قصص أطفال قراءة بعنوان الفرق الجوهري بين الجد والكسل
إن لقصص الأطفال الكثير من الفوائد والعبر، إذا أردنا أن نعلم صغارنا قيمة وخلقا جديدا علينا أن نوصله لهم من خلال قصة ممتعة، علسنا أن نعظم من خلالها الخلق ومن يفعله لتترسخ بداخل أذهانهم مدى عظم الخلق ومن يفعله فيقتدوا به ويتحلوا بالخلق نفسه.
وقصتنا اليوم عن أهمية خلق الجد والاجتهاد في العمل، من قصص أطفال قراءة هامة للغاية يقول الإمام الشافعي: (بقدر الكد تكسب المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن طلب العلا بغير كد
أضاع العمر في طلب المحالِ)
القصـــة من أجمل قصص أطفال قراءة:
يحكى أنه في زمن بعيد كانت هناك أسرة صغيرة مكونة من أب وابنتيه وزوجته كانت قد فارقت الحياة منذ زمن، كان في كل يوم يخرج الأب إلى الغابة ويقضي الكثير من الوقت في العمل، فقد كان يجمع الحطب فيبيعه ويقتات وابنتيه من أجره.
كانت الابنة الكبرى تقوم بجميع الأعمال المنزلية في كل يوم منذ ذهاب والدها وحتى إيابه، على عكس شقيقتها الصغرى والتي كانت كسولة لا تفعل شيئا على الإطلاق، وعلى الرغم من كون شقيقتها الكبرى كانت تجد صعوبات في القيام بالأعمال المنزلية الكثيرة والشاقة بمفردها كل يوم إلا إنها لم تحاول ولو ليوم واحد التخفيف عنها أو حتى مساعدتها.
وجرت الأيام على هذا المنوال، وفي يوم من الأيام قرر الأب أن يعلم ابنتيه درسا ليعدهما لاستقبال الحياة، فاجتمع بهما وأخبرهما بأن عليهما البحث عن عمل للمساعدة في حمل العبء معه فقد باتت كلاهما كبيرة للحد الذي يسمح بمساعدة والدهما والذي بات كبيرا في السن.
تقبلت الابنة الكبرى الأمر بسعة صدر ولاسيما كونهما على الدوام كانت تتطلع لإعانة والدها وتخفيف همومه ولو بشيء يسير، أما عن الابنة الصغرى فسارعت بقول أنها سيتوجب عليها القيام بالأعمال المنزلية والاعتناء بوالدها وإعداد الطعام لأجله، وبالفعل في صباح اليوم التالي باكرا غادرت الابنة الكبرى المنزل بحثا عن العمل والمال، والأب غادره ذهابا لعمله المعتاد أما عن الابنة الصغرى فأكملت نومها ولم تفعل شيئا طوال النهار وحتى قدوم والدها من العمل ولم تهيأ لأجله أي شيء مما وعدت به.
والابنة الكبرى صارت تبحث عن عمل هنا وهناك ولكنها لم تجد، وعلى الرغم من شعورها بالتعب والإرهاق الشديدين إلا إنها واصلت ودأبت على السير والبحث، وأثناء طريقها وجدت شجرة ضخمة للغاية تريد بعضا من المياه لتروي جذورها التي باتت يابسة، وبالفعل قامت الفتاة بالذهاب لبحيرة تبعد كثيرا عن الشجرة وأحضرت لها المياه أكثر من مرة حتى اكتفت الشجرة والتي شكرتها كثيرا على مساعدتها لها.
وأكملت الفتاة السير بحثا عن عمل، فقابلها أثناء سيرها في طريق الغابة فرنا من الطين به الكثير من التشققات والذي طلب منها المساعدة والعون، وبالفعل قامت الفتاة بحمل الطين وسد جميع التشققات بالفرن لدرجة أنه بات جديدا من شدة إتقانها في عملها، سر الفرن كثيرا بما فعلت الفتاة لأجله وشكرا جزيل الشكر على جميل صنعها.
أكملت الفتاة طريقها وإذا بها تجد حملا صغيرا مغطى بالفحم لدرجة أنه بات باللون الأسود عوضا عن لونه الأبيض الجميل، طلب منها الحمل مساعدته في تنظيفه بالبحيرة، وعلى الفور حملته الفتاة طيبة القلب بين يديها وذهبت به للبحيرة وقامت بتنظيفه حتى عاد ناصع البياض، شكرها الحمل كثيرا وسألها لم وافقت على مساعدته على الرغم من كونها ستتسخ ويصيبها ما أصابه من بقايا الفحم، وإن لم يصبها ذلك فبكل تأكيد ستتبلل ثيابها، فأجابته الفتاة بكل حنية لأنها كانت متسخة أيضا وأرادت أن تنظف نفسها!
