4 قصص أطفال قصيرة pdf لتعليم بعض الصفات الحميدة وجزاءها
أبناؤنا الصغار هم قرة أعيننا، لذا علينا تنشئتهم تنشئة سوية سليمة لا تشوبها شائبة؛ وأول ما علينا تعليمهم إياه الصفات الحميدة وضرورة التحلي بها، وذلك من خلال جمع بعض القصص التي تسرد بعض هذه الصفات وأخلاق من يتحلى بها، فجميعنا يهوى الأبطال ويرغب في أن يصير مثلهم.
ومن المسلمات أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فلن ينسوا قصة حفرت في أذهانهم من صغر سنهم، وبكل تأكيد سيتحلون بالصفات التي جاءت بها، وهذا هو المطلوب.
أولا/ قصة بشرى والوردة البيضاء الناطقة:
في يوم من الأيام جهزت الطفلة الجميلة “بشرى” جميع أدوات الرسم الخاصة بها، وجلست تفكر ماذا ترسم اليوم؟!
وبعد تفكير طويل اهتدت أن ترسم وردة، وبالفعل جرت بقلمها خطا وأنهته بدائرة جعلت من حولها أوراقا جميلة للغاية، وبمنتصف الخط ورقتين عريضتين، وفجأة وجدت الوردة تسألها: “أي لونٍ ستختارين لي يا بشرى؟!”
تعجبت بشرى من الوردة الناطقة، وأجابتها على الفور: “سأختار لون اللافندر لأجلكِ لأنني أحبه كثيرا”، فقالت لها الوردة: “أرجوكِ لا، بل اختاري لي اللون الأبيض”.
فسألتها بشرى: “ولكن لماذا اللون الأبيض تحديدا أيتها الوردة؟!”
فأجابتها: “لأن أختكِ ليالي المريضة تحبه كثيرا”.
فصمتت بشرى وقالت: “لا أعرف كيفية شكركِ أيتها الوردة الجميلة، فأختي ليالي تعشق الورود البيضاء كثيرا”.
وبالفعل قامت “بشرى” بتلوين الوردة باللون الأبيض، وقامت بقص كل الورق الزائد من حولها فأصبحت كالوردة الحقيقية، وكتبت برسالة لأختها….
أختي وحبيبتي الغالية ليالي…
إنني أحبكِ من كل قلبي، أدعو الله على الدوام أن يشفيكِ ويعافيكِ وتعودي لنا من جديد وتملأ ضحكاتكِ المنزل بأكمله.
وذهبت للمشفى لزيارة أختها التي كانت نائمة من شدة المرض الذي لحق بها، وما إن استيقظت حتى وجدت الوردة البيضاء التي شدت انتباهها وبأسفلها رسالة أختها “بشرى”، فقرأتها بحماس بالغ، وسرت كثيرا بما ورد بها، اعتلتها الفرحة والسعادة بفعلة أختها وحبيبة قلبها.
وكان للوردة البيضاء البسيطة للغاية وللكلمات الأبسط منها أثر السحر على نفس “ليالي”.
ثانيا/ قصة الفأرة الكسولة وعاقبة الكسل:
كانت هناك فأرة كسولة للغاية، مر عليها فصل الصيف كاملا ولم تدخر شيئا خلاله لتعيل نفسها خلال فصل الشتاء. أمضت فصل الشتاء كله وهي جائعة تستعين بكل الحيوانات من حولها حتى تنقذ نفسها من شدة الجوع الذي كاد يقتلها. وعندما انتهى فصل الشتاء قررت أن تزرع شيئا ولكن كان عليه أن ينمو بسرعة فائقة لأنها كسولة وفي نفس الوقت غير صبورة، تريد أن تأتي بالثمار بأقل جهد ويستحسن أن يكون بدون جهد على الإطلاق.
فقامت بزراعة البطاطس، ولكنها عندما تذكرت أن الأرانب تزرع الجزر وخيل إليها أن حبات الجزر تنمو بسرعة فائقة اقتلعت جذور البطاطس وزرعت بدلا منها حبوب الجزر. وعندما تذكرة أن الإوزة عندما زرعت حبوب الذرة نمت بسرعة أكثر من حبات الجزر، قامت باقتلاع الجزر من جذوره وزرعت عوضا عنه الذرة، وبعد كل هذا وذاك لم تكن راضية أيضا.
