ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والتي كسرت كل القواعد المعتادة بعالمنا، القصة التي جسدت حرفيا كيف الحب أن يكون، وكل ما يمكن أن يقدمه الحبيب لحبيبه دون انتظار أي شيء بالمقابل.
قوى الحب الجزء السادس عشر
شيراغ سينغ بكل غرور: “علي أن أعترف سيد ديوان أنه على الرغم من كبر سنك إلا أنك ما زلت داهية، فبسنك هذا وأمكنك من تخطيط كل ذلك، بل والإبداع به أيضا؛ الخطأ الوحيد الذي وقعت به وخانتك ثقتك بنفسك هو أنك جعلت خادما عجوزا بسن الثمانين عاما الحارس الوحيد للملك أثناء تلقيه العلاج بالحجرة السرية التي تحت الأرض”!
التفت شيراغ تجاه بريم متحدثا: “بريم ديلوال من مدينة أيودايا”.
استنتجوا جميعا أن شيراغ من قام بقتل الوفي الذي كان يقوم بالاعتناء بالملك أثناء اشتغالهم جميعا بالأمور الأخرى ظنا منهم أن الملك بمأمن وأنه بأيدي أمينة أيضا ولا يمكن لأحد اكتشاف مكانه، ولكن تمكن شيراغ من ذلك فقام بقتل الخادم وخطف الملك بعدما حقنه بحقنة منوم تبقيه نائما لمدة خمسة ساعات تمكنهم فيها من نقله لمكان آخر.
كان شيراغ في الأساس خائنا ولا يسعى إلا لهدم المملكة بأسرها، عندما اكتشف مكان الملك وقام بقتل الخادم، جعله ينظر لأخيه بينما يحقنه بالدواء وأثناء نقله، ولكن ما إن خرج الأمير آجاي للأعلى، تعمد شيراغ أن يسمع الملك فيجاي بعض الكلمات لضغينة يرتبها فيما بعد ضمن مخططاته الشريرة التي لا تنتهي أبدا، أمسك بهاتفه وهو على يقين بأن فيجاي يستمع لما يقول ويدركه جيدا: “أهنئك سيد بريم ديلوال، من الآن يمكنك أن تعتبر أن الأميرة ملك لك”، لقد ظلت هذه الجملة في آذانه تتردد حتى غفي في النوم رغما عنه بتأثير الدواء الذي أعطي له.
وبكل غرور جلس على أريكة الملك وقد وضع قدمه فوق الأخرى، وبصوت يملأه التعالي والكبر: “سيد ديوان كل شخص مخلص ووفي مثل الخادم يلقى نفس المصير”
السيد ديوان بضيق صدر: “اطرح ما لديك ولا تكثر بالكلام الذي بلا معنى”.
شيراغ: “سآخذ بريم ديلوال وصديقه كانهايا معي للمكان الذي أحتجز فيه الملك فيجاي سينغ، ومقابل ذلك عليك إطلاق سراح السائق شوتان، وكل ذلك لمدة يوم واحد وبعدها أعيد إليك بريم وصديقه ليكملا المسرحية التي بدأتها معهما”.
السيد ديوان: “ولم كل ذلك، ما السبب؟!”
شيراغ: “إنه عيد ديوالي، ألا يمكننا اللعب سويا وتبديل الأوراق للمتعة؟!”
السيد ديوان بعصبية: “وهل الأمير آجاي على علم باتفاقك هذا؟!”
نظر شيراغ للضابط سنجاي متعجبا من سؤال السيد ديوان والذي بلا معنى: “أخبره أنت سنجاي”.
رد عليه السيد ديوان: “أنت تخون أقرب أصدقائك وأميرك وتريدنا أن نعقد صفقة مع خائن مثلك؟!، اخرج من هنا”.
تدخل في هذه اللحظة بريم ديلوال قائلا: “سآتي معك”.
ونظر للسيد ديوان قائلا: “اسمح لي بخطأ واحد آخر سيد ديوان من أجل الأميرة”.
في اللحظة التي خرج فيها بريم مع صديقه برفقة شيراغ بعدما وافق على صفقته، كانت الأميرة تبحث في غرفته الخاصة عن ملك قلبها بكل رغبة به وبكل اشتياق، ولكنها لم تجده ووجدت رسالة بخط يده مكتوب بها:
أيتها الأميرة الجميلة خرجت من القصر خصيصا لإحضار هدية زفافكِ”.
ركبا شيراغ بهما قاربا وأبحر بهما وسط المياه حتى وصل لقصر لم يريا نظيرا له في جماله ومنظره الساحر الخلاب على الرغم من ظلمة الليل …
شيراغ: “هذا قصر المرايا حيث وضع الملك فيجاي سينغ، وها هو آجاي يحتفل بحريته بإطلاق صراح السائق شوتان”.
قام شيراغ بتثبيت القارب، وصعدوا جميعا لالتقاء الأمير آجاي …
شيراغ: “وشخص آخر يريد الانضمام والاحتفال معك أيها الأمير، ما الأوامر التي لديك من أجله؟!، فكما تعلم لقد حوله السيد ديوان لدمية”!
اقترب الأمير آجاي من بريم ديلوال: “في عهدي لن يضطر أحد للرقص على أنغام أحد”، كان حينها قد أصرف في شرب الخمر، فكاد أن يسقط أثناء تحدثه مع بريم، ولكن بريم جذبه له واحتضنه بشدة، شعر آجاي بحنان لم يشعر بمثيله من قبل…
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الأول
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثاني
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثالث
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الرابع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الخامس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السادس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السابع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثامن
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء التاسع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء العاشر
شكرا على المعلومات