قصص حب حقيقية بعنوان “يا مالكة قلبي”
من أجمل ما قيل عن الحب: (أُحبّك ليس لما أنت عليه، ولكن لِما أكون عليه عندما أكون معك، للحبّ رائحة لا تُشمّ بالأنف!، ولكن تُحسّ في القلوب؛ الحب مثل الرزق، مثل المطر مثل المال، فمثلما المطر والمال رزق من الله؛ فالحب رزق من الله أيضا، الحب هو عنوان الحياة، وهو أسمى ما في الوجود، فيه نحيا ونعيش وبدونه نموت.
يقول محمود درويش عن الحب : (ليس الحب فكرة إنه عاطفة تسخن وتبرد وتأتي وتذهب، الحب عاطفة تتجسد في شكل وقوام، وله خمس حواس وأكثر، يطلع علينا أحياناً في شكل ملاك ذي أجنحة خفيفة قادرة على اقتلاعنا من الأرض؛ ويجتاحنا أحيانا في شكل ثور يطرحنا أرضاً وينصرف!، ويهب أحيانا أخرى في شكل عاصفة نتعرف إليها من آثارها المدمرة).
القصـــــــــــــــــــــة:
بيوم من الأيام سافرت في رحلة عمل خارج البلاد لتفاجئ أول وصولها بمفاجأة احتفال بيوم مولدها، فشعرت بالقلق الشديد حيال ما يحدث معها، لم تدري على الرغم من كل محاولاتها من وراء كل ذلك.
وجدت حفاوة لم تجدها طوال حياتها، التزمت بأعمالها على أكمل وجه وأرجعت الاحتفال لمالك الشركة ليحثها على التفاني في عملها بطريقة غير مباشرة ولكنها كانت مخطئة في شأن ذلك كليا حينما خرجت ليلا لتسير في الشوارع والطرقات وتستكشف البلد الجديد الذي تغادر إليه لأول مرة، حينها تفاجأت في وجهها بشاب وسيم ابتسم لها وسألها عما إذا كانت قد أعجبتها مفاجئته أم لا؟!
صدمت الفتاة وركضت بأقصى سرعة لها فقد شعرت بالخوف الشديد تجاهه، وما هي إلا لحظات لتفاجئ بشخص يأتيها من الخلف ويضع شيئا على فمها فغابت عن الوعي!
وعندما استعادت وعيها لم تكن تدرك بأي مكان باتت، باتت تنظر لنفسها وتطمئن بأنه لم يقترب منها أحد، استعادت رباطة جأشها حينما اطمئن قلبها ولكنها صارت تصرخ وتضرب على الباب بأقصى شدتها، وإذا بنفس الشاب الذي رأته بنفس الليلة يأتيها.
أغشي عليها في الحال من أثر الصدمة، لقد أيقنت في حينها أن حفل مولدها والحفاوة التي رأتها من الجميع لم تكن مثلما اعتقدت وأنه خلف كل ذلك، أيقنت بأنها في مصيبة كبرى!
استعادت وعيها للمرة الثانية، ولكنها وجدت الباب مفتوحا فخرجت لتجد نفسها في قصر ضخم للغاية، لم تأبه بذلك كان بداخلها إصرار مستميت على الخروج من براثنه، ولكنها فجعت عندما رأت بالصالة صورة ضخمة للغاية لها، لم تصدق ما تراه عينيها فأغشي عليها مجددا!
استعادت وعيها لتجد نفسها بين ذراعيه وهو يحاول إيقاظها، فجعت الفتاة ونهضت في هلع، حذرته بألا يلمسها مجددا وأن يتركها وشأنها، حاول أن يفهمها بأنه لا يريد لها مكروها ولا سوء وأنه وقع في حبها منذ خمس سنوات ماضية، منذ أن رآها وقع أسيرا لها وعجز عن نسيانها، لقد قضى طوال هذه الخمس سنوات يبحث عنها وينتظر أن يراها ولو من بعيد.
