قصص أطفال

قصص أطفال من أجمل ما ستقرأ يوما على الإطلاق

إن قراءة القصص للأطفال الصغار تساهم في بناء منظومة القيم الأخلاقية منذ تشكل الوعي لديه، تساعده على التفريق بين الخير والشر، ومعرفة الصواب والخطأ، وترسيخ أسمى القيم بداخله كقيم العطاء والبذل .. حب مساعدة الآخرين.. التعاطف.. المحبة والإيثار.. التعايش.. تقبل الرأي الآخر.. وكثير من القيم السامية التي لا يمكن عدها وإحصائها، كل ما علينا انتقاء القصص المناسبة لصغارنا.

القصـــــــــــــــة الأولى:

بينما كانت تجلس “بشرى” بحديقة المنزل سمعت أصوات العصافير بجانبها، اقتربت “بشرى” الطفلة الصغيرة لتستطلع الوضع، وإذا بها تجد عصفورا صغيرا للغاية قد سقط من على العش من أعلى الشجرة.

ركضت للمطبخ وأحضرت صندوقا صغيرا جعلت به العصفور الصغير، وأحضرت ملقاطا صغيرا للغاية وجعلت تضع الطعام باستخدامه داخل فم العصفور الصغير.

وطوال اليوم كانت تطعمه من ثلاثة لخمسة مرات، وجعلت صندوقه دافئا عندما حل الليل، وخلدت للنوم مثله واستفاقت باكرا لتطعمه طعام الإفطار ولكنها تفاجأت بكونه قد فارق الحياة!

حزنت “بشرى” حزنا شديدا على فقدها للعصفور الصغير، وذهبت لوالدتها وقصت عليها ما حدث، فأعلمتها والدتها أن للعصفور الصغير والدين وبالتأكيد كانا يبحثان عنه طوال اليوم، وأنها مهما اجتهدت ما كانت استطاعت أن تطعمه مثلما كان يفعل والديه العصفورين وما اهتمت لأمره مثلهما.

نصحتها والدتها بأنها إن تعرضت لموقف مماثل عليها أن تجلس بعيدة نسبيا، تعمل على حماية العصفور الصغير الواقع على الأرض من الأخطار من حوله، وفي نفس الوقت تعطي والديه مساحة ليتمكنا من تلقفه ووضعه بالعش من جديد ومعالجته والاهتمام والاعتناء به، وهما أكثر من يعلمان بذلك فقد علمهما الله سبحانه وتعالى.

وبعد فترة زمنية تكرر نفس المشهد مع “بشرى” لتتذكر نصيحة والدتها كاملة، فجلست على مقربة من العصفور الصغير الساقط على الأرض، وفجأة رأت قطة صغيرة تقترب منه في محاولة منها لافتراسه، فألقت عليها حصى صغيرة فخافت منها القطة وتركت العصفور الصغير الجريح وهربت.

استمرت “بشرى” في تنفيذ وصية والدتها ونصيحتها وفجأة لاحظت عصفورين كبيرين يقتربان بحذر من العصفور الصغير، ابتعدت قليلا عنهما لتعطيهما الإحساس بالأمان، وبالفعل وبعد محاولات عديدة منهما تمكنا من الوصول بصغيرهما للعش بأمان.

العبرة من القصـــــــــــة:

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

من أهم السمات التي على كل امرئ منا أن يتحلى بها هي صفة الرحمة والتراحم .. لين القلب.. الإسراع في مساعدة المحتاجين.

القصـــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــة:

في إحدى الغابات كان هناك فلاحا طيب القلب كبير السن، كان قد اتخذ من ديك فصيح صديقا له، وكان قد خصص قطعة أرض كبيرة أمام منزله قام بزراعتها بالملفوف وبعض الخضروات.

كان كل يوم يلتف الأطفال الصغار بمنزل الفلاح العجوز عند الديك يلعبون ويلهون من حوله، فقد كان ديكا خفيف الظل حسن الصوت، أما عن الفلاح فقد كان يشعر بسعادة بالغة فلم يبقى وحيدا كما كان من قبل.

