نظل جميعنا نبحث عن المعنى الحقيقي للعبارة الجميلة الآتية، وننتظر ما تحمله لنا…
يوما ما ستكسب قلبا يعادل كل ما خسرته طوال الحياة.
أنا شخصيا أنتظر ذلك اليوم الذي سيكافئني فيه خالقي بالعثور على ذلك القلب والذي به سيعوضني كافة ما خسرته طوال رحلة حياتي، فقد خسرت الكثير والكثير.
القصـة الأولى:
بمدرسة الثانوية ومن اليوم الأول اعتادا على إيذاء بعضهما البعض من خلال التنمر، وخاصة عندما يكونان بجوار بقية زملائهما بالفصل الدراسي.
ويوما بعد يوم ازدادت معاملتهما السيئة لبعضهما البعض حتى جاء اليوم الذي كان يتنمر فيه الشاب على الفتاة، ولكنها بهذا اليوم كانت والدتها قد قررت الانفصال عن والدها وكانت حالة الفتاة النفسية سيئة للغاية، فانسكبت الدموع من عينيها ولم تتحمل تنمره.
من المفترض حينها أن يشعر الشاب بالانتصار عليها حيث أنه وأخيرا تمكن من مضايقتها بخلاف ما يحدث بينهما دوما حيث أنها دوما هي من تتغلب وتنتصر عليه ركض الشاب خلفها، وجدها تجلس على السلم وتضع وجهها بين رجليها وفاضت عيناها بالدموع.
لم يدري الشاب ماذا يفعل، اقترب منها وضمها لصدره، شعرت الفتاة حينها باحتواء لم تشعر به من قبل، شكرته علة تفهمه ما تمر وتعاني منه، ومن يومها أصبحا صديقين مقربين للغاية، ولا يرضى أي منهما مكروها يصيب الآخر.
ودامت صداقتهما حتى تخرجا من نفس الجامعة وتزوجا بعد قصة طويلة من الحب الطاهر والذي توجاه بالزواج.
اقرأ أيضا: 7 قصص قصيرة سورية مضحكة نتحداك إن فارقتك الضحكة أثناء قراءتها
القصـــة الثانيـــــــة:
قصة فتاة أحبت شاب بكل مشاعرها وأحاسيسها لدرجة أنها لم تمتلك شيئا لنفسها، لم تستطع الزواج به ولا الزواج من غيره!
لقد كان متزوجا من امرأة أخرى وأنجب منها أولاده ولكن قلبه كان مع فتاته الوحيدة التي أحبها طوال حياتها، كانت الفتاة تعلم الحيرة التي وقع فيها الشاب ولم ترد أن تزيد همومه هما، فقررت أن تظل معه بقلبها وتستمر في حياتها متمنية له السعادة مع ابنة عمه والتي بزواجها قد حال بينهما بعد قصة حب بينهما دامت قرابة الخمسة عشرة عاما.
تُرى هل أخطأت الفتاة في قرارها، أم خطئها من البداية أنها أحبت شخصا لم يكن يوما من نصيبها؟!
ولكن يظل السؤال كيف لنا أن نعلم أننا سنقع في الحب، وأن الشخص الذي نحبه لن يكون من نصيبنا؟!
وكثيرا منا من يتخذ حذره ألا يقع قلبه في حب إلا حب شرعي، ولكن المحبة بيد الله سبحانه وتعالى وحده، نحن لا نملك من أمر قلوبنا شيء ولكننا نملك التحكم في أفعالنا حتى نتمكن من لقى الله سبحانه وتعالى بها.
اقرأ أيضا: 3 قصص قصيرة عن الاخلاق والفضائل
القصــــة الثالثــــــــة:
كانت تضع اللافتة الجديدة لمطعمها وإذا بها تجد أمامها شابا مطاردا من قبل آخرين، نظر إليها وتعمقا في النظر لبعضهما البعض، ظهرت على ملامح الفتاة القلق والخوف من المجهول بسببهم، ولكن الشاب أكمل في طريق آخر هربا من هؤلاء الأناس.
استمر في ركضه منهم حتى وصل لسيارته، فصار بها وقادها بعيدا عنهم جميعا، وبعد عدة أيام وبينما كانت الفتاة في رحلة خارج البلاد إذا بها تجد نفس الشاب يجلس بكرسي الطائرة بجانبها، تذكرت ما حدث فشعرت بالخوف على الرغم من كونه نائما.
وجدت نفسها تمعن النظر في ملامحه الوسيمة وتسافر لعالم ثاني، وما إن أوشكت الطائرة على الهبوط إذا به يستيقظ فيجدها تنظر إليه، ترتبك الفتاة وتنظر أمامها حتى وصول المطار.
وبينما كانا بالمطار تبدلت حقيبتيهما، رجعت الفتاة للمطار لتسلم الحقيبة التي معها بالخطأ وتستعلم عن حقيبتها، وإذا بها تجده نفس الشاب، يدعوها لتناول شيء ما، ولكن الفتاة تأبى، ولكنه يصر على ذلك.
وعندما يصل بها لمطعم يجد الشاب كل من حوله يرحبون بالفتاة التي معه، فهو لا يعلم أنها على الرغم من صغر سنها إلا أنها خبيرة في مجال الطهي وأنها كانت في رحلة تمثل خلالها بلاد الوطن.
تتوطد العلاقة بينما ويحب كل منهما الآخر، ويساند كل منهما توأم روحه خلال مصاعب الحياة وهمومها، فيقرران الزواج وعلى الرغم من كثير من الصعاب التي تعترض طريقهما كابنة عم الشاب والتي فعلت كل ما بوسعها للحصول على قلبه، ولكن فشلت فشلا ذريعا، فأخذت تضايق حبيبته بكل ما أوتيت من قوة.
ولكن حبهما كان أقوى من كل الاختبارات التي واجهاها سويا، واستطاعا في النهاية الاستمرارية وتنمية حبهما.
اقرأ أيضا: 3 قصص قصيرة شارلوك هولمز مثيرة للاهتمام