قصص الأطفال القصيرة الهادفة 5 قصص من أجمل ما يكون
نحن أمة اقرأ.
ومن صغر أبنائنا علينا تعويدهم وزرع قيمة القراءة بنفوسهم.
وقيمة القراءة الصرف وحدها لا تكفي، فعلينا أيضا أن نعززها بالفهم الصحيح.
وعلينا دوما أن نكون على دراية تامة بنوعية القصص التي نطرحها أمام صغارنا.
وهناك الكثير والكثير من قصص الأطفال القصيرة والمفيدة والملائمة لصغر سنهم.
القصــــــة الأولى:
من أجمل قصص الأطفال القصيرة…
في زمن بعيد كانت هناك مملكة يعيش كل من بها بسلام ووئام، وتعم السعادة كل أرجائها.
وكل ذلك يعود للملك ذو القلب الطيب الحنون، والذي كان على الدوام يقدم مصلحة ومنفعة رعاياه على أي شيء آخر.
كان الملك عادلا، ويحقق العدالة على قدر استطاعته بكل أرجاء مملكته.
وبناءً على ذلك حمل نفسه وذهب للأرجاء البعيدة من مملكته ليتقفى آثار عدله بها، وبينما كان يسير على قدميه طوال هذه الرحلة العصيبة.
وخلال ذلك شعر الملك بتعب مرير، ولكنه أكمل طريقه وتحدث لرعاياه وسمع شكواهم ومتطلباتهم.
كان رعاياه جميعهم سعداء برؤيته وسؤاله عنهم، وقطعه كل هذه المسافات لأجلهم.
قرار تبع العودة:
وما إن عاد الملك لقصره جمع وزراءه جميعهم بلا استثناء لأمر طارئ وغاية في الأهمية.
تحدث الملك معهم عن مدى معاناته والوجع الذي ألم بأقدامه، وكل ذلك بسبب الطرقات الوعرة المتعرجة.
أوضح إليهم الملك أنه لا يريد لرعيته أن يلاقوا مثل العذاب الذي لاقاه بسيره على أقدامه كل هذه المسافات.
وأنه قد أصدر قراراً بتغطية كل الطرقات بالجلود، حتى لا تتأذى أقدام رعيته.
كان القرار صادما بالنسبة لوزرائه حيث أن التكلفة باهظة للغاية، وربما لن تتمكن خزانة المملكة من استيعابها جميعها.
وعلى الرغم من محاولاتهم لصد الملك عن قراره، إلا إنهم لم يفلحوا في ذلك.
حكمة وزير:
وكان من بينهم وزير أعطي من الحكمة الكثير والكثير، قال للملك: “مولاي إننا نقدر مدى اهتمامك وحرصك على مصلحة رعيتك، ولكن أتسمح لي بقول شيء صغير؟!”
وعندما أعطاه الملك الإذن، قال الوزير: “لم لا نصنع حذاءً من الجلد لكل فرد من الرعية، وبذلك نقيه من شر الطرقات ووعرها، وبذلك نكون قد نفذنا رغبتك الكريمة.
وفي نفس الوقت وفرنا الكثير من المجهود والوقت والأموال، ووفرنا على أنفسنا قتل الكثير من الحيوانات”.
أعجب الملك بفكرة هذا الوزير لما رأى من حكمته وعقلانيته الراجحة، فاتخذه مستشاره الخاص بكل أمور المملكة وأموره الشخصية أيضا.
القصـــة الثانيــة:
من أجمل وأقيم قصص الأطفال القصيرة…
بيوم من الأيام وفي إحدى الغابات الكبيرة، كان هناك ثعلباً في أشد الحاجة لتناول أي طعام.
كان ذلك الثعلب قد مكث ثلاثة أيام دون طعام، وعلى الرغم من بحثه بكل أنحاء الغابة عن أي شيء يأكله إلا إنه لم يوفق لذلك.
