4 قصص تاريخية مضحكة لم تسمع عنها شيئا من قبل!
ولا أقيم من معرفة التاريخ، فبدون معرفة تاريخنا لا يمكننا عيش حاضرنا ولا التطلع والحلم بمستقبل واعد، ومهما بلغت الأمم غير الإسلامية من تطور وتقدم عمرها لن تصل لما وصلت إليه الحضارة الإسلامية قديما، ولكن…
إن ما نقوم بقراءته منذ نعومة أظافرنا بالمقررات الدراسية بمادة التاريخ تحديدا الغالبية العظمى منه قد تناولت أحداثا هامشية، وبغالبيتها العظمى أيضا نجد أحداثها تتضارب مع الحقيقة، ومن الغريب حقا أننا نجدهم لا يريدون منا أن نعرف تاريخنا المجيد ربما لمصالح شخصية وربما أيضا لصالح أجندات سياسية، فالتاريخ الإسلامي قد تعرض لطمث بالتزوير منقطع النظير.
علينا دوما أن نحفز أنفسنا وأبنائنا على معرفة التاريخ الإسلامي وقراءته بتمعن منقطع النظير حتى نزيل الركام من على نفوسنا ويمكننا البدء من جديد.
نتناول مقتطفات من قصص تاريخية مضحكة من الممكن أنك لم تسمع عنها من قبل…
أولا/ قصة مصنوع من الزجاج!:
صاحب القصة هو “تشارلز” السادس وهو أحد الملوك الذين حكموا فرنسا، وقد استمر حكمه لفرنسا من عام 1380 ميلاديا وحتى عام 1422 ميلاديا.
وعلى قدر حكمته لوصوله لعرش فرنسا إلا إنه كان مصابا بخلل عقلي حيث أنه كان متوهما طوال حياته أنه مصنوع من الزجاج!
وكان هذا الوهم بالفعل قد سيطر على عقله، فقد كان مقتنعا تماما بأنه بالفعل مصنوع من الزجاج وعلى الدوام كان يخشى على نفسه من الكسر، كان يتعامل في كل لحظات حياته انطلاقا من هذه النقطة، وقد كان أبسط مثال على تعاملاته التي كانت على هذا الأساس أن كل ملابسه التي كانت تحاك لأجله كان يأمر بأن يوضع بها أسياخ من الحديد لتعمل على حمايته من أي شيء.
وقد عرفت الحالة التي كان يعاني منها بمرض الوهم الزجاجي!
ثانيا/ حلوى عوضا عن القذائف في حرب!:
قديما في عام 1950 ميلاديا أثناء الحرب الكورية نفذت قذائف الهاون من جنود المشاة البحرية الأمريكية فأرسلوا في طلب إمدادات منها، وكعادة الحروب استخدموا اسمها الحركي، وقد كان اسم القذائف الكودي حلوى (Tootsie Rolls)
كان من يستمع للرسائل من الطرف الآخر قد حول الرسالة نصا لرؤسائه، وقاموا بإرسال طرد جوي عن طريق إنزاله على الجنود، وعندما قام الجنود بفتح الطرد وجدوا أنها حلوى الكراميل بدلا من القذائف التي يحتاجون إليه فعليا.
كان هذا الحدث في شهر ديسمبر حيث درجات الحرارة منخفضة للغاية، لذا قام الجنود باستغلال الحلوى أحسن استغلال ممكن على الإطلاق حيث أنهم كانوا يقومون بتذويبها عن طريق إشعال النيران عليها ومن ثم يستخدمونها في سد الثقوب في بعض المعدات الحربية التي كانوا يستخدمونها، ونظرا لأن الحلوى في أقل الوقت ستعود لطبيعتها الصلبة المتجمدة في هذه الأجواء قارصة البرودة.
قال أحد الجنود أنه قد تغذى على هذه الحلوى لمدة أسبوعين لدرجة أن الجنود شرعوا يطلقون على بعضهم البعض اسم “مارين توستي رولز”!
ثالثا/ قصة يوليوس قيصر والقراصنة:
عندما كان “يوليوس قيصر” يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما سافر للدراسة في رودس، وقد كان ذلك في العام 75 قبل الميلاد، تم القبض حينها على “يوليوس قيصر” من قبل القراصنة والذين كانوا يجهلون هويته كليا، وعلى الرغم من تهديده لهم من الحين للآخر بأنه سيأسرهم جميعا ويصلبهم إلا إنهم اعتقدوا بأنه يهذي من خوفه.
أبى “يوليوس قيصر” معاملته من قبل هؤلاء القراصنة كسجين، فقد كان يأمرهم بأن يلزموا الصمت والسكون طوال فترة نومه، وكان على الدوام يكتب القصائد والخطب ويقرأها على آذانهم ولكنهم كانوا لا يفقهون شيئا فلم تكن لتعجبهم كتاباته على الإطلاق، فكان يغضب عليهم ويخبرهم بأنهم أغبى الأغبياء لدرجة أنهم عجزوا عن تقدير شخصيته وكونه.
وفي يوم علم أنهم قد طلبوا فدية قدرها عشرون قطعة للإفراج عنه وإخلاء سبيله، فضحك كثيرا من فعلتهم وطلب منهم أن يطلبوا خمسين قطعة بدلا من العشرين؛ وخلال 38 يوما تم تسليم الفدية وأطلقوا سراح “يوليوس قيصر” فجمع قوى بحيرة وعاد إليهم حيث الجزيرة التي كانوا يحتجزونه عليها، وقام بأسرهم أجمعين.
وبعد فترة زمنية عندما وجد “يوليوس قيصر” التردد من حاكم آسيا لمعاقبة هؤلاء القراصنة ذهب “يوليوس” شخصيا إليهم وصلبهم جميعا.
رابعا/ قصة جناح ولادة بقلب العاصمة تم إعلانه خارج حدود البلاد!:
بعام 1943 ميلاديا أصدرت الحكومة الكندية إعلانا مؤقتا يحوي بأن جناح الولادة والذي يقع بمستشفى أوتاوا المدني (والذي يقع حقيقة بقلب العاصمة الكندية) خارج الحدود الإقليمية لكندا!
وكان السبب وراء هذا الإعلان الذي أصدرته الحكومة الكندية أن الأميرة الهولندية “مارجريت” قد ولدت بهذا الجناح بعدما فرا والديها من البلاد الهولندية أثناء احتلال ألمانيا النازية للبلاد الهولندية.
وعندما قام البرلمان الكندي بإصدار البيان بأن جناح الولادة خارج حدود البلاد الكندية ترتب على ذلك اعتبار الجناح بأنه لا يرتبط بأي ولاية قضائية وخارج أي إقليم دولي أيضا.
وقد قاموا بذلك الفعل ليضمنوا بأن المولودة ستحصل على الجنسية من قبل والدتها فقط، وبذلك تنال المولودة الجنسية الهولندية جنسية والدتها حيث أن والدتها كانت وريثة عرش هولندا، وكان من المتعارف عليه يقينا أن ترث الطفلة ملكة والدتها الأميرة “جوليانا”.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص تاريخية قديمة قصيرة قصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
واقرأ أيضا عزيزنا القارئ واغتنم العبر والفوائد من: قصة القدس الشريف وصلاح الدين الأيوبي قصص من التاريخ
ولا تنسى قراءة القصص الإسلامية من خلال: قصص قصيرة دينية اسلامية