لا توجد كلمات على الإطلاق بإمكانها أن تصف السعادة والنشوة لدى الآباء والآخرين أيضا عند رؤية وميض نور يخرج من وجه طفل صغير أثناء ضحكة خرجت من قلبه الصغير.
والكثير من الأطفال يعلون هذا السر، ويستغلونه ضدنا أيضا، فبمجرد ابتسامة صغيرة منهم تجعلنا نشعر بسعادة العالم بأسره.
القصــــــــــــــــــــة الأولى:
بيوم من أيام الشتاء قارصة البرودة أرادات طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام أكل الآيس كريم، وقد اشتهته بشدة.
طلبت من والدتها غير أنها أبت خوفا على صحتها، فلجأت لشقيقتها الكبرى والتي ذهبت على الفور واشترت اثنتين.
جلستا بعدما أمنتا الطريق لتأكلا الآيس كريم وتتلذذان به، ولكن فجأة جاءت إليهما والدتهما لتطيب بخاطر طفلتها الصغيرة.
كانت الابنة الكبرى قد استطاعت أن تخبأ الآيس كريم الخاص بها قبل أن تراها والدتها، أما الطفلة الصغيرة فقامت بوضع قطعة الآيس كريم الباردة كالثلج بصدر أختها الكبرى، والتي كانت لا تحتمل مدى برودته ولكنها صمدت للنهاية حتى لا ينكشف ما فعلتاه من وراء والدتهما.
اقرأ أيضا: قصص أطفال طويلة ومضحكة من القلب للقلب مباشرة
القصـــــة الثانيـــــــــة:
كان هناك رجلا يقف على الدوام في متجر للبقالة، وكل يوم يشاهد نفس المنظر يتكرر أمامه…
كل يوم بعد خروج الأطفال من المدرسة يأتي إلى الشرطي الذي يجلس أمام المغفر طفل صغير وبيده حبل بنهايته كلب!
وكل يوم يرى الطفل يتحدث إلى الشرطي ولكنه في النهاية يغادر الشرطي بعد طول حديث بينهما ويمشي لحال سبيله.
وبكل يوم يمر الطفل من أمام الرجل صاحب المتجر باكيا بحرقة، وذات مرة قرر الرجل أن يقف بجانب الطفل الصغير، فذهب للشرطي قبل أن يأتيه الصغير بموعده المحدد يوميا، وسأل الشرطي بعنف وصرامة في القول: “أخبرني قبل أن يأتيك الطفل الصغير، ما الذي بينك وبينه لتجعله يوميا يأتيك ويتركك باكيا بحرقة؟!”
فقال الشرطي: “ولا شيء يا أخي، هذا الطفل يأتيني كل يوم وبيده كلبته يريني أن أتزوج بها لأنجب له كلبا بوليسيا”!
اقرأ أيضا: 3 قصص مضحكة للأطفال طويلة منعشة للقلوب
القصــــــة الثالثـــــة:
في الصباح الباكر تسلل الأخ الأكبر والذي كان قطعة العسل الأولى للمنزل، والذي يبلغ من العمر أربعة أعوام، تسلل بكل بطء أثناء انشغال والدته بإعداد طعام الإفطار، وانشغال والده بالاستعداد للمغادرة للعمل.
تسلل الصغير حتى وصل لسرير أخته الصغيرة والتي لم تبلغ شهرين من عمرها بعد، التفت يمينا ويسارا وتأكد من بعد والده ووالدته عنهما.
ابتسم ابتسامة صفراء، وأمسك بأذني شقيقته وأخذ يشدهم ويلعب بهما، ومن بعدها أمسك بوجنتيها وأخذ يشدهما أيضا، والابتسامة على وجهه تزداد.
كان على الرغم من صغر سنه إلا إنه يبتسم ابتسامة صفراء وينظر لشقيقته بعينين نصف مفتوحتين وكأنه أراد الانتقام وأخيرا وصل لمراده.
وضع إصبعه على أنف شقيقته وأخذ يحركه للأعلى وللأسفل، فاحمر وجه الصغيرة واشتعلت بالبكاء…
الأم بغضب: “ما الذي يجري هنا؟!”، وهرعت تجاه صغيرتها.
الأم: “ماذا فعلت لها؟!، ألم تعدني بأنك ستكون لطيفا معها؟!”
الطفل: “لا أستطيع”!
الأم: “عليك أن تكون لطيفا معها، إنها شقيقتك الوحيدة”.
الطفل: “لا أستطيع”.
الأم: “بلى تستطيع، يمكنك فعل ذلك”.
الطفل: “لا أستطيع”، وأخذ يهز برأسه تعبيرا عن رفضه لحث والده على أن يكون لطيفا ودودا مع شقيقته.
الأم بصراخ في وجهه: “كن لطيفا معها”.
فصرخ الابن في وجهها: “لاااااااا لن أكون”!
وأمسك بلعبة بجانبها وضربها بها على رأسها، ففتحت عيني الرضيعة على مصرعيها، ونزلت عليها الصعقة فصمتت لدرجة أن والدتها شكت أنها تكاد تفارق الحياة، ومن ثم انفجرت بالصراخ والدموع تسيل من عينيها إثر الخبطة الشديدة.
حملت الأم صغيرتها وصرخت في وجه ابنها: “إنها حديثة ولادة، هل جننت؟!”
فانفجر الابن الصغير بالبكاء أيضا بشدة لدرجة أنه سقط على الأرض وأخذ يتدحرج عليها من شدة ما ألم به من آلام بسبب اهتمام والدته بغيره.
جاء الوالد مفزوعا من صوت البكاء كمن كلا ابنيه، فصرخت الزوجة في وجهه قائلة: “افعل شيئا”.
فأمسك بالصغيرة وحاول تهدئتها، أما الأم فأمسكت بصغيرها قائلة: “إنها أختك الصغيرة”..
الابن بإصرار وبكاء: “كلا، إنها ليست بأختي”.
الأم بإصرار: “بلى، إنها أختك”.
الابن: “إنكِ لستِ بأمي”!
صدمت الأم فسألته: “وماذا أنا إذاً؟!”
فقال الابن: “إنكِ ساحرة شمطاء”!
بالكاد استطاع فك نفسه والركض تجاه والده…
الابن: “أبي.. أبي أنقذني يا أبي…”
وإذا به ينظر لوالده فيجده متغير الشكل والملامح، فصرخ قائلا: “العفريت… العفريت”!
لقد كان والده يحمل أخته الصغيرة ويحاول تهدئتها لتتوقف عن البكاء.
ركض الصغير وخرج من المنزل بقدميه الصغيرتين، وأخذ يبحث عن والديه الحقيقين!
شاركنا تجربتك مع طفلك الصغير في قصة منه جعلتك تبتسم رغما عنك.
اقرأ أيضا: قصص طريفة ومضحكة للأطفال بعنوان : أريد ان اصبح طبيباً