وأكملت طريقها بحثا عن عمل، قاربت الثلاثة أيام وهي تسير على قدميها ولا تترك مكانا إلا وبحثت فيه جيدا، وأخيرا وصلت لقصر كبير للغاية، وما إن طرقت على البوابة الضخمة حتى فتحت لها على مصرعيها، دخلت الفتاة لتفاجأ بعد ذلك أنها في قصر للساحرات!، ولكنهم طيبات القلب سبعة ساحرات، طلبت منهن الفتاة العمل، فوافقن على ذلك وأعملنها أنهن كن في حاجة ماسة لعاملة بالقصر، أخبرنها بأن القصر يحتوي على ثمانية غرف، عليها أن تنظف السبعة غرف ولا تقرب نهائيا على الغرفة الثمانية، وأعملنها أنها ستمكث معهن لمدة عام كامل متواصل.
وافقت الفتاة على طلبهن، وبالفعل أفنت جهدا بالغا في عملها فصرت السبعة ساحرات يحببنها كثيرا، وطوال العام الكامل لم تحاول الفتاة أن تعرف ماذا يوجد بداخل الغرفة المنوعة منها نهائيا، وعندما انقضى العام سألتها إحدى الساحرات لماذا لم تفتح باب الغرفة الثمانية ولو لمرة واحدة طوال العام؟!، فأجابتها الفتاة بأنها وافقت على عملها بتنظيف سبعة غرف وترك الثمانية؛ لذلك طلبت منها الساحرة الكبيرة أن تفتح الحجرة الثمانية وإذا بها تجدها مليئة بالذهب والمجوهرات، فطلبت منها الساحرة أن تتدحرج بجسدها وكل ما يتعلق بها فهو من نصيبها.
حازت الفتاة طيبة القلب على الكثير والكثير من المجوهرات، وعادت لوالدها وشقيقتها لتفرحهما، وإذا بها بالطريق تجد الحمل الصغير ثانية وتجده قد أعد لها طوقا من لؤلؤ ليعطيه لها، وتسير لقليل من الوقت لتجد الفرن قد أعد لها الكثير من المخبوزات، فتسر كثيرا بذلك إذ أنها كانت جائعة للغاية، وتسير قليلا لتجد الشجرة قد أعدت لها عصيرا لذيذا من ثمارها فتروي ظمأها وتكمل المسير لتصل لوالدها وتضع بين يديه كل ما جنت خلال العام الذي غابته عن المنزل.
وجدت الفتاة الكثير من الغيرة والحسد من شقيقتها الصغرى والتي قررت على الفور الخروج من المنزل للوصول لما وصلت إليه شقيقتها، وأثناء سيرها رأت الشجرة الذابلة أوراقها ولكنها أبت مساعدتها لكسلها الشديد، ومن ثم وجدت الفرن المتشقق وأبت أيضا مساعدته خوفا على ثيابها، وبعد قليل وجدت الحمل الصغير فأبت مساعدته أيضا، ولازالت تسير حتى وجدت قصر الساحرات، وهناك لم تنفذ أمرهن فاقتحمت الحجرة الثامنة على خلسة وعوقبت بأنها وجدتها مليئة بالخفافيش المخيفة، فركضت طوال طريق العودة لمنزلها وكانت تشعر بجوع وعطش شديد، قابلها الحمل ولكنه أبى أن يعطيها من اللآلئ، وقابلت الفرن فأبت أن تعطيها من المخبوزات الخاصة بها، وقابلت الشجرة فأبت أن تعطيها من ثمارها جزاءً لما فعلت بها، عادت للمنزل حزينة وقد تعلمت درسا قيما للغاية، تعلمت الجد والنشاط وهجرت الكسل فكانت تعمل مع شقيقتها كل يوم بالأعمال المنزلية.
فليسطين حره القدس عاصمه فلسطين الابدىه فلسطين عربيه ادعلها الهم انصرها وحرر اراضيها وشعبها من كل ظالم Palestine is free. Jerusalem is the capital of eternal Palestine. Palestine is Arab. Support it, support it, and liberate its lands and people from every oppressor.