قصص جن بعنوان المنزل المسكون!
لقد جاءت نصوصنا الإسلامية في الكتاب والسنة النبوية تقر بوجود الجن، علمنا من خلالها أنهم نوع من الأرواح العاقلة والمكلفة؛ منا من يؤمن بوجودهم دون أن يراهم فهم من الغيبيات، ومنا من صادف رؤيتهم بأشكالهم الحقيقية بعضهم تجاوز تجربته وبعضهم لم يتجاوزها حتى فارق الحياة على إثرها!
القصـــــــــــــــــــــــة:
من سلسلة قصص جن المتابعين…
يحكي شاب في الثلاثينات من عمره عن قصته مع عالم الجن والشياطين ويقول….
انتقلنا إلى شقة سكنية لظروف طارئة خاصة بعمل والدي فاضطررنا للنقل، وأسرتنا مكونة من والدي ووالدتي وشقيتي التوأم، كنت أكبر منهما بعامين اثنين وحسب.
عشنا أول ثلاثة شهور دون أية مشاكل وكان كل شيء أفضل من ذي قبل، كانت شقتنا بالدور الرابع والمسكن مؤلف من خمسة طوابق كل طابق يحوي شقتين سكنيتين متقابلتين.
كان الطابق الثاني خاليا من السكان، وعلى الرغم من محاولات كثيرة لإصلاح أنواره إلا إنها كانت تتعطل على الدوام، فكان على الدوام دور بلا أنوار تحتاج لكشاف هاتفك لكي تتمكن من الصعود للطابق الثالث.
وبعد ثلاثة شهور من انتقالنا كنت حينها لازلت طالبا بالمرحلة المتوسطة، شعرت بأرق في نومي كانت الساعة حينها الثانية بعد منتصف الليل، جافاني النوم ودون أي أسباب حاولت النوم مجددا ولكني عجزت عن ذلك، وبينما كنت مستلقيا على السرير أحاول النوم سمعت صوت أقدام على السلم تقترب من طابقنا الثالث، قلت في نفسي أنه ربما يكون جارنا عائد في وقت متأخر، ولكني استقطعت الصوت وفجأة سمعته بصالة منزلنا، لم أسمع صوت باب الشقة يفتح ومن الأساس والدي بالمنزل حينها، اقشعر جسدي بالكامل وعلى الرغم من البرودة القارصة إلا إنني شعرت بحرارة سرت بجسدي لدرجة أنني تعرقت من كل مكان بجسدي، كنت أسفل الغطاء ولكني تجمدت من شدة الخوف والخطوات كانت تقترب مني شيئا فشيئا حتى صارت أمام السرير!
للحظات شعرت بانقطاع أنفاسي، كنت لا أنتظر إلا اللحظة التي يكشف فيها الغطاء عن وجهي، ولكن حمدت الله حينما سمعت صوت آذان الفجر وتأكدت من انصرافه، ركضت إلى غرفة والدي وأكملت نومي بينهما؛ وفي الصباح سردت لهما كل ما حدث معي ولكنهما أخبراني بأنه من الممكن أن يكون كابوسا مروعا.
مرت الأيام دون ظهور أي شيء آخر، اعتقدت في نفسي أنه ربما كان كابوسا مزعجا ولكن في يوم من الأيام سمعنا في وقت متأخر صوت ابنة جيراننا بالدور العلوي لنا تصرخ بشدة، هرعنا لنجدتهم، كانت في مراحل الثانوية العامة وكانت تجلس لدراستها في وقت متأخر بالليل، بالكاد توقفت عن الصراخ بصوت صارخ مدوي والتقطت أنفاسها بشكل طبيعي، كانت في حالة مزرية للغاية، والمصيبة الكبرى أنها ذكرت ما مررت به آنفا، صوت أقدام على السلم ومن ثم داخل الشقة، فسارعت لتعلم من اخترق حرمة منزلهم لتتفاجأ بظلال أسود لا يرى له أية معالم!
شعرت حينها بنظرات الخوف الشديد تظهر على ملامح والداي، حينها لم أقدر طبيعة الموقف ولكني شعرت بداخلي بأن هناك خطب ما وليس بمبشر بخير على الإطلاق، توالت الأيام القليلة، وذات ليلة كان والدي عائدا من عمله، وكالعادة الظلام مخيم على الدور الثاني بأسره، فأخرج هاتفه وأناره وصعد وبينما كان يضع يده على الحائط وجد يدا قد أمسكت به بشدة، فصعق والدي وسلط عليها الضوء ليتفاجأ بنفس الظلال الذي ذكرته ابنة الجيران من قبل.
الكارثة الكبرى أن الظلال لم يفر من أمامه ولكنه ظل متمسكا بقبضته على يد والدي، لم ينهي الحادثة إلا صوت جارنا بنفس الطابق الثالث وهو صاعد السلم حاله كحال والدي، وجد والدي لازال تحت تأثير الصدمة، فقرأ آيات من القرآن الكريم وأخذ بيده حتى عاد لطبيعته.
أما عن في إحدى الليالي كنت عائدا من درس خاص، من الموقف الذي مررت به في البداية حرمت أن أصعد بمفردي ولكني لم أصارح بها أمام أحد، جلست بالطابق الأول أنتظر قدوم والدي ولكني فوجئت بشعر متدلي من السلم، عجزت عن منع نفسي عن الذهاب وتفقد الأمر، فوجدت نفسي أذهب شيئا فشيئا لأرى طبيعة ما أراه من بعيد.
وإذا بي ألمس بيدي شعر متدلي من الطابق الثاني واصل للأرض من شدة طوله، فأرفع عيني شيئا فشيئا من هول ما أراه لأجد امرأة تنظر إلي، أغشي علي من هول المنظر، عيناها لم أرى في شدة خوفها من قبل، لم ألمح إلا عينيها.
وجدوني طريحا على الأرض ولم أدري كيف صعدوا بي لمنزلنا، ولا الذي حدث بالضبط، لم أدري إلا ورجل غريب يقرأ القرآن الكريم، شعرت بالاطمئنان لعذوبة صوته وترتيله لآيات القرآن الكريم؛ اطمئناني لم يدوم إلا أسبوع وحسب لأجد ما يوقظني مثلما حدث آنفا بلا سبب، وهذه المرة أول ما فتحت عيني رأيته كائنا أسودا له رأس لا تعلم له هيئة، أكان بشريا أم كلبا يقف كبشري، وجدت نفسي أنظر إليه وكأنني مساق لذلك، ترجلت من على السرير وأخذت أسير تجاهه بخطوات متثاقلة، وكأني ذاهب إلى موتي بمحض إرادتي لقوى أجبرتني على فعل ذلك.
أيقنت أنها نهايتي، ولم يخلصني من هذا الموقف المروع إلا آذان الفجر مجددا؛ تركنا السكن بأكمله وعلمنا أن ساك بالدور الثاني قتل مع زوجته في أسابا غامضة وظهرت بعد ذلك الخوارق الغريبة، ولم يعمر أحدا بالشقة التي كنا بها لقربها.
اقرأ أيضا مزيدا من قصص جن تحبس الأنفاس من خلال:
قصص جن بعنوان تحويل شيطاني من مسحورة لساحرة!
وأيضا/ قصص جن ابو طلال الحمراني قصة المنطقة التي يسكنها الجن في الكويت