قصص القران بدون انترنت قصة هدهد سليمان وقصة الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك
قصص القران بدون انترنت
قصص القرآن الكريم من اجمل القصص التي نأخذ منها العبر و الدروس المفيدة ، حيث وصف الله تعالى القصص القرآنية بانها احسن القصص والدليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم ( نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن ) ، ولقصص القرآن انواع عديدة و متنوعة ومنها قصص الانبياء و قصص الحيوانات وغيرها من القصص القرآنية التي يجب ان نكون على علم بها ، و لذلك نقدم لكم اليوم قصة هدهد النبي سليمان عليه السلام و قصة الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.
قصة هدهد النبي سليمان عليه السلام
كان نبي الله سليمان عليه السلام ملكا كما انه كان يسافر كثيرا ، وفي احدى هذه الاسفار وجد سليمان عليه السلام نفسه في وسط ارض قاحلة و جافة جدا ، فسأل حينها النبي سليمان عليه السلام عن الهدهد لان الهدهد يتميز بان لديه القدرة على تحديد الاماكن التي تتواجد فيها المياه وحتى لو كانت هذه المياه بعيدا في جوف الارض ، وبعدما بحث النبي سليمان عليه السلام عن الهدهد ولم يجده غضب غضبا شديدا وقرر بانه سيعذبه عندما يراه الا اذا اتى بسبب مقنع يعفيه من هذا العذاب.
اقرأ ايضا : قصص القران نواف سالم قصة اصحاب القرية
بعدها جاء الهدهد واخبر النبي سليمان عليه السلام بسبب غيابه ، واخبر الهدهد النبي سليمان بانه كان في مدينة ( سبأ ) وهي مدينة تقع في اليمن وقد جاء الهدهد بخبر لم يعرف به سليمان او جنوده وهو ان ( سبأ ) تترأسها ملكة انثى وليس رجلا وان هذه المدينة غنية جدا وتمتلك من متاع الدنيا الكثير من جنود و حصون و مجوهرات وغيرها ، كما اخبر الهدهد النبي سليمان عليه السلام بان عرش هذه الملكة مرصع بالآلئ و المجوهرات و الذهب ، واضاف الهدهد ان هؤلاء القوم جاحدين بالله عز وجل فهم يعبدون الشمس و الكواكب من دون الله تعالى.
قرر حينها النبي سليمان عليه السلام ان يتيقن من هذا الخبر الذي نقله اليه الهدهد ، و طلب النبي سليمان عليه السلام من الهدهد ان يقوم بايصال رسالة ليوصلها الى ملكة قوم سبأ ، نفذ الهدهد ما طلبه منه النبي سليمان عليه السلام وقام بايصال الرسالة الى الملكة ( بلقيس ) ملكة سبأ ، وعندما رأت ما تحتويه هذه الرسالة من اختصار و كلمات و بلاغة قامت بجمع مستشاريها ، وقد ذكر الله كل ذلك في قوله تعالى (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ*لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ*فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ*إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ*وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ).
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص قران قصة سيدنا هود عليه السلام مع قومه كاملة كما وردت في القرآن الكريم
الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك
نادى المنادي من اجل جمع المسلمين لقتال الكفار في غزوة تبوك ، وكان الجهاد في ذلك الوقت فرض عين بمعنى انه لا يجوز لك ان تغيب عنه الا بعذر شديد ، ولكن في هذه الغزوة ( غزوة تبوك ) تخلف ثلاثة من الصحابة وهم ( كعب بن مالك – هلال بن ابي امية – مرارة بن الربيع ) الى جانب عدد من الصحابى قدّر عددهم بحوالي ثمانين ، ولكن ما كان يميز هؤلاء الثلاثة هو الصدق ، فالجميع اختلق الاعاذير من اجل ان يغفر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الصحابى الثلاثة اعترفوا بانهم تخلفوا من الجهاد بدون اي سبب ، وهنا عاقبهم الرسول عليه الصلاة و السلام.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص القرآن صاحب البحر بعنوان أصحاب الأخدود
و كان العقاب هو الا يتحدث اليهم اي احد فجلسوا في منازلهم ما عدا ( كعب بن مالك ) فقد كان يصلي بالمسجد ويمشي في الاسواق ولكن دون ان يكلمه احد ، وظلوا على هذا الحال لاربعين يوما ، وبعدها امر الرسول عليه الصلاة والسلام نسائهم باعتزالهم ، وبعد مرور خمسون ليلة اذن الله تبارك و تعالى بالفرج من عنده واتت التوبة على الرغم من فظاعة ما فعلوه الا ان الصدق هو الذي نجاهم ، وحينها نزل قول الله تعالى (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنّوا أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلّا إِلَيهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِم لِيَتوبوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ * يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكونوا مَعَ الصّادِقينَ ).