قصص القران اصحاب الفيل وهزيمة جيش ابرهة
قصة اصحاب الفيل من اكثر القصص المشهورة التي يعلمها الجميل، وهي قصة دينية رائعة تحمل معاني وعبر مفيدة جداً، وقد وردت هذه القصة في القرآن الكريم في سورة الفيل التي تدل علي قدرة الله عز وجل وهزيمة ابرهة الحبشي وجيشه المعتدي .. وسوف نقص عليكم اليوم في هذه المقالة عبر موقع قصص واقعية قصص القران اصحاب الفيل كاملة مكتوبة بشكل مبسط ومناسب لجميع الاعمار .
قصة أصحاب الفيل
كان هناك ملك لليمن يدعي ذو نواس، وكان هذا الملك ظالماً جائراً اضطهد نصاري نجران وقام بحرقهم، وكان من بين الناجين من بطش ذو نواس رجل يدعي دوس، اسرع دوس الي قيصر الروم الذي كان نصرانياً واستنجد به، ولكن لبعد المسافة بين الروم واليمن فبعث قيصر الروم ذلك الرجل دوس الي النجاشي ملك الحبشة حتي ينتقم للنصاري من قاتلهم ومعذبهم ذو نواس .
وعندما وصلت الاخبار الي النجاشي ملك الحبشة اشتعل غضباً وجهز جيشاً عظيماً بقيادة ( أرياط ) و ( أبرهة ) وقد انتصر جيش النجاشي علي قائد اليمن واصبح ارياط حاكماً لليمن، وبعد مرور فترة من الوقت انقلب ابرهة علي ارياط واخذ الحكم من يديه واصبح هو حاكم اليمن، وقد غضب النجاشي من هذا التصرف كثيراً وقرر أن يأخذ الحكم من ابرهة إلا انه اعلن استسلامه وولائه للنجاشي، فقرر ان يعفو عنه ويبقيه حاكماً علي اليمن .
وحتي يثبت ابرهة ولاءه للنجاشي قام ببناء كنيسة كبيرة ليس لها مثيل علي وجه الارض، وكان يريد النجاشي أن يجح اهل الجزيرة العربية الي هذه الكنيسة بدلاً من الكعبة، فأرسل ابرهة وفوداً الي الجزيرة يدعو اهلها الي الحج الي الكنيسة التي بناها إلا ان اهل الجزيرة العربية قد رفضوا ذلك تماماً وقيل أن البعض منهم ذهبوا الي هذه الكنيسة ولوثوها بالقاذروات والله اعلم بصحة هذه المقولة .
ثار ابرهة واشتد غضبه من رفض العرب وقرر ان يهدم الكعبة انتقاماً، وجهز جيشاً عظيماً واتجه الي مكة المكرمة وهو يمتطي فيلاً ضخماً وعندما اقترب ابرهة مع جيشة من مكه بعث ابرهة من ينهب اموال اهل مكة كما بعث الي كبيرهم رسولاً وقال له : ابحث عن كبير القوم وقل له إن أبرهة مللك اليمن يدعوك. أنا لم آت لحرب، بل جئت لأهدم هذا البيت، فلو استسلمتم، حقنت دماؤكم، وكان عبد المطلب هو سيد القوم في هذا الوقت فكان رده علي رسول ابرهة : نحن لا طاقة لنا بحبركم , وللبيت رب يحميه .
ثم امر عبد المطلب احد اولاده أن يصعد علي جبل ابو قيس حتي يري ما يحدث، فعاد هذا الشاب ليخبر والده أنه رأي سحابة سوداء متجهه من البحر الاحمر الي ارض مكة، كما اخبره أن الفيل الذي يمتطيه ابرهة يرفض التحرك خطوة واحدة الي الامام .
وبعد ذلك اتت طيور كأنها الخطاطيف وتحمل في منقارها حجراً وفي رجليها حجرين، والقت هذه الطيور الحجارة التي تحملها علي جيش ابرهة فأهلكته، وفر من الجيش من استطاع، اما ابرهة فقد اصيب بحجر وتوفي في صنعاء .. وقد سمي هذا العام بعام الفيل الذي ولد فيه رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم .