ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والتي كسرت كل القواعد المعتادة بعالمنا، القصة التي جسدت حرفيا كيف الحب أن يكون، وكل ما يمكن أن يقدمه الحبيب لحبيبه دون انتظار أي شيء بالمقابل.
قوى الحب الجزء العاشر
ومن ناحية أخرى كانت الأميرة تشاندريكا تبكي بكاءا مريرا في حضن شقيقتها الصغرى بسبب كل ما عانت طوال حياتها.
وقبيل حفل التتويج بيوم واحد صباحا …
السيد ديوان: “ما الفضيحة التي فعلتها أمس بمنزل الأختين؟!، الحمد لله لأنها كانت بداخل المنزل وليست بخارجه، ولكن لا تكرر ذلك واضبط نفسك وبخاصة اليوم، فحفل اليوم سيكون بالساحة المواجهة لمنزلهما”.
بريم بتردد شديد: “سيد ديوان والدة الأختين لم تكن ملكة؟!”
السيد ديوان وقد أثار غضبه ذلك السؤال: “لا تتدخل فيما لا يعنيك، أحذرك للمرة الأخيرة إياك والاقتراب منهما”.
ورد اتصال أجاب عليه السيد ديوان، ومن بعدها: “الأميرة تنتظرك في الجناح الخاص بالملك، وأحذرك أيضا إنها ليست ملكا لك، إن الأميرة ملك للملك فيجاي سينغ”.
بريم بينه وبين نفسه وقد شعر بالاستياء من كل شيء: “متى يستعيد الملك صحته وعافيته ليسترد ملكه ويعود كل شيء لحاله السابق؟!، فقد أصبت بالجنون تماما”.
واختصارا للوقت نوى الذهاب للأميرة من خلال الممر السري، ولكنه تفاجأ عندما وجدها وقد أوشكت أن تقبل صورته، كلاهما شعر بالاضطراب ولكنه تفادى ذلك الموقف بأن كشف لها سر الممر السري فسألته بإغواء شديد: “وهل ذلك الممر له خاصية أن يذهب من خلاله ما يشعر به قلب لقلب آخر؟!”
التزم بالصمت ولكنها تعالت ضحكاتها وأمسكت بيده، وذهبت به لما قد أعدته مسبقا …
الأميرة: “لقد أحضرت لك الكثير من الطعام الذي تحبه وتعشقه، سيكون اليوم الحفل مليء بالأطباء ولن يسمحوا لك بتناوله، لذلك أسرع وكل قبل أن يبرد وإلا فلا تلومني على ذلك”.
بسعادة غامرة: “وهل طلبتني من أجل ذلك؟!”
الأميرة: “في الحقيقة أردت أن أعتذر إليك أيضا عن كل الشكاوى التي جعلتك تتكبد العناء لكتابتها من أجل إرضائي، إنني وأخيرا لقد أدركت الحب الحقيقي، إنك حقا ذهبت لمنزل أختيك وتجملت كل ما فعلته معك تشاندريكا من أجل مراضاتي، إذا لم يكن هذا الحب الحقيقي فماذا يكون إذا؟!”
اكتفى بالابتسامة بوجهها.
بالاستعدادات للحفل:
ذهبت الأميرة لتزين الورود بنفسها من أجل ملكها، وبينما كان الجميه يعد كامل التجهيزات والتحضيرات للحفل جلس الملك مع الأميرة يكملان تزيين الورود، وقد كتبت الأميرة اسم ملكها باستخدام بتلات الورود الملونة بألوان زاهية ومبهجة، ونظرا لوجود الحفل بجوار منزل الأختين، خرجت الأخت الصغرى راديكا من الشرفة وأسقطت كرة بكامل قوتها وحطمت ما قامت بفعله الأميرة من أجعل إسعاد الملك حيث أتها لا تريد لهما السعادة …
الأميرة ميتلي تبتغي مراضاة الملك: “لا تقلق سأعيد ترتيبه على الفور”.
الملك: “لا، سأجعل من أختي عاشقة الكرة أن ترتب كل ذلك معكِ، وتشاركنا في هذا الحدث بكل محبة، ولكن أحتاج لمساعدتكِ أيضا، في البداية يلزمنا أن أنسى أنني الملك وابن ملك ومن عائلة ملكية أيضا، سأتظاهر بأنني شاب قروي وكل ذلك من أجل مصلحة العائلة الملكية، هلا ساعدتني في ذلك”.
الأميرة: “لك ما تريد سمو الملك”.
وبالفعل ساعدته وقد أثارا رغبة كل الموجودين بالحفل عن طريق استفزازهم تارة وتحفيزهم تارة أخرى، وبالفعل أجريت مباراة كرة قدم بين الرجال وسمي بفريق الملك وبين النساء وسمي بفريق الملكة، وقد سددت فيه العديد من الأهداف لصالح الرجال، وكل ذلك كان يثير رغبة راديكا في اللعب لتحويل النتيجة لصالح النساء، وبالفعل تمكن بريم من إثارتها عاطفيا وجعلها تخرج كل مشاعرها المكبوتة بطريقته.
خالفت أوامر شقيقتها وخرجت من المنزل وشاركت بالمباراة واستطاعت تحويل النتيجة لصالح فريق النساء، احتضنها الملك بدفء وعانقته بكل محبة وصفاء، وبالفعل ساعدت الأميرة في كتابة اسم الملك ببتلات الزهور ذات الألوان الجميلة والتي كانت قد خربتها مسبقا، وكان الجميع يشعر بالسعادة الغامرة بلا استثناء إلا واحدة فقط، وقد كانت تشاندريكا.
خرجت مسرعة من المنزل كالطوفان الذي يكتسح في وجهه كل ما يقابله، وأمام الجميع انتزعت شقيقتها من يدها وهمت بالرحيل غير أن ميتلي أمسكت راديكا من يدها ولكن عيونها ثبتتها بعيون تشاندا وكأنها تستثير كامل مشاعرها التي سمحت للكراهية أن تغطي عليها، ولكن …
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الأول
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثاني
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثالث
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الرابع