لم ييأس الثعلب بل واستمر في عملية البحث عن الطعام لنجاة نفسه من الموت والضعف الشديد.
تطرق الثعلب حتى وصلت به قدماه لأطراف الغابة البعيدة، وهناك اشتم رائحة اللحم الطازج.
تبع الرائحة الزكية والتي أثارت معدته وكل حواسه، وإذا بالرائحة تنتهي بداخل جذع لإحدى الأشجار العملاقة.
قرار يتبعه ندم شديد:
وعلى الفور دخل الثعلب بداخل الجذع وشرع في تناول اللحم، الذي تبع رائحته.
واللحم كان لأحد الصيادين، وكان قد وضعه بداخل حقيبته وأخفاها بداخل جذع الشجرة.
امتلأ الثعلب من كثرة اللحم الذي تناوله بنهم، وخلال ذلك شعر بحاجته الشديدة لشرب بعض المياه.
وكان بالقرب من الشجرة جدول مياه عذب، ولكن الثعلب وجد نفسه قد علق بداخل الجذع، ولم يستطع الخروج منها.
وعلى الرغم من محاولاته المستميتة للخروج منها إلا إنها بائت بالفشل.
فندم ندما شديدا على اتخاذه قرار الدخول للجذع، والتسرع في الأكل دون التفكير في عواقبه.
القصـــــة الثالثــــة:
ومن أجمل قصص الأطفال القصيرة أيضا…
قديما وبإحدى الأماكن البعيدة، كان هناك قوم يلتفون حول شجرة ضخمة للغاية ويعبدونها من دون الله سبحانه وتعالى.
كان ذلك الأمر يجعل شخصا واحدا بعينه مستاءً، ولا يستطيع النوم من كثرة التفكير في ذلك.
فقد كان من بينهم رجل يؤمن بالله وحده لا شريك له، وبيوم من الأيام قرر هذا الرجل قطع الشجرة التي تعبد دون الله سبحانه وتعالى.
وبذلك يمكنه أن يري الناس الحق من الباطل، أخذ فأسه واتجه ناحية الشجرة لإزالتها من كل الوجود نهائيا.
وعلى الفور بمجرد وصوله للشجرة تجسد إبليس على هيئة رجل، وأخذ محاولا إقناعه بالتراجع عن قراره في قطع الشجرة.
وفي النهاية استطاع أن يقنعه من خلال إيجاده كل صباح الكثير من الأموال تحت وسادته.
عاد الرجل وبالفعل كان يجد كل صباح الأموال تحت وسادته.
وبصباح استيقظ ووضع يده ولكنه لم يجد شيئا!
صدمة وخسران:
ودون تفكير إلا في الانتقام، حمل الرجل فأسه واتجه للشجرة.
وهناك وجد نفس الرجل، فهدده الرجل بقطع الشجرة.
وبكل استفزاز طلب منه أن يقطعها، ونبهه أنه لن يستطيع فعل ذلك من الأساس.
وأنه لم يأتي لقطع الشجرة، وأنه بالمرة السابقة كان قد أتى بسبب إيمانه، بخلاف هذه المرة فقد أتى به المال المنقطع عنه!
(لقد خسر الرجل أهم سلاح معه، ألا وهو اليقين بالله والإيمان به سبحانه وتعالى.
فأصبح في مواجهة إبليس وأعوانه بلا سلاح ولا عتاد).
القصـــة الرابعـــــة:
من أجمل قصص الأطفال القصيرة…
في إحدى الأزمنة وبإحدى البلدان كان هناك رجل فاحش الثراء، ولم يكن يعرف للتواضع طريق.
كان أينما ذهب هذا الرجل تفاخر بثرائه وأمواله وقصوره وأراضيه.
وكان على رغم كل هذا الثراء إلا أنه لم يوهب إلا ولدا واحدا.
وكان قد جعله يسافر بلد بعيد لتلقي العلم، ومرت السنوات وكبر الابن، وعندما فاض به الاشتياق عاد ليقر عينه بوالده.
