قصص الانبياء سيدنا ادم أبو البشر عليه السلام
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء سيدنا ادم أبو البشر عليه السلام، وفيها نعرض لكم قصةنبي من أنبياء الله بل هو أول نبيب من أنبياء الله وأول البشر وأبوهم اجمعين، قصة سيدنا آدم عليه السلام.
قصص الانبياء سيدنا ادم:
آدم عليه السلام أول إنسان وأول نبي، وهو أبو الناس أجمعين، خلقه الله تعالى ليكون خليفة له في الأرض، فقد جمع الله تعالى الملائكة يوما، وقال لهم أنه قرر أن يجعل له خليفة في الأرض.
وخلق الله تعالى آدم عليه السلام من طين، ونفخ الله تعالى فيه من روحه، ويقول أبو موسى الأشعري أنَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم- قال: “إِنَّ اللَّه خَلقَ آدَمَ مِن قبضةٍ قَبضَها مِن جَميعِ الأرضِ، فَجاءَ بَنو آدمَ على قدرِ الأرضِ، جاءَ منهُمُ الأَحمرُ، والأَبيضُ، والأَسودُ، وبينَ ذلكَ، والسَّهل، والحزن، والخشنُ، والطّيبُ).
وعلم الله تعالى آدم الأسماء كلها، وأستدعى الله تعالى الملائكة وسألهم عن الأسماء فقالوا سبحان الله لا علم لنا الا ما علمتنا إياه يا الله، فقال لهم سيدنا آدم كل الأسماء، فقال الله تعالى ألم أقل لكم أني أعلم ما لا تعلمون، ثم أمر الملائكة وإبليس أن يسجدوا لآدم، لكي يكرمه ويشرفه بين جميع المخلوقات.
ولكن إبليس عصى أمر الله وتكبر على آدم ورفض السجود لمخلوق خلق من طين بينما هو مخلوق من نار، فقد رأى إبليس أنه أحسن من آدم بكثير، فطرده الله تعالى من الجنة وأصبح إبليس رجيما ليوم البعث الموعود.
ولكن إبليس أستمر في كبره، وقال رافضا حكم الله الحكيم ووعد بإغواء البشر أجمعين، فرد الله تعالى عليه وقال ان عبادي الصالحين ليس لك عليهم سلطة أو سلطان، فقط سيتبعك الغاوين.
وبعد هذا خلق الله تعالى من ضلع آدم زوجة له، وأسماها آدم عليه السلام حواء، والجدير بالذكر أن آدم عليه السلام كان طويلا جدا وطوله 60 ذراع، وعرضه 7 أذرع، وعاش آدم وحواء في الجنة في سعادة.
ويوما ما نسى آدم وحواء أمر الله تعالى لهما وهو أن الشيطان عدو يريد أن يخرجكما من الجنة لكي تشقون، وأمرهما الله تعالى أيضا أن لا يأكلان من شجرة معينة في الجنة.
فأتى الشيطان فغواهما فأكلا من الشجرة الممنوع الأكل منها، لأنهما ظناها شجرة الخلد التي لا بلاء بعدها، وعن طريقها يكون الحصول على ملك دائم، ولكنهما لما أكلا أصبحا عارين، وقطفا ورق الشجر لكي يسترا نفسهما.
فعاتبهما الله تعالى عتابا شديدا، وتاب آدم وزوجه من ذنبهما وهبطا للأرض، وبعد هبوط آدم وحواء للأرض أنجبت حواء قابيل ومعه أخت توأم، وأنجبت بعدها هابيل وأخت توأم معه.
ولما كبر الأولاد أمر آدم قابيل أن يتزوج أخته التي لم تولد معه في بطن واحدة، وفعل الآمر ذاته مع هابيل، لكن قابيل لم يرضى أبدا بحكم والده فقد كان يريد أن يتزوج أخته التي ولدت معه في بطن واحدة.
وطلب آدم من قابيل وهابيل تقديم القرابين لله تعالى، ومن يتقبل قربانه كان من نال رضا الله تعالى ورضوانه وهو من سيتزوج الفتاة، فقدم هابيل أفضل كبش لديه بينما قدم قابيل أسوأ حزمة قمح لديه فتقبل الله تعالى قربان هابيل.
فزداد حقد قابيل على أخيه هابيل، وقال قابيل لأخيه هابيل سأقتلك، فلم يرد هابيل على أخيه قابيل، ولكنه قال إذا قتلتني ستدخل النار بذنبي وذنبك.
ووسوس الشيطان لقابيل طريقة قتل هابيل فقتله بعد أن ضربه على رأسه، ورأى قابيل غرابا يحفر قبرا لأخيه ويقوم بدفنه، ففعل قابيل كما فعل الغراب ودفن هابيل في قبر حفره له، وأدرك قابيل أنه خسر دنياه وآخرته في لحظة.
أختلف العلماء حول مكان وفاة وقبر آدم عليه السلام، فقيل أنه توفي في الهند، وقيل أنه توفي في الشام، وقيل أنه توفي في مكة، وبهذا يكون مكان قبره غير مؤكد.
ولقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّ الله عليه وسلم- قال: “يُجمَعُ المؤمنونَ يومَ القيامةِ، فيقولونَ: لو استشفَعْنا إلى ربِّنا فيُريحُنا من مكاننا هَذا، فيأتُون آدمَ فيقولون له: أنتَ آدمُ أبو البشرِ، خلقكَ اللهُ بيده، وأسجَدَ لك الملائكةَ، وعلَّمك أسْماءَ كلِّ شيءٍ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّنا حتى يُريحَنا، فيقول لهم: لسْتُ هَناكم، فيذكرُ لهُم خطيئَتَه التي أصَاب).