ومن لي سواكِ في كل الحياة يمتلكني ويمتلك قلبي؟!
أيا روحا تجملني، وقلبا يطمئنني، ونفسا شقية تمنحني كل ضحكات قلبي.
أيا قلبا نقيا طاهرا يشاطرني حلاوة الحب وصفوته، أيا حب قلبي الوحيد والذي لم يدرى بغيره.
ويكفيني شرفا إن سألوني يوما ما عن أجمل شيء بكل حياتي أن أذكر اسمك فقط حبيبتي.
من قصص حب انتهت بالموت:
ألم يكن اختيارنا؟!
أحبا كلا منهما الآخر من النظرة الأولى، تعاهدا على الزواج ولكن في كل مرة يحول بينهما القدر، ونظرا لكلام الناس الزائد والذي قلل من شأن كليهما قررا التخلي عن بعضهما البعض، في البداية عانيا سويا ووقفا في وجه الريح ولكن كان نفسهما قصيرا للغاية فلم يحتملا ويصمدا لوقت طويل.
في يوم من الأيام قرر والد الفتاة التخلص منها نهائيا بأن يزوجها لابن عمها والذي كان على دراية كاملة بكل ما يدور بينها وبين من تحب، حقيقة لم ترتكب الفتاة أي جرم، لم تفعل شيئا سوى أنها أحبته من كل قلبها، أحبته حبا عذريا لا تشوبه شائبة، لقد كان الجميع يحلف بحيائها وعفتها وخلقها، فقد كانت حاملة لكتاب الله سبحانه وتعالى مجدة في التقرب منه.
قررت الفتاة محاولة الاتصال بحبيبها ومعاهدته على بعد كل منهما عن الآخر حتى يستريح الجميع، في بعدهما راحة للجميع هكذا كانت ترى الفتاة، وما تراه كان صحيحا وفي محله، وافقها الشاب فقد كان يتمنى لها الرضا، ابتعدا كلا منهما عن الآخر وليتهما لم يفعلا، تزوجت الفتاة من ابن عمها جبرا وحينها لم يستطع الشاب التدخل فجن جنونه، ورحل عن البلاد.
مضى ثلاثة سنوات من الدهر ولم يعود لبلاده إلا عندما سمع انفصال الفتاة عن ابن عمها، وعندما عاد وجد والده قد حدد موعد زفافه على ابنة عمه، و يا لتعاسة الاثنين، حاول الشاب جاهدا أن يمنع زواجه المدبر ولكن والده كانت لديه أكثر من حيلة حتى يتمم له الزواج، وكانت لديه خطط انتقام من الفتاة التي تركت ابنه وكسرت بقلبه من أهلها الذين لم يتقبلوا بابنه.
أما عن النتيجة فقد دفع الثمن كل من الفتاة والشاب باهظا للغاية، وأيضا كانت هناك ذيول لقصة حبهما، فقد أنجب كلا منهما ابنا من زواجه المرتب له، تطلقت الفتاة من ابن عمها ولكن الشاب لم يستطع كسر قلب ابنة عمه لسبب أنه يحب فتاة قلبه الوحيدة والتي لن يقبل به أهلها مهما فعل.
اختار كلاهما البعد عن الآخر لمراضاة الأهل ومنع الناس عن تماديها في الحديث عنهما ولكنهما خسرا الكثير، لقد خسرا نفسيهما، فببعدهما عن بعضهما البعض كل واحد منهما ترك نفسه مع الآخر، وبمرور الوقت تغيرت ملامح شخصيتهما فأصبحا شخصين آخرين، تحولا تحولا جذريا، أصبحا كجثة هامدة لا تدب بها أي حياة ولكنها جثة مطالبة بتأدية كل مهام الحياة، حياة صورية تخلو من أي روح، ترى هذه حياة؟!
أتعجب دوما من هؤلاء الأشخاص الذين لا يتمسكون بروحهم، أتعلمون لا توجد في كل الحياة شخصية تكملك إلا من مال لها القلب من النظرة الأولى، هذه الروح التي جندها الله سبحانه وتعالى من أجل أن تكملك، ونصيحتي لك عندما تجد نصفك الآخر لا تفرط به، وتحدى كل الدنيا من أجله ولا تعبأ بأحد ولا حديث أحد، ولكن خف الله دوما حتى تجده وقتما احتجت إليه وفي كل وقت.
قصة حب حقيقية بكل كلمة ولكنها على قدر ما كانت صادقة وطاهرة على قدر ما انتهت بالموت، لم تجلب للحبيبين سوى الآلام والحسرة المصاحبة لهما طوال الحياة، عاشا لغيرهما وضحيا بأنفسهما، هذه هي الحياة بكل متاعبها وأهوالها، دائما ما تكون قاسية وخاصة مع طيبي القلب، ترى أيكون الآباء فرحين بما يفعلوه أحيانا كثيرة مع أبنائهم؟!
و لم يتوجب على الأبناء التضحية من أجل إسعاد الآباء مع أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، نعم لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى وجعل نفسنا أمانة في أعناقنا إلى يوم القيامة، لم نشقي أنفسنا وبأيدينا؟!
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب أولاد الجيران بعنوان حب ابنة أخي لابن الجيران قصة حقيقية
قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الأول
قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الثاني
قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الثالث والأخير
كرهت جيزت العمام من ورى هالقصص
بس عيوني ماضل بيهم دمه
عيوني ماعم اءدر شوف بيا ياعمي