قصص أطفال مرعبة قبل النوم بعنوان هل الأطفال يرون الجن؟!
إن الأطفال الصغار عادة يستخدمون الرسم للتعبير عما بداخلهم، وربما للتعبير عن عاطفتهم التي يعجزون عن التعبير عنها بالطريقة العادية مثلنا نحن الكبار؛ وهناك بعض الظواهر التي أثبتت أن الأطفال يستخدمون الرسم كموهبة فيرسمون الأشياء التي يعتادون عليها يوميا، ومما سبق يمكننا أن نستنتج أن رسومات أطفالنا الصغار على الدوام يكون وراءها أمور هامة، لذا علينا أن نأخذها على محمل الجد ونتقرب من أطفالنا من خلال رسوماتهم.
“هل الأطفال يرون الجن؟!” من قصص أطفال مرعبة قبل النوم:
زوج وزوجة ببلاد أجنبية، لديهما من الأبناء طفلين صغيرين الابنة الكبرى وتبلغ من العمر ستة سنوات، والابن الأصغر ويبلغ من العمر ثلاثة سنوات؛ قام الزوج والزوجة بنشر قصة مرعبة عن ابنتهما الصغيرة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي لما رأوا من أشياء غريبة تحدث معها، فأرادوا أن يوصلوا برسالة للعالم أجمع!
ابنتهما الصغيرة تعشق الرسم كثيرا، فقاما الوالدان بشراء جميع المستلزمات والأدوات المتاحة لتمكين ابنتهما الصغيرة من ممارسة هوايتها المفضلة، ومن كثرة المستلزمات التي قاما بشرائهما خصصا ركنا بغرفة نوم الصغيرة لوضعها به، وكانوا عندما يخرجون تجعل والدتها حقيبة ظهر تضع فيها جميع أدوات الرسم التي من الممكن أخذها لتمارس الابنة هوايتها المفضلة بخارج المنزل أيضا؛ وكانا الأبوان سعيدان للغاية بتوفير كل ذلك لابنتهما والتي كانت تقضي وقتا طويلا في الرسم، كانت تتسم بالهدوء والبقاء مندمجة فيما تفعله، وكانا الوالدان يرغبان في ذلك الأمر فقد باتت تربيتها شيئا مريحا للغاية منذ ذلك الحين.
زيادة عناية واهتمام:
كان الأب في غالبية الوقت يهتم بالنظر لرسومات ابنته الصغيرة والتي ازدادت بشكل ملحوظ منذ أن قام بشراء الأدوات لها، وفي يوم من الأيام لاحظ الأب رسمة جعلته يرتبك لأبعد الحدود، كانت الابنة ترسم نفسها وهي تمسك بيد امرأة غريبة عنها، فسألها والدها بدافع الفضول: “من هذه المرأة التي رسمتها حبيبة قلبي؟!”، فأجابته الابنة بكل عفوية: “إنها صديقتي التي تزورني يوميا يا أبي”!
وهنا وقعت الصدمة على قلب والدها على الرغم من كون الأجانب يؤمنون بوجود الصديق الخيالي ومعتادين عليه بصغرهم وصغر أبنائهم، إلا أن والدها قاده فضوله لسؤال ابنته: “ما اسمها عزيزتي؟”؛ وكانت الصدمة الكبرى عندما أخبرته ابنته الصغيرة بأن اسمها “لوسيا”!
أخذ الأب الرسمة من ابنته وذهب ليريها لزوجته ويسألها عن إذا كان من الممكن أن تكون هذه السيدة بالرسمة تشبه شقيقتها “لوسيا”، فأجابته زوجته بأن الرسمة لا توضح أوجه التشابه بينها وبين شقيقتها، وسألت زوجها باستنكار لماذا يسألها تحديدا عن أوجه التشابه بين رسمة ابنتها وبين شقيقتها “لوسيا” بالتحديد؟!
