قصص أطفال قراءة قبل النوم مفعمة بالدروس والعبر
تمثل هذه المجموعة من قصص أطفال قراءة قبل النوم وسيلة مثالية لإثراء تجربة النوم لدى الأطفال وتعليمهم الكثير من القيم الهادفة والأخلاق الحميدة بطرق ممتعة ومشوقة للغاية، كما أنها تساعد صغارنا على إطلاق العنان لخيالهم واستكشاف عوالم أخرى.
من منا لم يستمتع بالقصص المُسليّة في طفولته، بدءًا من العيش في مغامراتٍ شيّقة مع بطل القصّة وجميع أبطالها، والشعور بالتشويق بفضل الحبكة المُجهّزة بعناية، ومرورا بالتشويق والإثارة ووصولا إلى الاستفادة من الأخلاقيّات والقيم الموجودة في القصّة، هذه هي الذكريات الجميلة التي شكّلت طفولتنا جميعًا، والتي لا يمكننا أن ننساها مهما مر عليها من الزمن، ومهما كبرنا وصرنا آباءًا وربما بتنا أيضا أجداد لأحفاد نتعمد سرد هذه القصص على مسامعهم بكل حب.
القصـــــــــــة الأولى:
من قصص أطفال قراءة مفعمة بالفائدة والعبرة لصغارنا…
بإحدى القرى الصغيرة عاش طفل صغير غاية في الجمال والأدب، كان يملك قلبا طيبا جميلا مثله لذا أحبه كل من حوله، ومن هواياته أنه كان يحب اللعب في الغابة القريبة من المنزل، وكان لا يفعل ذلك إلا بعدما ينتهي من مساعدة أهله بالأعمال والأشغال المنزلية اليومية.
وبيوم من الأيام بينما كان في الغابة يمارس هوايته المفضلة لمح شيئا لامعا من بعيد، فاقترب منه وإذا به يجده قطعة كبيرة من الذهب اللامعة، حملها بين يديه الصغيرتين بالكاد واستطاع الوصول بها لوالدته ليريها إياها، كانت كبيرة كفاية لدرجة أن لها القدرة على تحويل حياة أحدهم تحويلا جذريا، ولكن والدته كانت أمينة منشئة على الأخلاق الإسلامية مثلما نشأت ابنها عليها، قالت لصغيرها بحنان: “يا صغيري إنها ليست ملكا لنا، علينا أن نبحث عن مالكها”.
وبنفس اليوم ذهب والد الطفل لإمام المسجد بالبلدة وأخبره عن يسأل في الناس إذا فقد من أحدهم قطعة من الذهب، لم يفصح عن مواصفاتها حتى من يأتيه بمواصفاتها يكون مالكها حقا، سأل الإمام الناس كافة ولكن لم يأتي مالكها، مرت الأيام وقطعة الذهب لا تزال بمنزل الطفل يحفظها والديه لمالكها الأصلي، وبيوم من الأيام أتى رجل للإمام وأعطاه المواصفات الخاصة بقطعة الذهب، فذهب به الإمام لوالد الطفل والذي أيقن أنه مالكها حقا، فأعطاها إياه ليكون بذلك حفظ الأمانة التي أمره الله سبحانه وتعالى بها.
جعل الرجل مكافأة للطفل الصغير قدرا من المال ولكنه أبى أن يأخذ شيئا وقال أنه يريد المكافأة من خالقه سبحانه وتعالى، وإن ما فعله فعله ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى؛ بات الطفل لكل أهل البلدة مثالا يحتذى به لأبنائهم لشدة أمانته وصدقه.
وللمزيد من قصص الأطفال الممتعة والمفيدة لصغارنا يمكننا من خلال ما يلي:
3 قصص أطفال هادفة مكتوبة من أجمل ما ستقرأ يوما لصغارك
وأيضا/ قصص أطفال جديدة جداً ومعبرة لأبعد الحدود اغتنميها لأطفالكِ
القصــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــة:
من قصص أطفال قراءة مفعمة بالفائدة والعبرة لصغارنا…
بإحدى الممالك العظيمة كان هناك سبع أميرات يحكمن المملكة العظمى بكل عدل وحب، وعلى الرغم من كبر المملكة وأنهن سبع أميرات إلا أنهن لم يكن للاختلاف بينهن طريق، فكن يعشن في قصر كبير ولكل أميرة منهن وظيفة محددة تديرها ولا تتدخل الأخريات في شئونها.
كل الرعايا كانوا يحترمون الأميرات السبعة ويحبونهم من أعماق قلوبهم، وبيوم من الأيام حلت على المملكة ساحرة شريرة استيقظ يومها أهل المملكة على خبر مشئوم اختفاء الأميرات السبعة من الوجود لدرجة أنهم لم يجدوا لهن أي أثر يدل على وجودهن بالحياة.
جعلت الساحرة الشريرة كل أميرة من السبعة بقلعة ضخمة مهجورة بمكان نائي أعلى التلال، كانت تنوي الساحرة الشريرة ألا يصل إليهن أحد مهما فعل، وبدأت رحلة البحث عن الأميرات المفقودات واستمرت طويلا، مل الكثير من رجال المملكة إلا سبعة من الفرسان الشجعان لم يملوا ولم ييأسوا من البحث، وبعد الكثير من الأيام وصلوا إلى الأميرة الأولى وأنقذوها من قبضة الساحرة الشريرة، وجدوها داخل قلعة مظلمة مخيفة، وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنهم أصروا على الدخول إليها والبحث بداخلها ليصلوا لمرادهم وقد فعلوا.
وقد كانت الأميرة في حالة مزرية للغاية، ومن هنا قرر الفرسان الشجعان البحث عن قلاع نائية مخيفة يملأها الظلام، وبالفعل استطاعوا العثور على الأميرة تلو الأخرى بسبب نهجهم الجديد، وتمكنوا من إيجاد ستة أميرات، تبقت الأميرة السابعة وقد انتهت كل القلاع المخيفة المهجورة الموحشة.
شعروا بحزن مرير بأنهم لم يجدوا الأميرة السابعة وانتهت رحلة البحث، وأثناء طريق عودتهم للمملكة إذا بهم يسمعوا صوت غناء جميل، فاتجهوا ناحية الصوت، وباتوا يسيرون خلف الصوت حتى وصلوا إلى قلعة بين الأشجار، وقد كانت قلعة غاية في الجمال كانت محفوفة بالأشجار المثمرة، وكانت الأميرة السابعة هي من تغني بهذا الصوت العزف الجميل.
اقترب منها أحد الفرسان الشجعان وسألها عن كيفية نجاتها من بطش الساحرة الشريرة، وكيف أنها بقلعة جميلة للغاية وليست بمكان مهجور مخيف كبقية الأميرات، وكانت إجابة الأميرة غاية في الجمال والروعة، قالت للفارس الشجاع: “عندما جعلتني الساحرة بالقلعة كانت مخيفة مظلمة باردة، بحثت عن أي شيء بداخلها وعثرت على كتاب سحري، كلما قرأت بداخله بيقين تحول ما جعلته بمخيلتي لواقع أمام عيني، فتخيلت نفسي أنني بمكان مليء بالورود والأزهار، وكانت بها حديقة مليئة بالحيوانات الأليفة، فأعجب الفرسان بمدى جماله هذه الأميرة التي استطاعت أن تتغلب على خوفها بل وحولت الظلام لواقع ما أجمله!