حين تحب يتوجب عليك أن تأخذ القلب كما هو بلطفه وقسوته بثباته وخوفه بنوره وظلامه بلحظات قوته ولحظات ضعفه، وإن لم تستطع فعل كل ذلك فاتركه كريما مكانه ولا تقربه.
إياك في يوم تخطئ وتسأل محبا: “لماذا أحببت؟”، فالله سبحانه وتعالى يقذف الحب في قلوبنا، وليس لنا من أمر قلوبنا شيء.
القصــــــــــــــــة الأولى:
قصة حب وقعت بأرض البصرة في الزمن القديم، كانت أرض البصرة معروفة بوجود العباد والعلماء بها، كان هناك شابا عابدا وقد وقعت عيناه على جارية أحبها من النظرة الأولى، انطلق من عينيها سهم أصاب قلبه فجعله ينزف.
على الفور عندما تعلق قلبه بها ذهب لمنزل والديها وتقدم بطلب الزواج منها، ولكن الفتاة رفضت طلبه، وحاول مرة ثانية ولكنها امتنعت وما زاده إلا حبا وعشقا، فطرق بابها مرة ثالثة وامتنعت عن طلبه أيضا.
ولكن الفتاة عندما وجدت منه إصرارا في طلبها أرسلت إليه: “إذا كنت تريدني وبهذه الشدة آتيك ولكن دون زواج”.
فأرسل إليه الشاب برسالة مؤلفة من ثلاثة أبيات من الشعر:
وأسألها الحلال وتدعُ قلبي إلى ما لا أريد من الحرام.
كداعي آل فرعون إليه وهم يدعونه إلى الآثام.
فضل منعما في الخلد يسعى وضلوا في الجحيم وفي السقام.
القصــــــــــــة الثانيــــــة:
قصة حقيقية لأحد شباب البلاد العربية، يحكي قصته على برسالة…
في يوم من الأيام كنت جالسا على إحدى المقاهي وقد أتت فتاة في مثل جمالها لم ترى عيني، تلاقت عينانا والأجمل من ذلك أنها ابتسمت لي، أيقنت حينها أنني أعجبت بي كما أعجبت بها، ركضت خلفها وعندما لاحظت أمري أعطتني ورقة مكتوب عليها رقم هاتفها.
ظللت أكلمها بالساعات الطوال كل يوم، واكتشفت من خلال مكالماتي لها أنها تكبرني سنا ولكن جمالها لا يظهر عليها ذلك مطلقا، وأنها ذات مال وهذه ميزة إضافية لها، وعلاوة على كل ذلك أنها مطلقة.
وذات يوم أخبرتني أنها تريدني أن أباشر أعمالها بإحدى الدول الغربية، فذهبت مسافرا على الدرجة الأولى، وهناك كان محجوزا لي حجرة في فندق ما باسمي، على أساس أنني أنتظر الرجل الذي سيعرفني على العمل وكيفية طبيعته، وما إن وصلت حتى قدم أحد وطرق الباب، وإذا بها هي نفس الفتاة، لقد فعلت كل ما فعلت لأنها تريدني كما أريدها، وفعلنا الفاحشة، وداومنا عليها عدة شهور.
وذات يوم كنت في السيارة مع أخي، وقد وقع بنا حادث لم أصب فيه بأي ضرر ولكن أخي أصبح بين الحياة والموت، كان كل همي حينها أفعل أي شيء لقاء سلامته وعودته للحياة سليما معافى كما من قبل، احتاج الطبيب دما من نفس فصيلته، أخبرته أنني أخاه وأنني أريد التبرع بدمي له.
أجروا بعض الفحوصات قبل التبرع والغريبة أنهم وجدوا دمي لا يصلح، وعندما سألت عن العلة أخبرني طبيبه أن سيخبرني فيما بعد؛ وجدوا متبرعا له وقاموا بإنقاذه، ومن بعدها استدعاني الطبيب قائلا: “أنقل لك دما من شخص؟!”.
أجبته بالنفي وسألته: “لماذا تسألني هذا السؤال؟!”.
فأجابني: “يا بني إنك مصاب بمرض الإيدز!”
هلعت من الخبر ولم يخطر ببالي حينها غير الفتاة، أرغب في الاطمئنان عليها وأن العدوى لم تنقل مني إليها، سارعت بالاتصال بها حزينا مهموما قد أصابني غم بليغ، فقد ملكت علي قلبي وأصبحت بالنسبة لي كل الكون بما حوى، أخبرتها قائلا: “اتضح أنني مصاب بالإيدز….”، وقبل أن أكمل وجدتها تضحك بأصوات مرتفعة، اعتقدت في البداية أنها لا تصدقني أو أنه من أثر الصدمة ولكن ردها كان صادما بالنسبة لي عندما سألتها عن السبب الذي يجعلها تضحك بشكل هيستيري: “إنك واحد من إحدى ضحاياي، فأنا من نقلت إليك مرض الإيدز، لقد أخذت العدوى من شاب منذ سنوات عديدة، ومن حينها عاهدت نفسي أنني سأتسبب في نشره بين الشباب، ولن يوقفني أحد”.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب يرويها أصحابها بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الأول
قصص حب يرويها أصحابها قصة بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الثاني
قصص حب يرويها أصحابها قصة بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الثالث
قصص حب يرويها أصحابها قصة بعنوان تزوجت مريض إيدز بكامل رغبتي الجزء الرابع والأخير