من الطبيعي والسائد بعالمنا شغف كل البشر بعالم الجن لدرجة أن القصص الخاصة بعالم الجن والشياطين تستهوي كل البشر، ومما أصبح شائعا أنها أصبحت تحديا واضحا للشباب محبي المغامرة، فأصبحوا يجدون بها سبيلا جديدا لإثبات قوة وصلابة عزيمتهم التي لا تقهر، وهذه النوعية من البشر وجدوا بالمستشفى المهجورة “مستشفى عرقة” فرصة ذهبية للاستكشاف والمغامرة والتخلص من ملل الحياة المميت بالنسبة إليهم.
من قصص جن:
مستشفى عرقة والقصة المخيفة
تذاع هذه القصة بين كثير من الناس …
بيوم من الأيام قرر ثلاثة من الشباب دخول هذه المستشفى والتي ذاع صيتها بوجود الجن بها، فقرر هؤلاء الشباب كسر حاجز الملل بدخولهم للمبنى واستكشاف ما به.
كان الوقت متأخرا للغاية بالليل، كانت الساعة تقرب من الواحدة بعد منتصف الليل، اخترقوا الأسوار العالية، ومن بعدها بحثوا عن باب للمبنى والذي كان مبنى ضخم مكون من ثمانية طوابق، كانت عندهم النية والعزم على استكشاف الثمانية، وبعدما استطاعوا دخول المبنى جالوا بالطابق الأرضي ولم يجدوا شيئا.
صعدوا للطابق الأول، وبينما يتجولون به ويستكشفون، أخذت أحدهم الحماسة وقرر استكشاف الطابق الثاني لحين ما ينتهوا من الطابق الأول، وأول ما صعد سمعا صديقاه صوت صرخاته واستغاثته بهما، على الفور صعدا للاطمئنان عليه ومعرفة ما حل به، وعندما وصلا وجدا حجرة نظيفة لدرجة أنهم كانوا يشمون بها رائحة المنظفات، مع العلم أن المبنى مهجور من عام 2001 ميلاديا، ومما أدهشهم جميعا أنهم وجدوا كوبا من الشاي الساخن أيضا.
بعد لحظات سمعوا صوت أقدام تتجه نحوهم، لاذوا بالفرار، لاحظ أحدهم شكلا غيبا في الظلام من باب فتح أمامهم، حاول قراءة الكلمة المكتوبة على الباب وإذا هي “ثلاجة الموتى”!
وبينما يحاولون الفرار والنجاة إذا بظلال تلاحقهم، حتى أن أحدها أمسكت بصديقهم، عادوا من أجل تخليصه، وإذا بصوت امرأة عجوز تصيح بصوتها المرعب: “لماذا أيقظتم حيواناتي؟!”
ارتعب الشباب وهموا بالفرار، وبالكاد وصلوا للباب الذي دخلوا منه، وأثناء خروجهم منه وجدوا حارسا شرطيا: “ما الذي أتى بكم هنا، ألا تعرفون أنه ممنوع دخول هذه المستشفى؟!”
أحد الشباب: “لم نكن نعلم أنه ممنوع، ولكننا بعد الذي شاهدناه بداخلها لن نعود هنا مجددا”.
الحارس: “نعم من الأفضل لكم ألا تعودوا هنا من جديد”.
ركبوا سيارتهم انطلقوا عائدين لديارهم بعد رحلة من العناء تكفيهم مدى الحياة، وأنه من بعدها لن يغامروا مجددا، استوقفتهم فب الطريق سيارة شرطة، وبعد الأسئلة المتبادلة، أخبر أحد الشباب الشرطي أنهم كانوا بالمستشفى المهجورة “مستشفى عرقة” وأنه كان هناك زميلا له حذرهم من عقوبة دخول مثل هذا المكان الممنوع دخوله، وأنهم بطبيعة الأمر لن يدخلوه مجددا بعدما رأوا منه الأعاجيب.
الشرطي: “شرطي لحراسة المستشفى؟!، ألا تعلمون أنه مستشفى مهجور؟!، وكيف لمكان مهجور أن تكون عليه حراسة؟!، إنه بالتأكيد ليس بشرطي”.
هنا فهم الشباب أنه لم يكن بشرطي من الإنس، ولكنه كان من الجن وتمثل بصورة إنسي بشري حتى لا يعودوا الشباب لهناك مرة أخرى.
ما روي من القصة يعلم الله وحده سبحانه وتعالى مدى صدقه.
ومن الجدير بذكره أن كل من يسكن بجوار المستشفى يشهد بالكثير من الأشياء الغريبة التي تحدث بها، من أصوات مرتفعة، كأصوات أشياء تتحرك من مكانها، وأصوات أشياء تتكسر، علاوة على إشعال وإطفاء الأنوار ليلا، والحرائق المستمرة، لدرجة أنهم ذات مرة اتصلوا بالشرطة لوجود حريق وعندما أتت الشرطة لم تجد أحدا بالمبنى والغريب من ذلك أنها لم تجد أثرا يدل على وجود أي حريق بالمكان.
وعندما انتشرت قصة الثلاثة شباب ذهب بعضهم للمستشفى ليلا ليتأكد، وبالفعل وجدوا الغرفة النظيفة المرتبة كما ذكروا، ووجدوا بقايا طعام طازجة وكأنها أكلت لتوها؛ والكثير من الأقاويل يذاع حول هذه المستشفى والتي لها طراز جميل وبديع المنظر ولكنها كما يقال عنها تعج بالجن.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الأول
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الثاني
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الثالث
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الرابع
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الخامس والأخير