قصص أطفال مكتوبة قصيرة من أجمل ما ستقرأ يوما لصغارك
دائما ما يكون انطباع صغارنا عند سماع قصص أطفال ولاسيما عند النوم في غاية السعادة والسرور، فدائما ما يستمتعون ويقضون أجمل أوقاتهم حينما يحين وقت النوم لاستماعهم لتلك النوعيات من القصص الهادفة والممتعة. وجميعنا يعلم أن القصص هي نوع من أنواع الأدب الفني والذي يتسم بكونه وسيلة من ضمن الوسائل التي تستخدم في توصيل أهداف سامية للأطفال، فمن خلال سرد القصة يمكننا تحديد الأهداف التي نريد تقديمها للطفل وتعليمها إياه، فالقصص أسلوب تربوي يحبه الأطفال ويستخدمه الآباء الأذكياء.
القصص نوعان منها الحقيقي ومنها الخيالي، وإذا تكلمنا عن النوع الحقيقي فدائما ما يحمل معه عبرات وعظات ومعلومات وقيم بناءة للطفل وأهداف تربوية، أما عن النوع الخيالي فيتسم بقدرته على توسيع مخيلة الطفل وإدراكه لأشياء غير ملموسة بالمرة وتوسيع قدرة خياله وإدراكه.
القصــــــة الأولى:
في يوم من الأيام استقر صياد على ضفاف نهر النيل في انتظار صيد أي شيء، ينتظر أي سمكة تعلق بصنارته لتكون طعاما لزوجته وأبنائه الصغار، فمنزله لم يكن يحوي أي نوع من أنواع الطعام، انقضت ساعات طوال والصياد على نفس حالته، ولم تعلق سمكة بصنارته إلا آخر النهار.
فرح الصياد كثيرا عندما اهتزت صنارته، وإذا به يخرجها ليجدها سمكة صغيرة للغاية بالكاد تكفيه وحده، وعلى الرغم من ذلك إلا إنه رضي بها وشكر الله الرازق على ما رزقه إياه.
وقبل أن يقوم من مكانه إذا بصنارته تهتز مرة ثانية ليجدها سمكة كبيرة ضخمة وقد علقت بصنارته دون أن يضع بها طعما، أيقن الصياد أنها هبة من الله على رضاه.
الفائدة من القصة:
علينا نعلم صغارنا الرضا الذي يجعل الصعب سهلاً ويجعل المرفوض مقبولاً ويجعل القبيح جميلاً، إنه الرضا الذي يُقلل من تأثير العجز ويملأ نفوسنا بروح الكفاح والسعي؛ إنه الرضا الذي يملأ النفس سروراً فيجعل للألم مذاقاً مقبولاً.
ومن آثار الإيمان الرضا الذي يجعل الإنسان مستريح الفؤاد، منشرح الصدر، غير متبرِّمٍ ولا ضجر، ولا ساخطٍ على نفسه وعلى الكون والحياة والأحياء.
اقرأ أيضا مزيدا من قصص الأطفال من خلال: 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة هادفة للغاية لأجل صغارنا
وأيضا/ 3 قصص أطفال بعنوان الصدق وأثره على حياة الطفل
القصــــــــة الثانيـــــــــــــة:
بالقرب من إحدى القرى كانت هناك مجموعة من الثعالب يعيشون في وكرهم، ومن شدة تحفظ أهل القرى في حماية ما يملكون من دجاج، كادت المجموعة جميعها تموت من شدة الجوع الذي كانوا يلاقون.
لم يكونوا يجدوا شيئا يأكلونه ولا يطعمون به صغارهم، فقرروا الرحيل والذهاب للتلال وهناك ربما اصطادوا شيئا من البرية أو ربما وجدوا أناس آخرين أقل تحفظا من هؤلاء البشر عديمي الرحمة بهم.
في بداية الأمر عقدوا مجلسا ليتشاوروا خلاله ويصلوا للقرار الأخير، كان من ضمن المقترحات أن يمكثوا ويتجهوا لأكل الثمار وورق الأشجار فغضب معظم الثعالب من الاقتراح وقال أحد الثعالب: “من الأفضل لنا حينها أن نغير نسلنا وألا نصبح بعد الآن ثعالب من الأساس”.
وفي النهاية قرروا الرحيل والذهاب للتلال والاستقرار بها، وفعلا جميعهم حملوا أنفسهم على الرحيل باستثناء ثعلب وحيد قرر البقاء والمكوث بأرضه وألا يتركها ويذهب، وعلى الرغم من محاولات مجموعته للذهاب برفقتهم إلا إنه رفض التخلي عن أرضه وأرض آبائه وأجداده، قرر ألا يستسلم مهما كلفه الأمر.
ذهب للقرية وأخبر الجميع بأنه ثعلب حقيقة ولكنه تائب ونادم عما فعله وعما فعله بنو جلدته، لم يصدقه أحد فقرر العمل على عكس حقيقته فكان هو بنفسه يحرس الدجاج! ولم يكن لأحد من أهل القرية أن يصدقوه حتى جاء يوم من الأيام بينما كان الثعلب في القرية رأى دجاجة تائهة ليلا فقرر أن يعيدها لمالكها وألا يتركها إلا بعد أن يطمئن عليها!
وذاع صيت ما فعله الثعلب في كل أرجاء القرية والقرى المجاورة، وبالفعل تأكد وأطلق على الثعلب اسم الثعلب التائب؛ وبدأت الدجاجات يصدقن كل ما يخبرنه به الثعلب، فكانت خديعته بأنه في مكان يعلمه السماء تمطر حبا، وبالتالي لن يتوجب عليهن العمل للحصول على الحب.
كان الثعلب الماكر يأخذ دجاجة تلو الأخرى، ويجعلها تعود لتقص ما تراه وأن الحب يتساقط من السماء، وكان ذلك بفعل الثعلب نفسه إذ يجعل دلوا مليئا بالحب وبمجرد تحريك الحبل المعلق بالدلو، فتعود الدجاجة وتأتي بغيرها فيظفر الثعلب بواحدة واحدة على انفراد، وهكذا حتى أنهى على دجاج القرية والقرى المجاورة.
الفائدة من القصة:
لنخبركم بالفائدة منها لتفوزوا بها لأجل صغاركم علينا أن نقص قصة ثانية، عن الأصمعي… قال دخلت ذات يوم البادية ورأيت عجوزا تجلس أرضا وبين يديها شاة مقتولة وبجانب الشاة جرو ذئب، وقفت بجوارها وإذا بها تنظر إلي وتسألني قائلة: “أتدري ما هذا؟!”
فقلت لها: “لا، لا أدري”.
فقالت لي: “هذا جرو ذئب أخذناه صغيرا وأدخلناه بيتنا وربيناه، فلما كبر فعل بشاتي ما تراه الآن؛ وأنشدت بحزن قائلة: أكلتَ شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيبُ
غُذيتَ بدَرِّها ورَبَيت فينا
فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ ؟!
إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب
ومن هنا جرى المثل المعروف (فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ).
وللمزيد من المتعة والإثارة والتعليم أيضا والقيم التربوية لإفادة صغارنا يمكننا من خلال تصفح:
قصص أطفال بعنوان درس قاسي والسبب مملكة النمل
وأيضا/ 3 قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة
وأيضا لا يمكننا أن ننسى وألا نزكي هذه المجموعة الرائعة من خلال: قصص أطفال مكتوبة بالحركات