صعقت الفتاة مما تسمعه فاضطرت للكذب عليه، أخبرته بأنها متزوجة وكل ما يفعله لا فائدة منه، أخبرها بأنه يملك عنها كافة المعلومات والبيانات، وأنها ليست متزوجة ولكنها مخطوبة لأحدهم، وقد أراها فيديوهات موثقة تثبت خيانته لها ومع أقرب صديقاتها!
صعقت من هول ما تسمعه وتراه في آن واحد، فقدت الشغف بالحياة، فقد وجدت نفسها تعيش أكبر كذبة وخداع، استمرت أسبوع كامل لا تفعل شيئا سوى النوم، فقدت الرغبة في كل شيء وامتنعت عن المأكل والمشرب، وعلى الرغم من كل محاولاته لإقناعها بالعزوف عما تفعله، وجد نفسه حزينا لحزنها ممتنعا عن كل شيء مثلها.
أعطاها حريتها ولكن الحزن كان قد سيطر عليها كليا، حينما أرادت الهرب مع أول خطوة سقطت أرضا لضعفها، حملها بين ذراعيه وأعادها لغرفتها واتصل على طبيبه الخاص، وما إن استعادت صحتها ووعيها شعرت بالخطأ الشديد الذي فعلته حيال نفسها، وأنه لا يوجد شيء بالحياة تفقد حياتها لأجله.
أعطاها حريتها مجددا ولكنها لمست الحزن في عينيه على فراقها، عادت لعملها وأكملته، وما إن انتهت عادت لبلدها ولكنها شخصية أخرى، شخصية اتسمت الصمت الطويل، سيطر عليها الجفاء ولاسيما مع خطيبها، وأول شيء فعلته أعادت إليه كل أغراضه، أرادها أن تعطيه تفسيرا واضحا عن أفعالها معه، ولكنها التزمت الصمت وحينما أراد أهلها تفسيرا منهم أصرت على موقفها.
كانت تشعر بأنها سلبت منها الحياة، لقد أعطاها حريتها بعدما كانت أسيرة لديه ولكنه أسر عليها قلبها، فما شعرت بطعم للحياة بعد فراقه، وفي يوم من الأيام بينما كانت في عملها تفاجأت بوجوده أمام عينيها، وحينما سألته مستنكرة عن وجوده أخبرها بأنه قد اشترى المجموعة بأكملها ليكون بجانبها!
أيقنت الفتاة أنه يحبها حبا صادقا، والأمر لم يتوقف عن حبها وحسب بل إنه مهووسا بها، ذهب لمنزلها وتعرف على أهلها، لقد بات مديرها الجديد والشيء العجيب أنها شعرت بمشاعر الحب الحقيقي تجاهه، في البداية كانت تخفيها ولكنها استحسنت منه مواقف لا حصر لها، لقد كان يكن لها كل الاحترام والتقدير، كان يرغب في رؤيتها كل وقت وعلى الرغم من ذلك لم يجبرها على فعل شيء تكرهه على الإطلاق، كان على الدوام يعطيها الفرص لتثبت كفاءتها ويعينها على ذلك، لم يفاتحها يوما بمدى حبه لها احترم رغبتها في ابتعاده عنها ونسيان أمر حبه لها.
ولكنه في يوم واحد فاجأها بطلب الزواج بها وإن لم توافق على الأمر تنسى ما حدث، وافقت على الزواج به ليكون لها نعم الزوج والسند والأب لأبنائهما طوال حياتها.
اقرأ أيضا مزيدا من قصص الحب والرومانسية من خلال:
قصص حب حزينة بعنوان جروح غائرة لا تلتئم بالقلوب!
وأيضا/ قصص حب بعنوان أجمل شعور بالحياة!
قصص حب مؤلمة بعنوان أحببت شيطانا!