قصص الانبياء إدريس عليه السلام وكيف توفي عليه السلام ؟

قصص الانبياء هي اعظم القصص التي نستخلص منها العبر و الدروس المفيدة في الحياة ، فلكل نبي من الانبياء معجزة حدثت له ، تثبت لنا هذه المعجزة صدق ما جاء به نبي الله ، اليوم موعدنا مع قصة نبي الله ادريس عليه السلام ، ادريس عليه السلام هو الحفيد الخامس للنبي شيت ابن سيدنا آدم عليه السلام ، يذكر انه في السابق كان الانسان يعيش لمدة طويلة جدا من الزمن ولذلك فقد عاش النبي ادريس عليه السلام في زمن آدم والتقى به ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية قصص الانبياء إدريس عليه السلام وهل تم رفعه الى السماء فعلا ؟ ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

قصة نبي الله ادريس عليه السلام

يعتبر نبي الله ادريس عليه السلام هو النبي الثالث بعد كلا من النبي آدم و النبي شيت عليهما السلام ، فادريس عليه السلام كان يدعو الى شريعة ( شيت ) كما انه كان يضيف عليها وذلك بامر من الله سبحانه وتعالى ، النبي ادريس عليه السلام هو اول من قاتل في سبيل الله تعالى حيث شرّع الجهاد ، حدث ذلك بعد انتشار الفساد على يد ذرية قابيل ابن نبي الله آدم الذي قام بقتل شقيقه هابيل بسبب الغيرة و الحقد ، حيث قام سيدنا ادريس عليه السلام بتجهيز جيش وقاتل به وانتصر وسبى من ذرية قابيل ، كان لسيدنا ادريس عليه السلام مكانة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى.

اقرأ ايضا : قصص الانبياء والرسل عليهم السلام 

يقول الله في كتابه الكريم : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) ، كما انه ذُكر ان نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم التقى بادريس عليه السلام في السماء الرابعة وذلك في ليلة الاسراء و المعراج ، فقد روى انس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله عليه السلام انه قال : ( ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَى إِدْرِيسَ، قَالَ: هَذَا إِدْرِيسُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ) ، يمتاز النبي ادريس عليه السلام بالعديد من المميزات فهو اول من خط بالقلم.

النبي ادريس عليه السلام قام ايضا بتعليم الناس الكتابة ، حيث ورد في صحيح ابن حيان قول الرسول عليه السلام عن نبي الله ادريس : ( أول من خط بالقلم ) ، ليس هذا فقط بل كان النبي ادريس عليه السلام عالم في الهندسة ، كما ان ادريس عليه السلام هو اول خياط في التاريخ ، في الواقع هناك الكثير من الاقاويل حول سيدنا ادريس عليه السلام ، منها ما يقول ان النبي ادريس عليه السلام هو الذي قام بتعليم المصريين الطب بالاضافة الى العديد من العلوم الاخرى ، والدليل على ذلك قول ابن تغرى بردي وذلك قبل حوالي 600 عام.

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص الانبياء ابراهيم عليه السلام 

ذكر ابن تغري في كتابه ( النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة ) حيث قال : ( إنه قد استدل من فهمه لحركة الكواكب على قرب الطوفان، فقام ببناء الأهرامات وأودعها العلوم التي خشي من ضياعها ) ، على الرغم من ان هذه الكلمات تشير الى ان نبي الله ادريس عليه السلام قام بمساعدة المصريين في بناء الاهرامات الا ان علماء الآثار و المصريات اثبتوا ان ذلك ليس صحيحا بالمرة وذلك بالاستناد على بعض التحاليل العلمية ، ولكن الصحيح هو ان نبي الله ادريس عليه السلام كان عالما وماهرا في كثير من الاعمال ، اتسم نبي الله ادريس ايضا بالصبر حيث قال تعالى : ( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ ).

من المسائل الشائكة هي مسألة وفاة سيدنا ادريس عليه السلام ، فكما ذكرنا من خلال احداث قصتنا اليوم نبينا الكريم محمد عليه السلام تقابل مع النبي ادريس عليه السلام في السماء الرابعة ، يقول تعالى في كتابه الكريم : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) ، هنا انقسم العلماء فهناك من يرى ان المكان العلي ليس الجنة وانما المكان العلي هو المنزلة العالية عند الله تعالى ، وهناك من يرى ان المقصود بالمكان العلي هو السماء ، هذا التفسير مطابق ايضا لتفسير بعض الاسرائيليات التي لم يتم اثبات صحتها بصورة كاملة ، حيث قيل ان الله تعالى قام برفع نبيه ادريس عليه السلام الى السماء وهناك قبضت روحه وهي السماء الرابعة السماء التي تقابل فيها النبيان ادريس و محمد عليهما السلام.

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص الانبياء ادم 

بذلك اعزائي متابعي موقع قصص واقعية نكون قد وصلنا الى ختام قصتنا لهذا اليوم قصة نبي الله ادريس عليه السلام ثالث الانبياء بعد كل من آدم و شيت عليهم السلام ، هي قصة نتعلم منها ان الدعوة الى دين الله اهم امر في هذه الحياة ، فعلى المرء ان يتحلى بالاخلاق التي تجعل الله تعالى راضيا عليه حتى يفوز في النهاية بالجنة ، الجنة التي يستحقها بصدق من آمن بالله ولم يعصه او يخالف اوامره .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد اعجبتكم وانتظروا المزيد من قصص الانبياء و الرسل من خلال موقع قصص واقعية.