فأتتها ريح عاصفة اقتلعت لها الذرة من جذوره ولم تفلح زرعتها، وها قد أتاها فصل الشتاء وبسبب كسلها ونفاذ صبرها لم تجمع له شيئا من جديد!
اقرأ أيضا: قصص أطفال هادفة بعنوان حكمة بالغة من جدي
ثالثا/ قصة الكلب الشرير وعاقبته:
في يوم من الأيام كان هناك رجل طيب القلب للغاية، كان يحب الخير دائما لكل الناس غير أنه اضطر لإحضار كلب لمنزله لحراسته، وكان هذا الكلب من اليوم الأول مزعجا للجميع إذ كان يتسلل ببطء شديد خلف كل من يمر من أمام المنزل ويقوم بعضه دون سابق إنذار.
وكانت أفعال الكلب المشينة تجعل الناس مستائين من الرجل صاحب المنزل على الرغم من كل الحب الذي يكنون له على مدار الأعوام السابقة، كان الرجل لا يعلم كيف يتصرف أيتخلص من هذا الكلب الشرير ويأتي بغيره؟!، وربما كان غيره مثله في الأذى، والرجل نفسه لا يمكنه البقاء دون كلب للحراسة، فخطرت بباله فكرة وهي أن يأتي بجرس ويعلقه حول رقبة الكلب، فيكون بمثابة الإنذار لكل من يمر من أمام باب منزله فيتجنب الكلب القادم تجاهه.
وبالفعل كانت خطة الرجل ناجحة للغاية، وكانت النجاة لجميع المارين غير أن الكلب كان يتفاخر بالجرس كثيرا، وكان يسير من أقرانه من الكلاب مرفوع الرأس حتى جاء اليوم الذي التقاه فيه كلب عجوز، وأسدى له نصيحة غالية: “أتعلم يا صغيري إن هذا الجرس ليس رمزا للتفاخر والعزة، وإنما هو بمثابة وسام للخزي والعار، فصوت الجرس تنبيه لكل من حولك بأن يحذروك لكونك كلب سيء الطباع”.
ومن يومها صار الكلب لا يسيء لأي من رآه، ومن ناحية أخرى كان يقوم بكل واجباته على أكمل وجه فتقرب منه صاحبه وأحبه كثيرا وخلع من حول رقبته الجرس، ففرح الكلب كثيرا بهذه الثقة التي وضعت بين يديه من صاحبه ولم يخذله أبدا ولم يجعله نادما على ذلك أيضا.
اقرأ أيضا: قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة ومفادها تقوى الله
رابعا/ قصة الضفدع الخائن وعاقبة خيانته:
في إحدى الغابات كان هناك ضفدع يعشق اللعب بمشاعر الآخرين من الحيوانات، وبيوم من الأيام صادف فأر وتصادق معه، وكان ذلك الفأر وفيا معه لأبعد الحدود.
فاقترح الضفدع أن يربط نفسه مع الفأر بحبل حتى لا يتفرقا، وبالفعل أمضيا ذلك اليوم في سعادة كثيرة يأكلان سويا ويمرحان في السهول، ولكن كان الضفدع خائنا ولا يستأمن على الإطلاق إذ أخذ صديقه الفأر وجره جرا ناحية مياه البحيرة، وغاص الضفدع فهذه بيئته التي يحبها ويعشقها متعود على الحياة بداخلها غير أن الفأر في البداية أخذ يستنجد به ويتوسل إليه خشية المياه، ولكنه غرق وفقد حياته بسبب أفعال الضفدع اللعين.
وكانت العاقبة من الله سبحانه وتعالى فعندما مات الفأر طفت جثته فوق المياه، وكان هناك صقر في السماء يرقبه فخطفه من على سطح المياه، ولم يكن يعلم الضفدع أنها لعبته ستنقلب ضده ويفقد إثرها حياته، فقد كان الحبل سببا في فقدانه حياته بعد أن أكله الصقر والضفدع في لقمة واحدة، وهذا جزاء الخيانة.
اقرأ أيضا: أجمل 3 قصص أطفال عمر سنة على الإطلاق