وما إن وصل حتى شرع والده يبين له كل أملاكه، ولكن غلبت على والده خصال الكبر كعادته.
أنكر الابن على والده خصال الكبر، فأراد والده أن يعطيه درسا في الحياة، ويجعله يدرك مدى قيمة المال بحياة كل إنسان.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: 3 قصص أطفال قصيرة ومفيدة لأطفالكِ سيدتي
رحلة وإصلاح مفاهيم:
أخذه والده معه في جولة بالأماكن التي تحيط بهم، والتي كانت تمتلأ بالفقراء.
كان يجول والدها، ولكنه لم يكن يتكلم بحرف واحد على الإطلاق.
وعندما عادا للمنزل، سأله والده: “هل رأيت بعينيك ما قصدته بالمعنى الحقيقي للغنى، وأنك في نعمة تحسد عليها عندما تكون لديك الكثير من الأموال؟!”
فأجابه الابن بثبات كبير: “يا أبي شكرا جزيلا لأنك أريتني المعنى الحقيقي للغنى، يا أبي نحن نملك منزل واسع للغاية، وهم يملكون منازل صغيرة ولكنها تتسع لقلوبهم الكبيرة.
نحن نملك أربعة كلاب للحراسة وهم يملكون عددا لا حصر له من الكلاب.
نحن نبني الأسوار العالية ونستأجر أشخاص مجهولون لحمياتنا، ولكنهم يملكون الكون بما حوى ويدافعون عن بعضهم البعض دون مقابل ولا أجر.
يا أبي نحن حقا من نحتاج إليهم وليس هم، فنحن نأكل مما يزرعون.
نحن الفقراء يا أبي وليس هم.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: 6 قصص أطفال قصيرة وذات عبرة كبيرة يستشفها الطفل بنفسه
القصــــــة الخامسـة:
ومن أجمل قصص الأطفال القصيرة…
في إحدى المزارع كان هناك فلاح محبا لعمله وكل حيواناته من حوله.
وبيوم من الأيام تجادلت بقرتيه على أيهما يحبها الفلاح أكثر من الثانية.
وعلى الرغم من غضب الثور منهما، ومن حديثهما الذي احتد بينهما إلا إنهما أكملتا جدالهما.
قالت إحداهما متحدية الثانية: “إنه يحبني أكثر منكِ أنتِ، وسأريكِ بعينيكِ.
سأمتنع عن إعطائه الحليب، وسيتصرف معي بناءً على مدى محبته لي!”
وافقتها البقرة الثانية في الرأي، وقالت: “سأمتنع مثلكِ عن إعطائه الحليب، ولنرى ما سيفعله بالتي يحبها أكثر من الثانية”.
نتيجة حوار وقرار:
وفي الصباح الباكر وخلال محاولة أخذه الحليب منهما، امتنعتا عن إعطائه إياه كلتاهما، وظل الحال لمدة أسبوع كامل.
حزن الفلاح كثيرا على بقرتيه، وجاء بالطبيب وسأله عن صحتهما.
فطمأنه الطبيب، ولكنه أخبره أنهما من الممكن ألا يعطياه حليبا مرة ثانية إلى الأبد، لذلك نصحه بأن يبيعهما.
بعد رحيل الطبيب جلس الفلاح بجوار بقرتيه وقال وهو ينظر إليهما والدموع تفيض من عينيه: “إنني أحبكما ولم أتخلى عنكما رغم كل ذلك”.
شعور بالندم:
وخلال ذلك شعرت البقرتان بالندم الشديد لما فعلاه، وكانتا على يقين بمدى حب الفلاك لكليهما إذ عجز عن بيعهما على الرغم من انقطاع الحليب عنهما.
وفي الصباح الباكر جاء الفلاح إليهما فأعطيتاه الكثير والكثير نت الحليب.
ولم تعودا لجدالهما من جديد بعد ذلك.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
7 قصص أطفال قصيرة مكتوبة من أجمل ما يكون!