قصص الأنبياء من أجمل أنواع القصص ففيها نتعلم ونعرف عن رسول الله صلوات ربي عليهم، ونعرف كيف جاهدوا بدعوتهم من أجل إعلاء كلمة التوحيد ومن أجل أن يعبد الله وحده في هذه الأرض، نقدم لكم قصص القران سيدنا موسى.
قصص القران سيدنا موسى من المولد إلى ما قبل البعثة
سيدنا موسي هو أحد الأنبياء الذين ارسلهم الله إلى بني اسرائيل كما ارسله الله تعالى إلى فرعون مصر، وتبدأ قصة سيدنا موسى عليه السلام برؤية يؤاها فؤعون مصر فتقلق مضجعه، ويأتي بالكهنة كي يفسروها له فيقولون له أن هناك طفل ذكر سيولد لبني إسرائيل وسيكون زوال ملكك على يديه،.
يجن فرعون عن سماع كلام الكهنة ويقرر قتل كل مولود ذكر يولد لبني اسرائيل ويترك النساء أحياء، وبعد أن عاث جنود فرعون فسادا في قتل ابناء بني اسرائيل يقترح الكهنة على فرعون أن يقتل الذكور سنة ويتركهم يعيشون سنة كي لا ينتهي الذكور من جنس بني اسرائيل، وبالفعل يتخذ فرعون هذا القرار لكن القدر له رأي أخر.
فيولد سيدنا هارون في السنة التي لا يقتل فيها الذكور ويولد سيدنا موسي في سنة قتل الذكور، فتتخذ أمه كل الإحتياطات كي لا يعلم أحد بحملها أو ولادتها وعندما خشيت عليه من بطش فرعون أوحى الله لها أن تضعه في صندوق وتلقيه في اليم وتجعل اخته تراقبه من بعيد، ويشاء السميع العليم أن يقف الصندون أمام قصر فرعون وأن تجد الصندوق أسية زوجة فرعون فتقع في حب الرضيع موسي من أول نظرة وتطلب من فرعون أن تجعله ابنا لها، ويوافق فرعون ويربى سيدنا موسي في قصره>
ويرفض سيدنا موسي المرضعات ولا يقبل الرضاعة إلا من أمه فيرده الله إليها كما وعدها، ويكبر سيدنا موسي في قصر فرعون وفي يوم من الأيام يمر برجلين يقتتلان رجل من قومه بني اسرائيل ورجل من أل فرعون، فيثتغيث الرجل الإسرائيلي بسيدنا موسي فيقوم سيدنا موسي بمساعدته، ولأن سيدنا موسي كان قوي البنية يوكز الرجل المصري فيقع قتيلا.
يشعر سيدنا موسى بعدها بالندم الشديد على قتل نفس ويعزم على عدم تكرار فعلته مرة أخرى، ولكن في اليوم الثاني يجد نفس الرجل من بني إسرائيل يتشاجر مع رجل مصري آخر وعندما يهم سيدنا موسى بنصرة الرجل اليهودي يقول له المصرى يا موسي هل تريد أن تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس، هنا يتذكر سيدنا موسي فعلته وعزمه على عدم تكرارهافيترك الرجلان ويذهب بعيدا.
بعدها يأتى رجل يجرى وينبه سيدنا موسي أن أهل الرجل المصري الذي قتل وفرعون يكيدون له للثأر منه وينصحه بالهجرة والخروج من مصر فورا، فيأخذ سيدنا موسي بالنصيحة ويهاجر إلى مدين، وعندما يصل هناك يجد بئر يحتشد عليه جمع من الناس لكي يقوموا بسقاية أغنامهم، ويجد فتاتين تقفان بعيدا عن الزحام بغنمهم، وبشهامة سيدنا موسى يتطوع ويأخذ الغنم من الفتاتين ويسقيهم لهم لكي يكفيهم شر التخبط مع باقي الرعاة، ثم يرد الغنم للفتاتين ويتولى إلى ظل شجرة دون انتظار كلمة شكر منهما ، ويتوكأ سيدنا موسى على جزع الشجرة ويدعوا الله قائلا ربى إني لما أنزلت إلى من خير فقير.
بعد فترة تأتى إحدى الفتاتين وتقول لسيدنا موسى أن والدها رجل كبير بالسن ويريده أن يذهب إليه لكي يعطيه أجر سقاية الغنم، فيذهب سيدنا موسى إلى الرجل وهو سيدنا شعيب ولكن يقول للفتاة أنه سيذهب أمامها وهي تمشي خلفه وتدله على الطريق عن طريق إلقاء الحصى، وبالفعل يصل سيدنا موسي إلى منزل سيدنا شعيب ويقص عليه حكايته وهنا يتعجب سيدنا شعيب من هذه الحكاية ويصبر سيدنا موسى بقوله نجوت من القوم الظلميين.
تقترح إحدى بنات سيدنا شعيب أن يقوم والدها باستأجار سيدنا موسى لرعاية الغنم وسقايتهم وذلك بسبب قوته وأمانته، وهنا ينير الله بصيرة سيدنا شعيب ويقترح على سيدنا موسى أن يقوم بتزويجه إحدى بناته مقابل أن يمكث عنده أجيرا ثماني سنوات إلى عشر وبالفعل يتم الإتفاق وتتم الزيجة ويمكث سيدنا موسى عشر سنوات أجيرا كمهر لزوجته وبعد انقضاء العشر سنوات يقرر سيدنا موسى العودة إلى مصر، لكي يبدأ رحلة جديدة في حساته من تلقيه الوحى وكلامه مع الله وبعثته إلى فرعون هاديا ومبشرا ونزيرا.