كانت السعادة تغمر الجميع حتى جاءت ماعز حقود سكنت بجوار الفلاح طيب القلب، كانت تشعر بالضيق والضجر كلما رأت الجميع سعداء من حولها، فقد كانت الغيرة تأكل قلبها أسود اللون.

ففكرت وخططت لتفسد عليهم جميعا حياتهم، وما إن تتخلص منهم تنفرد بحديقة الملفوف الذي طعمه كالسكر المعقود.

وفي يوم من الأيام خرجت على الأطفال الصغار وبصوت خشن صرخت فيهم جميعا وتوعدتهم أن تأكل عظامهم قبل لحمهم إن عادوا ثانية فقد نغصوا عليها طيب العيش ورغد الحياة.

خاف الأطفال وارتعدوا منها ففروا هاربين، فتبقى أمامها الديك الفصيح، فهمت بالإلقاء عليه وجعله بقبضتها، ولكنه كان ذكيا ففر داخل المنزل وأعلمها بأنها لن تستطيع الإمساك به؛ ولكن الماعز استطاعت أن تمثل صوت العجوز وهو يستغيث بالديك من الماعز الظالم، فخرج الديك الوفي مسرعا لينقذ صديقه العجوز، فألقت الماعز القبض عليه، وركضت به داخل الغابة لتجعله وليمة دسمة لأحد الحيوانات المفترسة.

وضعته بمنتصف الغابة وعادت ركضا لتتخلص من العجوز وتنفرد بالملفوف وطيب العيش، كان صوتها كالصاعقة فأخذت تضرب باب منزل العجوز بقرنيها وتتوعده بأن تجعل قرنيها بمنتصف بطنه، خاف العجوز وركض مسرعا فارا من الماعز التي أصيبت بالجنون.

وإذا به يجد كثير من الحيوانات في وجهه، وجد دبا ضخما وفيلا وأرنبا صغيرا، أيقن العجوز بأنها نهايته ومن شدة حزنه على ديكه الصديق وما فعلته جارته الماعز استسلم للأمر، جلس على الأرض خائفا ليظهر من خلف هذه الحيوانات الديك الفصيح، ويطمئن صديقه ويكمل مع الحيوانات الطريق للثأر من الماعز الظالمة.

وصلوا للمنزل وكانت الماعز تأكل من الملفوف اللذيذ، سقطت على الأرض تبكي من شدة خوفها، فطمأنها الديك وأعلمها أنها في البداية والنهاية هي جارتهم ولا يمكنهم أذيتها مثلما فعلت بهم، ولكن عليها أن تعقد صفقة مع العجوز، تأكل ما شاءت من الملفوف في نظير حليب تعطيه للفلاح العجوز مالك الملفوف، رحبت الماعز بالصفقة كثيرا وسرت كثيرا.

وعادت السعادة من جديد تعم الأرجاء وعاد الأطفال يلعبون من جديد مع الديك الفصيح.

العبرة من القصــــــــــــــــــة:

إن تبادل الطعام من شيم الكرام الأجلاء، علينا تعليم أبنائنا هذه الشيم منذ صغرهم ليكونوا كراما.

هذه القصة تعطي صغارنا الكثير من الدروس والعبر، حب الجيران واحترامهم وإعطائهم حقهم (حق الجار)، حب الآخرين ومساعدة الغير، انتصار الخير على الشر، محاولة إصلاح النفوس الغير سوية.

وللمزيد من قصص الأطفال الصغار الهادفة يمكننا من خلال:

3 قصص أطفال تعليمية هادفة من أجمل ما ستنتقي لصغارك يوما (فلسطين في دمي)

قصص أطفال جديدة جداً ومعبرة لأبعد الحدود اغتنميها لأطفالكِ

وأيضا: قصص للأطفال كليلة ودمنة بعنوان الغراب والثعبان الأسود (أخذ الحق صنعة)

قصص تعليمية مفيدة للأطفال وهادفة لن تصدق تأثيرها علي طفلك

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى