قصص الأنبياء تحميل للأطفال قصة سيدنا آدم عليه السلام
قصص الأنبياء تحميل للأطفال
لقد بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل للعالمين ليكونوا لنا هداية من الضلال إلى نور الإيمان بالله الواحد لا شريك له، والترفع عن الخضوع إلى أي مخلوق مهما بلغت عظمته، فكل الأنبياء والرسل حملوا رسالة واحدة سامية وهي عبادة الله لا شريك له وترك كل المنكرات ولو كان بشكل تدريجي.
من قصص الأنبياء تحميل للأطفال:
قصة سيدنا آدم عليه السلام:
خلق الله سبحانه وتعالى السموات والأرض في ستة أيام، فخلق الأرض وما فيها من بحار وأنهار وأشجار وزهور وحيوانات بشتى الأنواع وفصل كل شيء تفصيلا فسبحانه وتعالى إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.
وكان أمر الله مفعولا، وكل ما في السماء والأرض وما بينهما يسبح بحمد الله ويسجد له؛ في السماء عاشت الملائكة (جنود الله)، خلقوا من نور يعبدون الله ولا يعصون له أمرا، أما الجن فقد عاشت بين السماء والأرض، أما عن الأرض فقد سكنت فيها الحيوانات بشتى أنواعها المختلفة منها الكبير والصغير، وقد كان لا يحكمهم قانون ولا يروضهم غير غرائزهم التي خلقهم الله عليها، فقد كان الكبير منهم يفترس الصغير.
أراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل في الأرض خليفة فتساءل الملائكة بهدف المعرفة ليس إلا، إذ أن الملائكة لم يتصوروا أنه ممكن أن يكون هناك غاية من الخلق غير عبادة الله وحده سبحانه وتعالى مثلما يفعلون.
اقرأ أيضا: قصص الانبياء للأطفال – قصة سيدنا آدم .
خلق الله سبحانه وتعالى “آدم” عليه السلام بداية خلق البشر، نوع جديد من خلق العلي القدير يختلف عن الملائكة بنقائهم وعبادتهم الصرفة لله وحده لا شريك له، وعن الجن في حيلهم وعن الحيوانات في رعونتهم وإشباعهم لغرائزهم فقط والانصياع لها دوما.
قال تعالى: “ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ “.
خلق الله سبحانه وتعالى “أدم” أبا البشر من خليط من تراب الأرض به الأسود والأبيض والأحمر والأصفر ونظرا لذلك فإن ألوان البشر تختلف وتتنوع أشكالهم من شخص لآخر، فمزج الله سبحانه وتعالى خليط التراب بالماء فصار صلصالا فشكله سبحانه ونفخ فيه من روحه فكان سيدنا “آدم” إذ دبت الحياة في جسده.
اقرأ أيضا: قصص الانبياء بالترتيب للاطفال هود وصالح عليهما السلام
علم الله سبحانه وتعالى “آدم” الكلام وأسماء كل شيء حوله، ومن ثم عرضها على الملائكة إذ قال عز وجل: “أنبئوني بأسماء هؤلاء”، ولكن الملائكة لم تكن على دراية فقالوا: “سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا”، فقال سبحانه: “يا آدم أنبئهم بأسماء هؤلاء”، فلما أنبئهم أيقنت الملائكة السبب من وراء خلق الله سبحانه وتعالى للبشر وهو المعرفة والغاية التي خلق آدم لها ومن أجلها أيضا.
قال تعالى في كتابه العزيز: ” وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ.”.
أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة والجن أجمعين بالسجود لآدم احتراما له وتكريما ليس عبودية فالعبودية لله وحده لا شريك له سبحانه، فسجد الملائكة أجمعين إلا إبليس أبى واستكبر، فقال الله سبحانه وتعالى لإبليس: “ما منعك أن تسجد لمن خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العاليين؟”
قال إبليس: “أنا خير منه، لقد خلقتني من نار وخلقته من طين”.
فأخرجه الله سبحانه وتعالى وطرده من رحمته، وطلب إبليس من الله سبحانه وتعالى أن ينظره إلى يوم الدين متوعدا آدم وجنسه بأن يخرجهم من رحمة الله كما خرج بأن يجعلهم يعصون الله ما أمرهم.
قال تعالى: “ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ “.
أسكن الله سبحانه وتعالى “آدم” الجنة فعاش فيها وحيدا، وبيوم نام وعندما استيقظ وجد أن الله قد خلق له زوجه “حواء” من ضلعه حتى تؤنسه، وأحل الله سبحانه وتعالى كل ما في الجنة لآدم وزوجه إلا الأكل من شجرة واحدة، ولكن وسوس لهما إبليس وأزلهما فأكلا من الشجرة فبدت لهما سوءتهما، ولكنهما ندما وتابا ورجعا إلى الله فتاب عليهما واستخلفهما في الأرض.
عاش آدم في الأرض سنين طوال حتى أصبح عجوزا، وحينما وافته المنية جمع كل أبنائه وأوصاهم بتقوى الله والابتعاد كل البعد عن وساوس الشيطان الرجيم الذي توعد بني البشر، فهو العدو الأول والأخير لبني آدم وأن تجنبه في عبادة الله وحده لا شريك له؛ فارق الحياة فاستقبلته الملائكة فرحين.
اقرأ أيضا: قصص الانبياء مكتوبة للاطفال ادم ونوح وادريس عليهم السلام