قصص الانبياء قوم لوط عليه السلام
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء قوم لوط عليه السلام، وفيها نعرض لكم قرائنا الأعزاء قصة سيدنا لوط عليه السلام مع قومه، نرجو ان تنال اعجابكم.
قصص الانبياء قوم لوط عليه السلام:
النبي لوط عليه السلام اسمه لوط بن هاران بن آزر، وعمه هو إبراهيم عليه السلام، وهاجر لوط عليه السلام مع عمه إبراهيم عليه السلام فسافرا معا من العراق حتى وصلا لبلاد الشام وأقاما في فلسطين.
وبعد مدة سافر لوط عليه السلام لكي يذهب لقرى سدوم وعمورة المعروف عن أهلها انهم قوم كفار وأشرار و يتسمون بالفجر، وقد ارسل الله تعالى لوط عليه السلام لقوم عمورة وسدوم لدعوتهم لعبادة الله وحده لا شريك له ويدعوهم لترك الفاحشة الكبرى وترك الفواحش والجرائم والمنكرات التي اعتادوا فعلها.
قوم لوط عليه السلام احترفوا قطع الطرق على المسافرين والمارة، كما انهم كانوا يسرقون الناس ويقتلونهم بعدها، كما أنهم كانوا يرتكبون الفاحشة والرذيلة ويأتون الرجال من دون النساء، فخالفوا بهذا الطبيعة البشرية فكانوا السابقين في فعل هذا الفاحشة.
ولقد وصل انحطاطهم عنان السماء لما كانوا يفعلون الفواحش ويرتكبون الرذيلة في وضح النهار وأمام المارة والناس من كبار وصغار، ولم يكن بينهم رجل رشيد ينصحهم أو ينكر عليهم أفعالهم المشينة والدنيئة هذه.
ولما وصل لوط عليه السلام عندهم اجتمع القوم الفاسقين على طرد لوط عليه السلام وأهله خارج قراهم فهم بالنسبة لهم قوم يتطهرون، ولما حذرهم لوط عليه السلام من عقاب الله الشديد على ما يفعلون تحدوا لوط عليه السلام وقالوا له ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ.
فدعا لوط عليه السلام ربه وطلب منه النصر القريب، فاستجاب الله لدعاء عبده الصالح لوط عليه السلام، وأرسل الله تعالى ملائكة على هيئة بشر، ولما رآهم لوط عليه السلام ظن أنهم رجال مسافرين وعابري طريق فقط فضاق بوجودهم في القرية لخوفه عليهم من القوم الفاسقين.
وفعلا أتى القوم الفاسقين لما أخبرتهم امرأة لوط عليه السلام بوجود رجال غاية في الوسامة في بيت لوط عليه السلام، وأسرعوا لأخذ الضيوف وارتكاب ما يحلوا لهم بهؤلاء الضيوف من اعتداء واغتصاب.
ووقف لوط عليه السلام وقال لهم هؤلاء ضيوفي ولا تحرجوني مع ضيوفي وبناتي اطهر لكم، فردوا عليه بكل جبروت وقالوا انك تعلم ما نريد جيدا نحن نريد ضيوفك.
فقالت الملائكة للوط عليه السلام نحن رسل الله فأخرج من هنا بأهلك ليلا قبل طلوع النهار، واترك زوجتك هذه فهي كانت تنقل الأخبار للقوم الفاسقين ولا تلتفت ابدآ للوراء.
وفي الصباح أتى جبريل عليه السلام وضرب وجوه القوم الفاسقين بطرف جناحيه فطمست أعينهم في الحال، وظلوا يمشون في القرى وهم لا يرون.
ثم اهلك الله القرية بأن انزال عليهم حجارة كثيرة حتى أصبحت عبارة عن خراب ثم رفع جبريل القرى كلها على طرفي جناحه وأرتفع بها عاليا، وقام بقلب القرى وجعل عاليها سافلها وتركها فخسفت بجميع القرى الأرض.،