أحيانا كثيرة نشعر بالسعادة الأبدية لمجرد فراقنا لشيء ينغص علينا سعادتنا الدنيوية، ولكن ما الشعور حينما يعود ذلك الشيء من جديد ليتفنن في تنغيص الحياة بل كل الحياة من حولنا، إنه شعور فتاتنا “جيونغ وو”.
100 يوم مع السيد المتغطرس
لقد كانت “جيونغ وو” تكره الدراسة حرفيا، وهنا وجد “هونج يوون” طريقه في تعذيبها فجعلها تنكب على كتبها ليلا نهارا، وكان بالكاد يفارقها، لقد تعمد إيذائها فأصبحت لا تهنأ بشيء حتى بنومها؛ لا يوجد معها شيء سوى مذاكرتها وكتبها حتى لا يجد فرصة فيوبخها ويقلب عليها أهلها فيغيرون معاملتهما معها، وهكذا صارت حياتها كابوسا ليلا ونهارا.
اقرأ أيضا: قصص حب كورية روعة 100 يوم مع السيد المتغطرس الجزء الأول
العطلة الصيفية:
وعادة أهل كوريا بالعطلة الصيفية يذهبون إلى الرحلات للاستجمام والاستمتاع، وهنا بدأت مشاعره الحقيقية تظهر تجاه الفتاة ولكنه كان دائما لا يظهرها بشكل مباشر، فكل صديقاتها قدمن برحلة العطلة الصيفية وهي ترغب في الذهاب ولكن أبواها لن يوافقا على إقامتها خارج المنزل ولو ليوم واحد، في الخفاء عمل “هونج يوون” على إرسال هدية عطلة صيفية خارج البلاد ببلاد أجنبية للوالدين عن طريق رسالة تليفونية للأم كما فعلها مسبقا في قصة المدرس، وبالفعل ذهب الأبوان خارج البلاد، وهنا أتيحت الفرصة لجيونغ وو وذهبت مع صديقاتها والشاب إلى رحلة العطلة الصيفية وكانت في غاية السعادة.
حديث ممتع:
هونج يوون: “ألم تقعي في الحب مسبقا”.
جيونغ وو: “لم تتسنى لي الفرصة حتى الآن، وأنت؟
دعني أخمن، لقد تعرفت على فتيات بعدد شعر رأسك، هل أنا على حق؟”
تبسم الشاب ابتسامة خفيفة ولم يجاوبها على سؤالها.
هنا وضعت الفتاة رأسها على ذراعه، ولكنه قام بإبعادها ورحل عنها، لم تتضايق الفتاة منه لقد تعودت على طباعه صعبة المراس.
اقرأ أيضا: قصص حب كورية رومانسية لوهان الفتى الوسيم
الحب الأبدي:
كانت هناك لعبة خطرة بعض الشيء ولكنها أساسية للجميع، الكل يجب أن يلعبها، وهي القفز من على مكان مرتفع للغاية والتأرجح للمتعة، وجاؤ الدور على “جيونغ وو” ويليها دور “هونج يوون”، وكان بخلفهما شاب استهزئ بالفتاة عندما سألها صاحب اللعبة عن وزنها على الرغم من كونها رشيقة القوام ولكنه من دواعي الأمان للحفاظ على سلامتها مما أثار غضب “هونج يوون”، وبينما يتعارك مع الشاب الذي استهزئ بها نظرت من المكان المرتفع فشعرت بالدوار الشديد وفقدت توازنها وطاحت في الهواء ولم تكن قد ارتدت حزام الأمان، قفز خلفها على الفور “هونج يوون” وتمكن من جذبها إليه وأنقذ حياتها من موت محتوم.
لقد تجسد حبه لها في خوفه المطلق عليها من كل أذى أو سوء.
اقرأ أيضا: قصص حب كورية مكتوبة مؤثرة جداً القصة بعنوان بقايا حب
تعبيره عن حبه:
وباليوم المائة “آخر يوم بالاتفاق الذي وقعت عليه”، اتصل عليها وأخبرها بأن كل الأصدقاء مجتمعين بمطعم ما وأنه في انتظارها، اشترت له الفتاة هدية مسبقا بمناسبة هذه الذكرى (ذكرى اليوم المائة على تعارفهما) ولكنها أخفتها عن كل الأنظار، ودارت بين الأصدقاء تحديات وكانت تحديات صعبة ولا يستطيع أي أحد تجاوزها، وقسموا أنفسهم مجموعات كل صديق منهم مع من يحب من الفتيات، فاختار “هونج يوون” فتاته “جيونغ وو”، لقد اندهشت كليا عندما اجتاز كل التحديات من أجلها، وفجأة وعلى غفلة منها قامت صديقتها المقربة باجتذاب الهدية التي تخفيها وأخرجتها فوجدتها كوفية محفور عليها اسم “هونج يوون”، لقد فرح بها للغاية وقام بارتدائها وصعد المنصة وأدى لأجلها أغنية رومانسية للغاية، أحبها كل الحضور.
لقد سهروا جميعا طوال الليل وهم يتغنون بأجمل الأغاني الغرامية وأروع الألحان ويمرحون، وكل واحد منهم انفرد بحبيبته إلا هما فجلسا كل منهما بقرب الآخر يناظره دون أن يتفوه بكلمة واحدة تعبر عما بداخله تجاه الطرف الآخر.
وتأخر الوقت جدا فكان جديرا بالشاب أن يوصلها إلى منزلها، وهناك حينما أخبرته: “تصبح على خير، وشكرا جزيلا على الأمسية الرائعة التي قضيتها برفقتك”.
جذبها إليه بقوة وطبع قبلة حارة على فمها، أبعدته الفتاة عنها في الحال ولكنها كانت ترتعش كل أطرافها واحمر وجهها خجلا، وجرت جريا ناحية باب منزلها، ولكن كانت الأم تشاهد الموقف كاملا من أعلى مما أثار غضبها…
تُرى ما موقف الأم تجاه مدرس ابنتها بعد ما فعله؟