قصص أطفال مكتوبة ذات عبر وفوائد
إن قراءة الكتب للأطفال تضمن للصغار الانخراط في محادثة مع أولياء الأمور والتعبير عن آرائهم وطرح أسئلتهم، وذلك يجعل الأطفال قادرين على تعلم معاني الأشياء والتعمق في فهمها بشكل أكبر، وتتيح لهم تعلم المفردات وتحسين الإملاء والهجاء أيضا، لأنهم يرون كيف تتم تهجئة الأشياء أثناء نطقهم بها في القصص اليومية التي يقرؤونها.
القصــــــــــــــــــــــــــة الأولى:
من قصص أطفال مكتوبة هادفة…
قصة معبرة للغاية وهادفة من قصص أطفال مكتوبة، قصة تعلمنا وتعلم صغارنا ضرورة الإصرار على الوصول للهدف المرجو من حياتنا، وأهمية المحاولة وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك مهما كانت صعوبة الظروف المحيطة بنا، والتي نقاسيها بحياتنا، فلابد لنا من تذليل كل الصعاب بل وتسخيرها من أجل خدمة هدفنا المنشود…
يحكى أنه في يوم من الأيام ما إن أنهى المعلم شرح الدرس بإتقان وتفاني حتى شرع في سؤال طلابه عن الدرس السابق والذي لم يمر عليه سوى يومين اثنين وحسب، ومع أول سؤال ألقاه على طلابه سرعان ما اكتشف أنه لا تلميذ بالفصل بأكمله على علم بالإجابة على الإطلاق، أما عن المعلم فكانت المفاجأة بالنسبة إليه عندما سمع الإجابة النموذجية عن سؤاله تأتيه من خارج أسوار المدرسة بأكملها!
من شدة فضوله وذهوله وجد نفسه أمام نافذة الفصل ينظر ويقلب عينيه يمينا ويسارا ليعلم من المجيب عن سؤاله، وإذا بالمعلم يجده طفل يرعى قطيع من الأغنام!، ذهل المعلم مما رآه كثيرا، ووقع في نفسه شيئا فسأل الصبي على الفور: “هل أنت من أجبت عن سؤالي صاحب الإجابة عن سؤالي الذي يقول كذا؟!”
فأجابه الصبي قائلا: “نعم يا سيدي إنه أنا”.
فقال له المعلم مشدوها: “ولكنك من أين علمت بهذه الإجابة؟!، لقد كانت إجابة نموذجية”!
فقال له الصبي: لقد سمعتك من نفس مكاني هذا حينما كنت تلقي على طلابك الدرس منذ يومين ماضيين، كنت حينها أصغي إليك جيدا وأستمع بتمعن لكل ما تقوله بالدرس”.
فسأله المعلم قائلا: “ولكنك لماذا استمعت لي وبتمعن كما تقول؟!، لم فعلت هذا من الأساس؟!”.
فرد عليه الصبي بعفوية متناهية: “أيها المعلم لقد استمعت إليك وبإمعان لأنني أتوق إلى الذهاب للمدرسة، ونظرا لكون والدي رجل بسيط للغاية وفقير مدقع لا يمكنه الاستغناء عن مساعدتي إياه بالعمل، فاضطر والدي لإبقائي معه وعدم ذهابي للمدرسة لإعانته على مصاعب الحياة”.
واستمر الصبي في رعاية أغنامه بنفس المكان أسفل المدرسة، والذي يمكنه من الإنصات لكل الدروس الملقاة على الطلاب هناك، واستمر على التعلم، وأصر على تغيير واقعه الأليم وبالفعل استطاع أن يكون في يوم من الأيام من كبار العلماء ببلاده.
العبـــــــــــــــرة من القصة:
ضرورة وإلزام التمسك بأحلامنا مهما بلغت من عظم، وألا نستسلم نهائيا مهما بلغ بنا من مصاعب وتحديات وأهوال.
اقرأ أيضا لصغارك: 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة هادفة لا تفوتها على صغارك
القصـــــــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــة:
من قصص أطفال مكتوبة هادفة…
قصة أخرى في غاية الجمال والروعة، وتعتبر الأجمل من بين قصص أطفال مكتوبة لما بها من عبر وعظات من الواجب علينا تعليمها لصغارنا، لذا اسردها على صغارك وناقشهم في فوائدها التي استنتجوها من القصة، دعهم يتحدثوا بأنفسهم قبل أن تعينهم عليها….
يحكى أنه في إحدى القرى قديما، كان هناك فلاحا وقد قام ببيع بئره لفلاح آخر، وهذا الفلاح الذي اشترى منه بئره كان جار له، وعلى الرغم من أن المبلغ من المال الذي جعله الفلاح نظير بئره كان مبالغا فيه وللغاية إلا أن جاره نظرا لشدة احتياجه للبئر وللماء التي بداخله من أجل زراعته قام بشرائه ودفع فيه كل ما يملك، لقد ضحى الرجل بكل ما يملك في نظير حصوله على هذا البئر وإلا خسر أرضه.
وبالرغم من كل الأموال التي قام بدفعها لمالك البئر واضطراره بالتضحية إلا إنه كان سعيدا للغاية، بل واعتبر ما فعله نصرا قام بتحقيقه لنفسه نصرا مؤزرا يضاف إليه؛ وفي اليوم التالي من عملية الشراء والبيع أتى الفلاح الجار ليأخذ من بئره الذي اشتراه الماء التي يحتاج إليها غير أنه وجد جاره الذي باعه البئر يمنعه من الأخذ من ماءه!
ولم يكتفي بمنعه وحسب بل وصل به حقده وطمعه بأن يقول له: “يا هذا إنني قد بعتك لك البئر حقيقة، ولكني لم أبعك الماء الموجود بداخله”!
كاد يجن جنون الرجل من هول ما وقع على مسامعه بسبب جاره الحقود الطامع، كان يتميز بالذكاء فذهب للقاضي في الحال دون أن يرد عليه بكلمة واحدة، وسرد عليه كل ما حدث معه من جاره، فأرسل القاضي في طلب جار الرجل ومن خلال حديثه مع جار الفلاح فطن القاضي أن ذلك الفلاح مخادع ومراوغ أيضا، ولم يقل صدقا.
فطلب القاضي من الفلاح المخادع أن يعيد إلى جاره أمواله ويحتفظ ببئره وبالمياه بداخله لنفسه، ولكن الفلاح المراوغ أبى ذلك وأخبر القاضي وجاره مجددا: “لقد بعته البئر بالمال الذي ارتضى دفعه لي، واحتفظت بالمياه التي بداخله لنفسه ولأرضي”.
فأيقن القاضي حينها أنه لابد من حكم وأن يكون عادلا صارما في هذه اللحظة فقال في حدة وصرامة: “حسنا إذا، في حال أنك ترى أن المياه لك والبئر لجارك فقد بعته إياها بالمال الذي ارتضيته وأعطاك إياه كاملا دون نقصان، فقم الآن وفي الحال بإخراج كل المياه من بئر جارك”.
أيقن الفلاح المخادع حينها أن خطته الماكرة لم تضر إلا به، إذ أن أرضه كانت في أمس الاحتياج لمياه بئره والتي كان يمتلكها من الأساس ولكن طمعه الشديد أودى به.
العبـــــــــــــــــــرة من القصة:
علينا أن نعلم صغارنا أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها.
اقرأ أيضا/ 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة تحمل معاني سامية
قصص أطفال مكتوبة بالحركات بعنوان خرجت من الحياة بصاحب ونصف صاحب!