يأخذوا منه الجمال المحملة بالذهب والفضة فاستسلم الحطاب لكثرة عددهم ولكنه تفاجأ بمجموعة كبيرة من الكلاب تهجم على اللصوص حتى ابتعدوا كثيراً من مكان الحطاب فتلك المجموعة هي من قام الحطاب بشفاء كبيرهم وكان هذا الفعل هو رد دين الحطاب طيب القلب.
الفرحة تكتمل بالحبة الثالثة:
وعاد الحطاب أخيراً إلى أسرته وفرحوا بقدومه وبتلك الهدية التي سوف تغير حال معيشتهم إلى أفضل حال وأنهم أصبحوا من الأثرياء، ولكن تلك الفرحة لم تكتمل إذا وجد أن أمه مريضة جداً لا تستطيع الحراك من مكانها وقد أصيبها العمى، فجمع الكثير الأطبة لكي يتم علاجها وأخبرهم أن من يتمكن من علاجها سوف يعطيه هدية كبيرة، ولكن لم يتمكن أحد فحزن الحطاب حزناً شديداً على مرض والدته، وإذا هو بجالس منفرد يفكر في حال أمه تدخل عليه زوجته حاملة في يدها كيساً معقود وقالت له: ” أيه الحبة اللي في الكيس؟!” فرح الحطاب كثيراً عندما رأى الحبة الثالثة التي لم يتذكرها وأخذها من زوجته وأعطاها لأمه فشفيت في الحال، وجلس مع أسرته وبدأ يحكي لهم سر تلك الحبة العجيبة وعاشوا سعداء جميعاً واكتملت فرحتهم بشفاء أم الحطاب.
السلحفاة والعصفور الصغير بعبرة رائعة:
في غابة جميلة خالص، مليانة بالحيوانات الطيبة، كان في هناك سلحفاة حكيمة كانت عايشة في بيتها إللي تحت شجرة صنوبر كبيرة.
كان كل يوم يجي العصفور الصغير صديقه ويتسامروا سوا، وياكلوا ويشربوا برده سوا.
وفي يوم من الأيام جه العصفور ووقف على غصن شجرة الصنوبر، ولكنه لقي السلحفاة صاحبته حزينة جدا، سألها عن سبب حزنها، فقالت له: “اتفضل في البيت هنا”.
ولما دخل العصفور بيتها اتصدم من اللي شافه، كانت السلحفاة بتجهز آخر شنطة، وهتسيب المكان كله وتمشي.
سألها العصفور عن سبب رحيلها بحزن، وجاوبته بحزن أكبر منه قايلة: “أنا عارفة طبعا كد إيه إنت بتحبني، وأنت تعرف إنك صديقي الوحيد، ولكن أنا مش قادرة أعيش في المكان ده بعد دلوقتي، المكان كل إجازة بيكون عبارة عن مكب نفايات بسبب يوم واحد في الأسبوع، بضطر بعده أنضف لباقي الأيام الستة، وما بصدق أنهي ألاقي يوم الإجازة جه من جديد، والأطفال رجعوا وخربوا كل شيء”.
خطرت على بال العصفور فكرة، جاب شوية ورق وكتب عليهم بعض العبارات عن النظافة والحفاظ عليها وعلقها على الشجر، ولكن جه الأطفال وقطعوا الورق ولعبوا بيه كمان.
مشيت السلحفاة وراحت عند أختها، وبعد أسبوع رجعوا الأطفال ولقيوا المكان مليان بالروايح المميتة، فنضفوا المكان بنفسهم، وتركوه نضيف بعد العطلة.
فرح العصفور وراح للسلحفاة وحكالها اللي حصل من الأطفال، فرجعت معاه ومن بعدها ارتاحت كليا من شغب الأطفال اللي أخيرا اتعلموا الدرس وفهموا المعنى الحقيقي للنظافة.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية
3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة مضحكة للغاية لا تفوتها!
4 قصص أطفال مكتوبة هادفة هدية قيمة لأبنائنا