قصص اطفال دينية قصيرة نتعلم منها دروسا مفيدة عن الحياة
من الامور المهمة التي علينا ان نهتم بها في حياتنا هي ان نعلم الصغار تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ، هناك الكثير من الطرق التي يمكن اتباعها من اجل الوصول الى هذا الهدف ، من اهم هذه الطرق القصص ، من خلال القصص نتعلم الصفات الاسلامية التي يجب ان يتحلى كل شخص منا بها ، فالدين الاسلامي هو افضل الاديان وهو الدين الذي ارسل الله تعالى الانبياء لكي ينشروه بين الاقوام في شتى بقاع الدنيا ، موعدنا اليوم مع باقة مميزة من اجمل قصص اطفال دينية قصيرة ، قصص نتعلم منها الكثير من الصفات التي يجب ان نتحلى بها ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.
قصة الجمل و الرسول عليه الصلاة و السلام
من المعروف لنا جميعا ان الرسول عليه الصلاة و السلام عندما هاجر من مكة المكرمة الى المدينة المنورة استقبله الانصار ، وقد سمي الانصار بهذا الاسم لانهم نصروا رسول الله عليه الصلاة و السلام ، كان هناك جماعة من الانصار يمتلكون جملا قويا يختلف عن باقي الجمال في المدينة ، هذا الجمل كان يقوم بالكثير من الاعمال المرهقة مثل القيام باعمال الارض بالاضافة الى نقل البضائع و غير ذلك من الاعمال المرهقة التي تصيب اي حيوان كان بالتعب ، اعتاد الجمل كل يوم حراثة الارض و نقل الزرع على ظهره و غير ذلك من الاعمال الاخرى ، كان ما يميز هذا الجمل انه لا يشكو ولذلك بدأ اصحاب هذا الجمل يطلبون منه بذل مجهود اكبر في العمل.
اقرأ ايضا : قصة إسلام أبو بكر الصديق رضى الله عنه قصص دينية للأطفال
في يوم من الايام ثار ذلك الجمل وتحول من مخلوق طيب يعمل في صمت الى جمل لا يجرأ احد على الاقتراب منه ، لدرجة ان الجمل منع اصحابه من ركوبه ، فكلما حاول احد ما الاقتراب منه هاجمه ليخيفه ، اصاب القوم دهشة مما يروه في هذا الجمل ، المشكلة الآن انهم في حاجة الى الجمل ، فبدون الجمل سوف يهلك الزرع ، لم يكن امام اصحاب الجمل سوى الذهاب الى رسول الله عليه الصلاة و السلام ، اخبر اصحاب الجمل الرسول الكريم بكل شيء ، الجمل الآن اصبح عدائيا جدا انه كالوحش الثائر الذي لا يقوى احد على الوقوف في وجهه ، الزرع الآن سوف يهلك بسبب ذلك ، هنا سأل الرسول عليه السلام عن المكان الذي يتواجد به الجمل.
ذهب الرسول عليه السلام الى الجمل ، على الرغم من تحذير القوم له من الاقتراب من هذا الوحش الثائر الا ان الرسول لم يستمع لهم وذهب الى الجمل ، الغريب في الامر ان الجمل بمجرد رؤيته لرسول الله اندفع باتجاهه ، ليس هذا فقط هو الامر العجيب بل الاكثر غرابة ان الجمل كان يذرف الدموع وعندما وصل الى الرسول جلس بين يديه ، كان يبدو واضحا وكأن الجمل يشكو الى رسول الله عليه الصلاة و السلام الظلم الذي يتعرض له من اصحابه بسبب كثرة الاعمال الشاقة التي يقوم بها ، مسح الرسول عليه السلام على الجمل ليعود الجمل للعمل مرة اخرى ، ويطلب بعدها الرسول عليه السلام من اصحاب الجمل الاعتناء به من حيث اطعامه جيدا وعدم جعله يعمل اكثر من طاقته.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص دينية من الواقع مؤثرة للغاية عن فضل حسن الأخلاق
قصة ابو الدحداح والبستان
تدور احداث هذه القصة في المدينة المنورة في زمن الرسول عليه الصلاة و السلام ، حيث كان هناك فتى يتيم يمتلك قطعة ارض مناصفة مع رجل آخر ، مرت عدة سنوات ليقرر بعدها ذلك الفتى ان يقوم ببناء سور حول نصيبه من الارض ، بينما كان الفتى الصغير يبني السور اعترض طريق السور نخلة ، هذه النخلة كانت تتبع الجزء التي يمتلكه الرجل الآخر ، لم يكن امام ذلك الفتى اليتيم سوى التوجه الى صاحب النخلة ، طلب الفتى من صاحب النخلة ان يتخلى عنها او يشتريها من اجل اتمام السور ، رفض صاحب النخلة ، اضطر الفتى ان يذهب الى رسول الله عليه الصلاة و السلام ليخبره بكل ما حدث.
طلب رسول الله عليه السلام حضور صاحب النخلة ، قال الرسول عليه السلام لصاحب النخلة : اعط النخلة لاخيك ، رد الرجل على الرسول وقال : لا ، اعاد الرسول عليه السلام طلبه ثلاث مرات وفي كل مرة كان صاحب النخلة يرفض ، في النهاية قال الرسول عليه السلام : اعط النخلة لاخيك ولك بها نخلة في الجنة ، استمر صاحب النخلة في الرفض ولم يوافق على اعطاء ذلك الفتى النخلة.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : أهل القرية قصة أطفال دينية من قصص القرآن الكريم
كان من بين الحضور صحابي جليل اسمه ابو الدحداح ، عندما سمع ابو الدحداح ما قاله الرسول عليه السلام قال : ءأنِ اشتريتُ تلك النخلة وأعطيتها للغلام، أيكون لي بها نخلة في الجنة؟ ، قال الرسول عليه السلام : نعم ، هنا عرض ابو الدحداح البستان الخاص به على الرجل في مقابل تلك النخلة ، الجميع كان مندهش مما يقوله ابو الدحداح فبستانه معروف بجماله و بحجمه ، حيث يوجد ببستان ابو الدحداح 600 نخلة ، الامر الذي جعل الجميع في حالة دهشة ، وافق الرجل ليقوم بعدها ابو الدحداح باهداء النخلة الى ذلك الفتى ، عندما ذهب ابو الدحداح لزوجته ليخبرها بما حدث قالت له : ربح البيعُ يا أبا الدحداح، لا تقترب من البيت، وأنا سأخرج والأولاد ، لان البيت كان جزء من البستان.
حلووووووو