وعندما أخبرها زوجها بأن ابنتهما تقول بأنها صديقتها التي تأتي لزيارتها يوميا، وأن اسمها “لوسيا” صعقت الزوجة مما سمعت؛ “لوسيا” شقيقتها والتي فارقت الحياة قبل أن تحمل بابنتها من الأساس!؛ عادا الوالدان لابنتهما الصغيرة وحاولا أخذ أي معلومة منها عن حقيقة المرأة التي ر سمتها من قبل، تعاملا معها بطريقة جيدة حتى لا يخوفوها بهذا الشأن، امتدحت والدتها رسمتها بطريقة مشوقة وطلبت منها أنه عندما تأتيها “لوسيا” مجددا عليها أن ترسمها بشكل أوضح من ذلك وبتفاصيل دقيقة أكثر.
أما عن والدها فسألها بطريقة غير مباشرة عن الأوقات التي تأتيها فيها صديقتها “لوسيا”، وكانت إجابة الطفلة الصغيرة بأنها تأتيها ليلا بينما تكون ترسم، وأحياننا كثيرة تأتيها قبل أن تخلد للنوم، ومن حينها قرر الأبوان أن يتركا باب حجرة نوم صغيرتهما مفتوحا نصف فتحاً ليعلما ما إذا كانت تتحدث لأحدهما ليلا أم لا؟!
الصدمة الكبرى:
بعد أيام قلائل لاحظ الأبوان شيئا غريبا، بينما كانا بالمطبخ كانت الزوجة تعد شيئا من الطعام والزوج يجلس بجانبها سمعا صوت ابنتهما الصغيرة تتحدث لأحد ما، فركضا بروية ودون صوت لحجرتها ووقفا بالباب خارجا ليعلما ما يدور بالداخل، وبالفعل كانت الابنة تتحدث شيئا وتصمت شيئا وكأنها تتحادث لشخص ما فعليا، وأثناء حديثها أخبرت السيدة قائلة: “لقد طلب مني والدي ووالدتي أن أرسمكِ مجددا بعد أن جعلتهما يريان صورتكِ التي رسمتها لكِ مسبقا”!
وصمتت الابنة هنا قلقا عليها أبواها، فدخلا الغرفة وتظاهرا بأنهما يريدان الاطمئنان عليها وهل إذا نامت أم ليس بعد، وسألتها والدتها عن صديقتها “لوسيا” وهل قدمت إليها أم ليس بعد؛ فأجابتها الصغيرة بعفوية أنها معهم بالغرفة، صعق الوالد وزوجته غير أنهما لم يظهرا ذلك، فسألها والدها عن مكانها الآن، فأجابته الصغيرة بعدما أخذت تقلب بصرها في الغرفة يمينا ويسارا بأنها في الركن البعيد وأشارت إليها بإصبعها!
طلبت منها والدتها أن ترسم صورة لصديقتها “لوسيا”، ومما فاجأ الجميع عندما أوضح الوالدان أنهما شعرا بشيء غريب بغرفة نوم ابنتهما حرفيا، وعندما عادا لرؤية الرسمة وجدا فيهما ما جعلهما في حالة صدمة كليا، كانت الرسمة بهذه المرة أدق أكثر، رسمت الصغيرة صديقتها بشعر مسدل أسود اللون، وعينيها كانت زرقاء اللون، وأخيرا رسمت شامة فوق شفتها العلوية!، ورسمتها ترتدي ثوبا أبيض اللون.
وكانت كل هذه العلامات تنطبق كليا على شقيقتها المتوفاة “لوسيا”، والعجيب في كل ذلك أن الأم لم يسبق لها وأن أخبرت أطفالها الصغار عن خالتهما المتوفية، ولم تجعل لها صورة بمنزلها بأكمله علاوة على أنها لم تكن قد حملت من الأساس يوم وفاتها، ويم وفاتها بالفعل كانت ترتدي ثوبا أبيض اللون.
تأكدت شكوك الوالدين بعد رؤيتهما للرسمة الجديدة والتي كانت أكثر دقة، وتوجه الزوج في الصباح الباكر لرجل دين يعرفه جيدا وسرد عليه ما حدث، وطلب منه أن يأتي للمنزل لديهما لعمل جلسة لطرد الأرواح منه؛ وبالفعل ومن حينها لم تظهر “لوسيا” للطفلة الصغيرة مجددا.
ويبقى السؤال الذي نتمنى منك عزيزنا القارئ أن تجيبنا عليه بقصة ودليل.. هل الأطفال بالفعل يرون الجن؟!