جميعنا نتعجب من قصص الحب وكيفية مسارها، فأحيانا تكون حاملة لكل معاني الحب والعشق وفجأة تنقلب على الحبيبين، وأحيانا أخرى تكون حاملة لكل معاني الكره والبغض لدرجة الانتقام وتنقلب إلى مشاعر العشق بجنون؛ إنها مشاعر الحب التي لا تعرف حدودا ولا قوانين تحكمها.
من أجمل قصص الحب الكورية الحقيقية التي تجسدت في قلب فتاة صغيرة بالسن تمنت حبا صادقا وحصلت على ما تمنت عن طريق الصدفة.
100 يوم مع السيد المتغطرس
وبعد الاتفاق الذي تم بينهما عاملها “هونج يوون” معاملة قاسية بلا قلب وبلا رحمة، لقد تعمد أن يرغمها على توقيع الاتفاق حتى يفعل ما يحلو له بها ويعطيها نفس الدرس القاسي الذي توعدها به، بداية كانت “جيونغ وو” تشعر بالجوع الشديد وقد قام “هونج يوون” بطلب الكثير من الطعام الخاص بالأغنياء ولكنه لم يجعلها تأكل ولا لقمة واحدة منه، جعلها تنظر إليه وتلذذ بعذابها بهذه الطريقة.
أثناء يومها الدراسي كان يتصل عليها تليفونيا فيجعلها تخرج من المدرسة بإذن من مديرها، كانت أحيانا كثيرا تضع سائل الفلفل الأسود في عينيها لتبدو عيناها حمرتا اللون فيستجيب المدير لإذن رحيلها.
كل يوم كانت تذهب إلى منزله فتعمل على تنظيفه وطهي أشهى الوجبات وغسل ملابسه، لقد كان يعاملها كخادمة.
حتى حينما يذهب إلى الأسواق لشراء أغراض خاصة به كملابس أو شبيه ذلك يجعلها تحمل له الحقائب.
حتى عند ذهابه إلى السينما لمشاهدة الأفلام والاستمتاع بأوقاته يجعلها تعمل على تلبية أوامره وطلباته ولا يتسنى لها وقتا كافيا لمعرفة ما يدور حوله الفيلم.
وحينما تنتهي من كل أعمالها التي كلفها بها قاسي القلب يوميا يعطيها أجرا مقداره 10 دولارات، لقد كانت مستاءة من أفعاله كثيرا ولكن لا حيلة لها.
لقد كان يعاملها بقسوة بليغة لا يمكن لامرئ مهما بلغت قوة تحمله أن يتعايش بمثل تلك المعاملة، ولكنها كانت دائما تضع والديها أمام عينيها وتتندم عما فعلت دون قصد منها.
اقرأ أيضا: قصص حب كورية روعة 100 يوم مع السيد المتغطرس الجزء الأول
كشف الكذبة:
وبيوم من الأيام كانت عائدة من منزله بعد انتهائها من الأعمال، فوجدت والدها يختلس النظر إلى فتاة جميلة ترتدي ملابس قصيرة وعلى الرغم من أنه كان حينها يقود سيارته مما جعله يصطدم بسيارة أخرى على الطريق، فركبت مع والدها السيارة وذهبا معا إلى الميكانيكي لإصلاحها، وعندما أنهى عمله بالسيارة أخبرهما بثمن إصلاحها وكان مبلغا زهيدا، تعجبت الفتاة من المبلغ مما جعلها تسأله عن إصلاح خدوش بنفس نوعية السيارة التي يمتلكها الشاب الغني “هونج يوون”، فأخبرها بأن تكاليف إصلاح مثل تبك الخدوش لسيارة بتلك الفخامة لا يتجاوز 300 دولار، حينها استشاطت غضبا وامتلأت خنقا على الشاب الذي جعلها توقع على عقد عبودية بتهديدها والكذب عليها.
اقرأ أيضا: قصص حب كورية رومانسية أصعب أنواع الخيانة
إلغاء عقد العبودية:
رجعت الفتاة “جيونغ وو” إليه على الفور وأخبرته بأنها اكتشفت كل أكاذيبه، وأنها لن تنفذ ما اتفقا عليه وأن العقد لاغيا من هذه اللحظة…
هونج يوون: “إن لم ترجعي عن قراركِ سأخبر والديكِ، وسأجبرهم على دفع الأموال التي وقعتِ عليها”.
جيونغ وو: “إننا فقراء ولكننا لا نملك في هذا العالم غير كرامتنا، ومن الأفضل لك أن تنسى ما حدث بيننا”.
ومن ثم رحلت بعيدا عنه.
تفكير بدهاء:
تعمد “هونج يوون” إذلال تلك الفتاة، لقد كانت غايته في هذه الحياة التلاعب بمشاعر الآخرين، فنفذ حيلة ماكرة على والدتها التي كانت كل ما تتمناه في حياتها تعليم ابنتها الوحيدة للوصول بها إلى مكانة راقية في المجتمع، فبداية أرسل إليها عن طريق المواقع الإليكترونية نتائج ابنتها في امتحانات الشهر وقد كانت كل نتائجها متدنية للغاية، إنها في الأصل غير مهتمة لدراستها ككل صديقاتها بالصف ذاته، فكل واحدة منهن لا تتمنى إلا أن تحيى بقصة حب حقيقية ولا يفعلون شيئا سوى انتظار فارس الأحلام.
وثانيا أخذ يلصق في كل مكان تذهب إليه الوالدة عن إعلان لمدرس ثانوي لا يتقاضى سوى أجر رمزي، وبمجرد أن رأت والدتها ذلك المنشور اتصلت على الفور عليه وأخبرته بشأن صغيرتها وعن مستواها التعليمي المتدني.
وبالفعل نجح “هونج يوون” في مخططه وقبلت به الأم مدرسا لفتاتها.
اقرأ أيضا: قصص حب كورية رومانسية لوهان الفتى الوسيم
مفاجأة قاتلة:
وأخيرا رجعت الفتاة “جيونغ وو” إلى حياتها العادية دون خوف ولا قلق من غطرسة ذلك الشاب، ولكن في اليوم الثالث لم تكتمل سعادتها إذ دق جرس الباب وحينما فتحت وجدته ذلك الشاب بعينه ووالدتها تخبرها بأنه مدرسها الجديد…
ما المتوقع من الشاب بعد لقائه بفتاته من جديد؟
هل سيعذبها أم سيشعر بالذنب حيالها؟
يتــــــــــــــــــــــــــبع