قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا ومفيدة لأبنائك للغاية
إليكِ أيتها الأم الجميلة وأيها الأب ألا تترددا ثانية واحدة في قراءة قصة على مسامع أبنائكما، كثير من الأطفال الصغار يعانون قبل النوم، لذا سيكون من الجميل أن نمتعهم بقصة ولاسيما إذا كانت قصة هادفة ومفيدة للغاية لأجل عيونهم.
أبنائنا هم قرة أعيننا ولا نتمنى لهم من كل الحياة إلا الأفضل على الدوام.
القصة الأولى
قصة في غاية الروعة والجمال من كثرة العبر التي أتت بها، هي قصة تبدو ولو لظاهر الأمر شديدة القسوة ولكن إن نظرنا للجانب المراد منها فهو جانب في منتهى الروعة، جانب يحثنا بل ويجبرنا على تعلم أبنائنا لخلق الرحمة السامي…
في يوم من الأيام كان هناك طفل صغير لا يعشق من اللعب يوميا إلا لعبة واحدة، كان في كل يوم يتسلق الأشجار حول منزله ويصطاد عصفورا، ويظل يلعب به طوال اليوم حتى يحل عليه ظلام الليل.
كان الطفل ما إن يصطاد العصفور يقوم بربط إحدى قدميه الصغيرتين بحبل، وما إن يظن العصفور أنه قد نال حريته يقوم الطفل بجذبه إليه بكل شدة، وهكذا حتى يأتيه الليل فيتركه.
وعلى الرغم من كل تحذيرات والدته ومنعه عن ممارسة هذه القسوة، إلا إنه لم يكن يعرها أي اهتمام، وفي يوم من الأيام قام الطفل بجذب العصفور بقوة فانكسرت قدم العصفور المسكين، غضبت كثيرا عليه والدته وسألته بشدة: “أترضى أن يصطادك أحد ويربطك من قدمك، ويجذبك نحوه بشدة؟!”
فأجابها ببرود متناهي: “وهل أنا عصفور ليفعل ذلك بي؟!”
لم تعرف والدته بماذا ترد عليه، ولكنها شعرت بحزن شديد عليه بسبب تصرفاته وقسوته تلك؛ ومرت الأيام وكبر ذلك الطفل وصار رجلا كبيرا، وفي إحدى الأيام كان يمتطي جواده في رحلة صيد، وبينما كان على ذلك الحال إذا بمجموعة من اللصوص يهجمون عليه، ويأخذون كل ما معه وفي النهاية يربطونه على جواده.
وما إن يرحلون حتى يركض الجواد من هول ما رأى، فيسقط ذلك الشاب من على جواده وتكسر قدمه، فيتذكر حينها كل ما كان يفعله وكلمات والدته والتي يكتشف أنها قد حفرت بداخله ولم يكن يدري بذلك، فيصبح الشاب أعرج القدمين!
الهدف من القصة:
علينا دوما أن ننشأ أبنائها على أن يكونوا رحماء، وعلينا أن نجعل هذه الجملة تجري منهم مجرى الدم (إذا دعتك قدرتك على الظلم، فتذكر قدرة الله عليك).
اقرأ أيضا: 3 قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا وذات معنى
القصة الثانية
قصة جميلة للغاية من قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا، قصة نتعلم ونعلم أبنائنا من خلالها ضرورة الإصرار على الوصول للهدف المرجو من حياتنا، ومهما كانت صعوبة الظروف التي نواجه بحياتنا لابد لنا من تذليلها وتسخيرها من أجل خدمة هدفنا المرجو…
في يوم من الأيام بينما أنهى المعلم شرح الدرس شرع في سؤال تلاميذه عن الدرس السابق، وما إن سأل السؤال حتى اكتشف أنه لا تلميذ بالفصل يعلم الإجابة مطلقا، وكانت المفاجأة بالنسبة إليه عندما سمع الإجابة النموذجية عن سؤاله تأتيه من خارج أسوار المدرسة بأكملها.
فنظر المعلم من نافذة الفصل ليعرف من المجيب عن سؤاله، وإذا به يجده طفل يرعى الغنم!، تعجب كثيرا منه فسأله: “أأنت صاحب الإجابة عن سؤالي؟!”
فقال ذلك الطفل: “نعم أيها المعلم إنه أنا”
فقال له المعلم: “ومن أين علمت بهذه الإجابة النموذجية؟!”
فقال له الراعي الطفل: “لقد سمعتك من هنا حينما كنت تلقي على تلاميذك الدرس، أصغيت إليك جيدا وسمعتها”.
فقال له المعلم: “ولم فعلت هذا؟!”
فأجابه الطفل بعفوية شديدة: “لأنني أحب الذهاب للمدرسة، ولأن والدي رجل بسيط للغاية وفقير لا يمكنه الاستغناء عن مساعدتي بعملي معه”.
وواظب الطفل الراعي على الذهاب للمكان أسفل المدرسة لينصت لكل الدروس الملقاة على الطلاب هناك، وواظب على التعلم حتى صار في يوم من الأيام من كبار العلماء ببلاده.
الهدف من القصة:
حتمية التمسك بحلمنا وألا نستسلم نهائيا مهما بلغ بنا من الأمور.
اقرأ أيضا: قصص أطفال مكتوبة هادفة تربوية للأطفال بطابع جديد ومختلف
القصة الثالثة
قصة أيضا غاية في الجمال والروعة، تعتبر الأجمل من قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا، لذا علمها لأبنائك على الفور ولا تتردد في ذلك…
في إحدى المزارع قام فلاح ببيع بئره لفلاح آخر وقد كان جار له، وعلى الرغم من أن المبلغ من المال الذي طلبه الفلاح من جاره مبالغ فيه إلا أن الجار بسبب شدة احتياجه للبئر قام بشرائه ودفع فيه كل ما يملك.
وعلى الرغم من دفعه لكل أمواله إلا إنه كان سعيدا للغاية، واعتبره نصرا قام بتحقيقه لنفسه؛ وفي اليوم التالي بينما جاء الفلاح الجار ليأخذ من بئره الذي اشتراه الماء وجد الفلاح الذي باعه إياه ينهره عن فعل ذلك ، بل وصل به جحوده بأن يخبره قائلا: “لقد بعتك البئر ولكني لم أبعك الماء الموجود بداخل البئر”.
كاد جاره أن يصاب بالجنون، فذهب للقاضي وسرد عليه كل ما حدث، من خلال حديث جار الفلاح أيقن القاضي أن ذلك الفلاح مخادع ومراوغ، فأرسل إليه ليأتيه وينظر في أمره.
وعندما وصل إلى القاضي الفلاح طلب منه القاضي أن يعيد إلى جاره أمواله، ولكن القاضي رفض ذلك وأخبر القاضي وجاره مجددا: “إنني بعته البئر ولكن الماء لا تزال ملكي”.
فحكم القاضي في هذه اللحظة قائلا: “حسنا، إذا كنت ترى أن الماء لك والبئر لجارك، فقم الآن وأخرج كل المياه من بئر جارك في الحال”
فعلم الفلاح حينها أن خديعته لم تضر إلا به، إذ أن أرضه كانت في أمس الاحتياج لمياه بئره التي كان يمتلكها.
الهدف من القصة:
علينا أن نعلم أبنائنا أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله”.
اقرأ أيضا: قصص أطفال مكتوبة بالحركات بعنوان خرجت من الحياة بصاحب ونصف صاحب!