غير مصنف
قصص حب لم تكتمل بعنوان ” لن أغفر ” ج 1
الخيانة , ما الذي يدفع إنسان إلى خيانة شريك حياته وتدمير حياته , وهدم المعبد على من فيه , ولماذا لا يحترم كل تلك التضحيات التي يقدمها الطرف الأخر , من عمره وصحته وحياته التي يفنيها من أجل من يحب , وفي النهاية يجد نفسه بعد أن أفنى أجمل أيام حياته , يجد نفسه كان يعيش في وهم كبير اسمه الحب ..
اليوم نقدم لكم قي موقع قصص واقعية قصة عن تضحية إمرأة وكيف عانت وربت ووقفت مع زوجها وكانت نهايتها عبارة عن خيانه من زوجها , قصة بعنوان ” لن أغفر قصة رومانسية حزينة جدا عن الخيانة الزوجية ج1 .
لن أغفر
استيقظت ريم في صباح يوم الجمعة لتبدأ في أعمالها المنزلية التي لا تنتهي , لاحظت أن زوجها استيقظ قبلها بساعات , فإستغربت قليلا وقالت:
– ليس من عادته أن يقوم مبكراً أبدا , لقد كان يستيقظ عند صلاة الجمعة دوما , خرجت من الغرفة وهي تحاول لم شعرها خلف ظهرها , لتجد زوجها يشرب القهوة ويرتدي بدلته كاملة , ويقلب في تليفونه نظرت إليه بإستغراب قائلة:
-خير اللي حصل علشان تقوم بدري كده غريبة في حاجة يا حبيبي..
نظر إليها رامي مبتسم وسعيد وقال :
– إنه صديقي سوف يذهب للمطار , لإنه مسافر لندن في رحلة عمل اليوم , وطلب مني أن أوصله , لازم أودعه قبل السفر..
اقرأ أيضا
تعجبت هي وقالت: – صديقك من ؟
قال:لا تعرفيه معي في العمل من سنوات , قالت ريم :
-غريبة تكون أول مرة تتكلم عنه مع انك دائما بتكلمني عن أصدقاءك , قال رامي:
-اعذريني حبيبتي فأصدقائي كثيرون ., ثم ودعها وخر وهو يرد : سلام..
قالت بتعجب : لا تتأخر على الغداء أغلقت الباب وهى متعجبة من الموقف , فهو يحكي لها عن كل أصدقاؤه وتعرف القليل منهم لأنهم احيانا يقومون بزيارتهم.
خرجت ريم من بحر أفكارها عندما نادت عليها أبنتها الصغيرة فرح , فذهبت إليها وداعبتها وضحكت معها ثم قالت: اذهبي وقولي لإياد أن يستيقظ لأنني سأعد الفطور.
بدأت ريم في إعداد الفطور وهى شاردة بعض الشئ فيما حدث., مرت ساعات وريم مشغولة بأعمال المنزل وعندما انتبهت أنه مر وقت طويل ولم يرجع رامي , أحضرت تليفونها واتصلت به فوجدته غير متاح فشعرت بالقلق أكثر ولم يكن أمامها سوى الانتظار.
بعد فترة ليست بقصيرة رجع رامي إلى المنزل وكان يتمتم بكلمات أغنية وتبدوا عليه السعادة , ودخل حجرة النوم دون أن يتكلم معهم كعادته , تركته ريم ليرتاح وسألته إن كان يريد الغداء, فقال لها أنه أكل مع صديقه في المطعم.
في اليوم التالي استيقظت ريم على جرس تليفون رامي فقالت وهى مستاءة:
-من يتصل في ذلك الوقت الباكر, رد عليها قائلا:
– لن ازعجك سوف اخرج أرد عليه من خارج الغرفة , وخرج رامي ليرد على التليفون بهمسات خافتة, أدركت ريم أن الوقت يمر وان عليها أن تنهض لتوقظ أولادها للمدرسة , فخرجت من حجرتها وهى تنادي عليهم ثم وقفت تنظر لرامي بإستغراب .
وقالت:معقول لسة بتتكلم في التليفون إرتبك رامي عندما رأها , وقال: خلاص لما نتقابل ان شاء الله سلام.
أغلق رامي التليفون ونظر إلى ريم , وقال لها أنه تأخر على العمل ويجب أن يذهب بسرعة ثم انشغلت ريم بتحضير الفطور لأولادها , وتحضيرهم للمدرسة وودعتهم وهى توصلهم إلى الباص , كانت ريم بداخلها تشعر بشئ غير مريح وبمرور الأيام , أصبحت تلاحظ أن زوجها يتأخر كثيراً خارج المنزل بحجة مقابلة أصدقاءه .
وأصبح لا يهتم بمشاكل الأولاد كعادته حتى أنه أصبح غير مهتم بوالدته وإخوته وزيارته لهم , كما كان بالسابق وشعرت ريم أنها وحيدة وذلك لأول مرة منذ زواجها لرامي, لانه كان دوماً يشعرها أنه مهتم بكل التفاصيل حتى حدث شيء أثبت لها سوء ظنونها..
كان صباح الاثنين واستيقظت ريم كعادتها وجهزت أولادها للذهاب للمدرسة وودعتهم عند صعودهم للباص ثم دخلت المنزل وانشغلت ببعض الأعمال المنزلية , وبعدها أخذت اللاب توب وفتحته لترى احوال الدنيا على النت ..
ثم وجدت رسائل لها على الواتس فتحتها لتراها وقد إتسعت حدقة عينيها من هول ما رأت وكاد أن يغمى عليها من عدم القدرة على الاحتمال.. وجدت صور لزوجها مع صديقتها التي كان يلح عليها في الإبتعاد عنها لانه لا يرتاح لها وفعلا إبتعدت عنها ريم وهى غير مقتنعة ولكن فقط لترضي زوجها الذي تحبه من سنين وكان زواجهما عن قصة حب كبيرة تحدث عنها جميع المقربين منهم وكانوا يضربون بهم المثل في الزواج الناجح المبني على الحب والتفاهم والتضحية..
ولكن من الذي ضحى غيري.كانت ريم تحدث نفسها بذلك وتقول : نعم أنا التي ضحت بكل شئ بعدت عن أهلي وسافرت من محافظتي إلى هنا حيث يعمل رامي وتركت عملي في البنك دون تردد لأتفرغ له ولأولادي وكرست كل وقتي وجهدي للبيت والزوج والاولاد , حتى حين طلب مني رامي أن أضحي بميراثي وأخذ النقود من أخوتي مقابل تنازلي عن ميراثي في أرض كانت لأبي رحمه الله ..
لأنه كان في بداية حياته ودخل مشروع مع أحد أصدقاؤه لم أفكر حتى للحظة ان أتراجع عن موافقتي وأعطيته النقود بكل سماحة ومثالية في أسرع وقت وانا سعيدة بذلك كان يغيب عني أياماً ويتركني مع الأولاد متحملة كامل المسئولية لم أشتكي لحظة اوحتى أفكر في لومه أو عتابه مر بها شريط حياتها وتضحياتها كالبرق وهى مازالت تنظر إلى الصور التي تجمع زوجها بصديقتها وهى مذهولة وشريدة ماذا تفعل وماذا تقول شعرت ريم بنار في قلبها تكاد تقضي عليها ثم خارت قواها وهى تكاد تفقد وعيها مرت ساعات عليها وهى راقدة مكانها دون شعور أو احساس بأى شئ حولها لا تستطيع حتى النهوض من مكانها..
يتبع ..