قصص الانبياء بالقران قصص وعبر مفيدة للانسان
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعة تحت عنوان قصص الانبياء بالقران قصص وعبرة مفيدة للانسان، فقصص الأنبياء تعد من أهم القصص المذكورة في القرآن الكريم، حيث يروي الله عز وجل فيها قصص أنبيائه ورسله الذين أرسلهم إلى شتى الأمم والبلدان لدعوتهم إلى الطريق الصحيح وتحذيرهم من الضلال والإنحراف. وتحمل هذه القصص معان ودروسًا عديدة فهي تعلمنا الإيمان بالله والتوحيد وتدعونا للتفكر في قدرة الله وعظمته وتحثنا على الصبر والاحتساب، وتذكرنا بالجزاء الحسن لمن عمل بالخير والعمل الصالح. ويمكن القول إن قصص الأنبياء هي قصص الأمم والأحداث التي شهدتها، وتحمل معانٍ عميقة وأخلاقية، وتعتبر مرجعًا هامًا لنا في حياتنا اليومية.
قصة نبي الله صالح عليه السلام
كانت توجد قبيلة عربية منذ زمن بعيد تدعى ثمود وهم مصنفون الآن من العرب البائدة اي الذين لم يبقى منهم أحد لانهم انتهوا جميعا. كان قبيلة ثمود تعبد الأصنام كغيرها من الأقوام الضالة الذين تركوا عبادة الله الواحد الأحد وعبدوا أحجارا لا تضر ولا تنفع.
ارسل الله الي قوم ثمود نبيا يدعى صالح وكان ينهاهم عن عبادة الأصنام ويأمرهم بتوحيد الله عز وجل كباقي الرسل قال تعالى ” يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ”. وكان سيدنا صالحا عليه السلام واحدا من تلك القبيلة وكان معروف بينتهم بالصلام وحسن الخلق وهم من وصفوه بهذه الصفات قال تعالي “قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ”
كان قوم ثمود قومًا أقوياء ومهرة في البناء والحرفية حتى انهم كانوا يقومون بحفر المنازل في الجبال والصخور وينعون منها القصور. ولكنهم كانوا أيضًا قومًا شديدي العناد والتمرد على الله.
بعث الله نبيه صالح ليدعو هؤلاء القوم إلى الطريق الصحيح وينصحهم بترك المعاصي والعودة إلى الله. ودعاهم لعبادة الله الواحد الأحد والابتعاد عن الأصنام والشرك. فما كان ردهم عليه الا الرفض ثم طلبوا منه معجزة ليثبت لهم أنه نبي مرسل من عند الله تعالي فطلبوا منه أن يخرج لهم من الجبل ناقة يرونها لكي يؤمنوا به.
ورغم الاية التي راوها باعينهم ” وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ” لكن القوم رفضوا دعوته واستمروا في تكذيبه والتمرد عليه. فقال لهم سيدنا صالح ان الناقة لها يوم تشرب فيه من الماء وباقي القوم لهم يوم. فرفضوا ذلك وتمردوا فأرسل الله لهم عذابًا شديدًا، فارسل الله عليهم الصيحة وكانت صيحة واحده فاهلك الله الكافرين جميعا مرة واحدة
ولكن هناك فئة من هؤلاء الناس كانت تؤمن بنبي الله صالح وتتمسك بدعوته، وهم الذين نجوا من العذاب وحفظهم الله، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ” (الأعراف: 83).
وهكذا انتهت قصة نبي الله صالح، الذي ابلغ الرسالة إلى قومه بالحكمة والرحمة، ودعاهم لطريق الخير، ولكنهم رفضوا الهداية، فأرسل الله لهم عذابًا، ونجى المؤمنين الذين آمنوا برسالة النبي صالح واتبعوه.
قصة نبي الله لوط عليه السلام
نبي الله لوط عليه السلام هو أحد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم، وهو من أنبياء الله المرسلين إلى الناس لدعوتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد وترك الشرك والانحراف عن الطريق المستقيم. ونبي الله لوط عليه السلام هو ابن اخ نبي الله ابراهيم عليه السلام. وكان سيدنا لوط عليه السلام يعيش مع قوم ليسوا من نسبه كباقي الأنبياء.
وتحدثت القرآن عن قصة نبي الله لوط عليه السلام بالتفصيل، وقد اوحى الله له ليدعو قومه المنحرفين والفاسدين إلى الطريق الصحيح والعودة إلى عبادة الله والابتعاد عن الإثم والفساد قال تعالي ” كذبت قوم لوط المرسلينہ إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون ہ إني لكم رسول أمين”
وكان قوم لوط قوماً منحرفين وفاسدين وكانوا يمارسون الرذيلة والشذوذ الجنسي، وكانوا يتجاوزون حدود الله الشرعية ولم يبالوا بتحذيرات نبي الله لوط عليه السلام قال تعالي “ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرونہ أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون”
ولكن قوم لوط لم يسمعوا له واستمروا في فحشهم وعصيانهم لله. فارسل الله ثلاث ملائكة الي سيدنا لوط ليعذبوا قومه وقد ظهر هؤلاء الملائكة في هيئة بشر رجال شديدوا الجمال. فرأتهم زوجة سيدنا لوط وكانت توافق قومها على فعلهم فذهبت اليهم واخبرتم ان لدى لوط ضيوف من الرجال شديدوا الجمال. فسارع القوم الي منزل سيدنا لوط ليتهجوما على الرجال الثلاثة وكان سيدنا لوط يحاول حماية الرجال منهم لانه لم يكن يعرف انهم ملائكة مرسلون من عند الله تعالي لعذاب قومه. ولكنه كان رجل واحد مقابل الاف الرجال. قالتعالي “وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ :: قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ :: قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ”
فأمر الله نبيه لوط بالهرب من هذا القوم الفاسد، وبالفعل هرب لوط وعائلته الا زوجته ونجاهم الله من العذاب الاليم قال تعالي ” قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ”
اقر أيضًا:
قصص الانبياء قصه سيدنا موسى عليه السلام