دائما ما ننوه عن مدى أهمية الحب في حياتنا جميعا حيث تتغير كليا وعن مدى تأثر حياتنا به، للحب متعة لا تضاهيها متعة وله لذة لا تضاهيها أية لذة، فالحياة بلا حب نعيم لا يتحمل أي مخلوق ليس الإنسان فقط أن يتعايش فيه بخلاف الحب الذي كل شيء حلو به حتى ناره.
أولا/ مازلتِ أجمل من رأت عيناي:
بيوم من الأيام وقع شاب من عائلة فقيرة في حب فتاة جميلة، تلك الفتاة بمجرد أن رآها أول مرة بأحد شوارع المدينة أسرت عليه قلبه، ومازال يتابعها حتى تمكن من الوصول إليها ومصارحتها بحبه وهي أيضا بادلته نفس الشعور على الفور، ولكن ما لم يكن بالحسبان أن تلك الفتاة كانت من عائلة ميسورة الحال كثيرا وذلك كان السبب الرئيسي لرفض طلب زواجه من ابنتهم؛ ولكن الشاب مازال مصرا ومتمسكا بحبه لأبعد الحدود، جد واجتهد وحرم من لذة كل شيء حتى تمكن من تغيير مستواه الاجتماعي وبالفعل صار مناسبا لمستوى أهل حبيبته، وعندما فعل كل ذلك من أجل من أحب (ابنتهم) أدركوا الأهل أنه فعلا أثبت مدى أحقيته لها ولحبها، فوافق الأهل على زواج الابنة منه.
ولكن أثناء هذه الفترة نشبت حرب ولأنه كان جنديا ومن رواد الجيش رحل ولكنه قبل رحيله ودعها وداعا مليئا بالأشواق الحارة والدالة على مدى حب قلبه الصادق إذ ركع أمامها على ركبتيه وأمسك بيدها وبعدما طبع عليها قبلة حارة طلب منها الزواج بصوت ملئ بالكثير من الحنان، وما كان من الفتاة إلا أن انهمرت الدموع من عينيها من شدة سعادتها؛ اتفقا على الزواج في العام المقبل.
ولكن تعرضت الفتاة أثناء تلك الفترة إلى حادث سيارة مريع أودى بتدمير ملامح وجهها الجميل، ومنها قررت الابتعاد عنه مطلقا وتحريره من أية عهود، وعلى الرغم من كل محاولاته في الوصول إليها إلا أنها لم تستجب له يوما؛ وبعد عودته على الفور بعد العام المتفق عليه دخلت عليها والدتها الغرفة وبمجرد أن ذكرت الأم اسمه صرخت الفتاة معلنة عن عدم قبولها ورغبتها في إتمام العلاقة، حزنت الأم كثيرا وأخبرتها بأنه سيتزوج وأعطتها دعوة الزفاف، اتضحت على ملامح الفتاة كل علامات الحزن والأسى إنها لم تحب أحدا غيره فقد أعطته كل شيء لدرجة أنه لم يتبق لها شيء سوى حبه والعيش على ذكراه، ولكنها فوجئت عندما قرأت اسمها في خانة العروس حينها دخل الشاب عليها حجرتها وأول ما رأته أدارت عنه وجهها، ولكنه اقترب منها وأخبرها بأنه يوم أحبها لم يحبها لمجرد جمال شكلها وإنما أحب كل شيء بها، وأنها ما زالت في عينيه الأجمل من كل نساء العالمين.
ثانيا/ محادثة شيقة بين حبيبة وحبيبها:
الفتاة: هل أخطر على بالك ولو ليوم؟
الشاب: لا!
الفتاة: معجب بي أنت؟!
الشاب: أنا؟!، بالتأكيد لا.
الفتاة: أتريدني؟
الشاب: لا.
الفتاة: هل يوجد لديك أي استعداد لتعيش من أجلي يوما؟
الشاب: بكل تأكيد لا.
الفتاة: هل بإمكانك فعل شيء من أجلي؟
الشاب: لا.
الفتاة: إذا فارقتك هل ستنهمر دموعك علي يوما؟
الشاب: بالتأكيد لا.
الفتاة: لقد سئمت منك اختر واحدا إما أنا وإما حياتك.
الشاب: لقد جننتِ حياتي بكل تأكيد.
انهمرت الدموع من عيني الفتاة وسارعت في الرحيل، ولكن الشاب ركض خلفها وأمسكها من يدها وقربها إلى صدره وبدأ في الكلام:
أنتِ لا تخطرين على بالي يوما لأنكِ لا تغيبين عنه مطلقا.
وأنا لم أعد معجبا بكِ لأنني تجاوزت مرحلة الإعجاب منذ زمن بعيد فقد أصبحت عاشقا وليس بالمعجب.
وأنا لا أريدكِ بل أنا بالفعل أحتاجك أكثر بمراحل مما أريدكِ.
وأنا ليس لدي استعداد لأعيش من أجلك لأنني لدي كل الاستعداد لأموت من أجلكِ ومن أجل راحتك.
وأنا ليس بإمكاني فعل شيء من أجلكِ لأنه بإمكاني فعل كل شيء وليس شيء واحد من أجلكِ يا حبيبتي.
إن فارقتني يوما سأكون حينها ميتا ولن أتمكن من البكاء على فراقكِ.
واخترت حياتي دونكِ لأنكِ أنتِ حياتي وجنتي.
واو القصه روعه
رائعة تجنّن احسنتم
22
رائع للغاية مذهل بيجنن احسنتم و شكرا
راعه مرة والله مو مثل حبنا في هذا الزمان