بئر زمزم هو بئر ماء يقع في الحرم المكي علي بعد 20 متراً فقط من الكعبة المشرفة، ويعد ماء زمزم ماءاً مباركاً حيث أن له قصة عظيمة وردت في القرآن الكريم ويبلغ عمق البئر 30 متراً، وهذا البئر قد فجره جبريل عليه السلام بأمر الله عز وجل للنبي اسماعيل عليه السلام والسيدة هاجر، حيث تركهما سيدنا ابراهيم خليل الله بأمر من الله سبحانه وتعالي في وادي مهجور ليس به زرع ولا ماء، ولما بلغ العطش والتعب من السيدة هاجر مبلغها وخافت علي رضيعها اخذت تسعي بين الصفا والمروة تبحث عمن يغيثها، حتى كان مشيها بينهما سبع مرات، ثم رجعت إلى ابنها فضرب جبريل عليه السلام الارض فانفجرت الماء، فحاضته السيدة هاجر ام اسماعيل عليه السلام خشية أن يفوتها الماء، فشربت ودرت على ابنها ، ويسعدنا ان نستعرض معكم اليوم في هذه المقالة عبر موقعنا قصص واقعية قصة بئر زمزم بشكل مختصر ومبسط من موضوع بعنوان قصص اطفال ماء زمزم .
ماء زمزم
تزوج النبي ابراهيم عليه السلام من السيدة سارة، ومضت سنوات طويلة ولم تنجب له الولد حيث كانت عاقر، وفي يوم من الايام وهبت له السيدة سارة جاريتها هاجر حتي تنجب له ولدا، وبالفعل بعد فترة ولدت السيدة هاجر نبي الله اسماعيل عليه السلام، وذات يوم أمر الله سبحانه وتعالي سيدنا ابراهيم عليه السلام أن يذهب بالسيدة هاجر وولده اسماعيل عليه السلام الي وادي مهجور ليس به زرع ولا ماء عند بيته المحرم ويتركهما هناك، وعندما هم سيدنا ابراهيم بالذهاب قالت له السيدة هاجر : يا إبراهيم اللهُ أمرك بهذا؟ فقال: نعم. فقالت: إذن لن يُضيّعنا الله ، قال تعالي في كتابه العزيز : (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم [سورة إبراهيم:37].
ظلت السيدة هاجر مع ابنها اسماعيل في هذه الصحراء بمفردهما ومرت ايام ونفد ما معهما من الزاد والماء، حتي بدأ الرضيع بالصراخ والبكاء من شدة الجوع والعطش، فأخذت السيدة هاجر تبحث في كل مكان وتسعي بين الصفا والمروة لعلها تجد ماء او طعام أو احد ينقذهما، ولكن بلا جدوة، وكان سعيها بين الصفا والمروة سبعة اشواط، وعندا عادت السيدة هاجر الي ابنها سمعت صوتاً، فقالت له: صه، ثمّ سمعته مرّةً أخرى، فقالت: أغث إن كان عندك خير، فإذا بجبريل عليه السلام يضرب الارض بجناحيه فانفجر نبع ماء زمزم المبارك .
فرحت السيدة هاجر كثيراً واخذت تحاول ان تحبس الماء خوفاً من نفاذه، وراحت وهي تغرف منه تقول : زم زم ، ولذلك سمي بئر زمزم، شرب السيدة هاجر وارضعت ابنها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرحمُ اللهُ أمّ إسماعيلَ، لو كانت تركت زمزمَ-أو قال: لو لم تغرف من الماءِ-لكانت زمزمُ عيناً معيناً). [إسناده صحيح] وبدأ يحل العمران في هذا المكان واستجاب الله سبحانه وتعالي لدعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام، ودبت الحياة في المكان الطيب المبارك .