ليس الغدر أن يغدر بك عدو، إنما أقصى أنواع الغدر والتي لا تهون أبدا أن يغدر بك إنسان قد سلمته كل مفاتيح قلبك!
وقل للذي أذاك يوما وأبكى عيناك وأحرق قلبك أن الله سبحانه وتعالى لا ينسى!
أما عن ماهية الخيانة، فهي أن يعاهدك أحدهم على البقاء ويفي بكل وعوده ولا يرحل، ولكنه يتغير عنك كثيرا لدرجة أن يجبرك على الرحيل.
وأخيرا عندما تحب شخصا لا تبصم له بأصابعك العشرة على ثقتك به، اترك ولو إصبعا واحدا فقد تحتاجه فيما بعد للعض عليه ندما عندما يخون ثقتك ذلك الشخص الذي أحببته.
من قصص حب غدر وخيانة:
الجزء الأول
تناست كل العالم من حولها وباعت الغالي والنفيس رخيصا من أجل أن تعيش بجواره من أجل أن تستشعر أنفاسه ودقات قلبه في كل لحظة ينبض فيها قلبها، لقد كانت شديدة الاهتمام به لدرجة أنها كانت تؤثره على نفسها، تتألم كثيرا من أجل أن تريحه، تذرف الدموع من أجل إحضار السعادة لدنياه، منذ أن عرفها لم يعرف إلا السعادة ولم يكن له من الحظ إلا السعادة بخلافها فلم تجد السعادة إلا في أحضانه.
تزوجت منه عرفيا (كما يقال) قبلت على نفسها وضعا يحرمها من أبسط حقوقها عليه، كانت ترى أن سعادتها لا تكمن إلا بالمكوث بين يده، كانت ترى فيه الدنيا بكل ما حوت، كانت تجتهد في كل يوم كيف تجعله سعيدا بل وأكثر سعادة من اليوم الذي يسبقه، كانت جادة في توفير كل سبل الراحة لأجله.
كان يعمل موظفا ذا مكانة مرموقة بإحدى الشركات ذات مكانة اقتصادية، ساعدته كثيرا الفتاة التي أحبته بصدق في التطوير من نفسه بإنهاء الكثير من الدراسات الخاصة بمجال عمله بدرجات علمية متقدمة، وكل لذك ساعده كثيرا في الارتقاء بمنصبه بالشركة.
كل من عرف الفتاة قديما وحديثا حذرها من طباع الشاب الذي تحبه ولكنها لم تسمع لأي منهم بل كانت تستغرق الكثير من الوقت والجهد في إثبات عكس مفاهيمهم عنه؛ كان بكل مرة يخذلها مع أصدقائها وذويها ولكنه بينها وبينه كان يسترضيها بطريقته الخاصة، فقد كانت جميع مفاتيحها معه وبين يديه، لقد وثقت به ثقة عمياء وأحبته لدرجة الجنون به.
وذات يوم بعدما أعدت له طعام الإفطار وقبلته قبل ذهابه للعمل، بينما كان يأخذ حقيبته من على الطاولة سقط من تحتها طردا كتب عليه هاما!، جن جنون الفتاة حيث أنها اعتقدت أنه هام بعمله وربما يجازى بسبب نسيانه طردا مهما للغاية، ارتدت ملابسها وعلى الفور ذهبت ورائه الشركة حتى تعطيه الطرد الذي نسيه حيث أنها لم تستطع الاتصال به نهائيا.
وعندما وصلت الشركة والتي كان من سياستها أن لكل إنسان كارت يحمله على صدره يميزه، وقد كتب على الكارت الخاص بها “زائرة” وبيدها الطرد الخاص بحبيبها وزوجها في نفس الوقت (زوجا في الخفاء)، وأثناء تنقلها في الشركة رأت ما أفجع قلبها، لقد وجدت زوجها مع فتاة أخرى، يظهران للجميع على أساس أنهما تهمت خطبتهما وينتظران موعد الزفاف.
صدمت الفتاة لدرجة أنها لم تستطع إبعاد عينيها عنه بخلافه تمام فقد تجاهل وجودها بالمرة، من لاحظ كل هذه الدراما كانت الفتاة التي يريد أن يتزوجها الشاب والمفاجئة أنها كانت ابنة مالك الشركة الوحيدة، وليست الشركة التي يعمل بها فقط بل يمتلك مجموعة ومؤسسات اقتصادية تمكنه من السيطرة على السوق بأكمله.
حملت الفتاة نفسها وذهبت لمكان خالي من الجميع حتى تترك دموعها تسيل بأمان ولا تفضح أمرها، ولم تجد مكانا تعرفه سوى الحمام، وبينما الدموع تنهمر من عينيها جاءت الفتاة التي لاحظت كل شيء بينهما جاءت لتعطيها نصيبها من التنمر عليها وتذكيرها بمكانتها المحدودة على أرض الواقع، أهانتها بكلمات لا يمكن لأحد تقبلها، دعتها بأنها مثل القاذورات التي يجب أن نتخلص منها فور حصولنا على المراد والغاية.
انهارت الفتاة فور خروج الفتاة الأخرى، لامت نفسها كثيرا على ما فعلت بنفسها ولكنها مازالت تشعر أنها لا تستطيع الاستغناء والابتعاد عنه بعد، تمالكت نفسها واستجمعت شجاعتها لتخرج من مكانها، كان يحاول الاتصال بها ولكنها لم تجيب عليه، وأثناء رحيلها اعترض طريقها وأراد أن يتحايل عليها ككل مرة، وحيلته كادت تفلح لولا أنه رأى بعضا من زملائه في العمل، فبعدما قربها لصدره دفعها بقوة وأسمعها الكثير من الكلمات المهينة ليعتقد الآخرون أنه على غير صلة بها، وبالفعل خطته نجحت.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص خيانة زوجية مؤثرة وحقيقية مؤلمة جداً
قصص واقعية خيانة الحبيب واكتشاف الحقيقة المؤلمة
قصص حب كورية رومانسية أصعب أنواع الخيانة
القصة مرة جميلة ممكن تحطوا الاجزاء يعني متتلية و شكرا على هذه القصص الراءعة
القصة مرة حلوة واصلوا مع توفيق الله
بحبك.جمل.م.اجمل.اجمل.في.احيا