ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والتي كسرت كل القواعد المعتادة بعالمنا، القصة التي جسدت حرفيا كيف الحب أن يكون، وكل ما يمكن أن يقدمه الحبيب لحبيبه دون انتظار أي شيء بالمقابل.
قوى الحب الجزء السابع عشر
اقترب الأمير آجاي من بريم ديلوال: “في عهدي لن يضطر أحد للرقص على أنغام أحد”، كان حينها قد أسرف في شرب الخمر، فكاد أن يسقط أثناء تحدثه مع بريم، ولكن بريم جذبه له واحتضنه بشدة، شعر آجاي بحنان لم يشعر بمثيله من قبل.
ولم يحول شيء بينه وبين شعوره سوى كلمات شيراغ الداهية حيث أنه كان حينها يحاول إبعاد الأمير آجاي ليحقق مراده من خطته والتي لم تنكشف بعد …
شيراغ: “سمو الأمير لجعل انتصارك مدونا اليوم عليك التقاط صورة بملابس والدك فخامة الملك الراحل، لقد أحضرت لك ثيابه الفاخرة كما أنني أيضا أحضرت لك مصورا ممتازا للغاية (صديق بريم المتخفي في هيئة السيد مادون ماسوري المصور)”.
وبالفعل ذهب الأمير لتبديل ملابسه والتقاط بعض الصور من أجل تخليد الذكرى والتي تعد بالنسبة إليه خلاصه وفك أسراره من كل ما يعيق طريقه كملك يحلم بزوال أخيه من طريقه ليتقلد مناصب الحكم من بعده.
وأول ما انصرف سمو الأمير آجاي أمر شيراغ الحرس باتباعه، فاصطحب بريم معه لداخل قصر المرايا حيث كانت المتاهات لدرجة تجعل أي أحد يخطئ في الطريق مهما أصاب …
شيراغ: “اتبعني”.
وأكمل حديثه بعدما قطعا مسافة من السير داخل المتاهات: “لا أريد إلا رؤية الأخين صاحبا السمو يقتتلان كما القصص في الكتب والروايات، أحدهما سيفقد حياته وتنتهي بمقبرة ملكية، والآخر يؤخذ بشكل ملكي فخم داخل غيابات السجن؛ لقد بنى والدهم الملك الراحل قصر متاهات المرايا من أجل إسعاد أبنائه باللعب به، ولكنه لم يكن يعلم يوما أن هذا القصر نفسه سيكون مكان انتهاء ذريته وعلى أيدي بعضهم بعضا”.
لقد كان بريم في حالة ذهول ورعب من أحاديثه، لقد كان يملك قلبا أسودا ولم يرى بريم بمثل سواد قلبه يوما، وفجأة كانت المرايا من حولهما تهتز، هنا أجابه شيراغ عن تساؤله على الرغم من كونه لم يسأل بعد: “إنه صوت غضب الملك فيجاي سينغ، فهو متلهف وكله شوق للانتقام من كل خائن”.
كان حينها شيراغ يقصد أيضا بريم ديلوال، فقد كانت هذه الخطوة أيضا من ضمن مخططه الشرير، أخرج شيراغ من جيبه مفتاحا وأمسكه بيده قائلا: “إنه مفتاح حرية ملكك، يمكنك أخذه ومنع ملكك من ارتكاب أي جريمة إن أردت”.
وبالفعل أخذه بريم وتوجه على الفور تجاه الملك فيجاي سينغ، والذي كان مقيدا بقيود حديدية بطريقة لا تقوى عليها أي نفس بشرية، وأول ما رآه لم يحضر بعقله إلا جملة واحدة: “أهنئك بريم ديلوال، الآن يمكن أن تكون الأمير لك”.
لقد حزن بريم ديلوال كثيرا على حال الملك، على الفور توجه تجاه الملك وبيده المفتاح ليفك أسره، ولكن الملك سأله: “يمكن للأميرة أن تكون لك بريم ديلوال؟!”
هز بريم رأسه مجيبا عنه بالرفض القاطع لسؤاله، وأول ما فك اليد الأولى له وحررها من وثاقها، أمسكه الملك بها من رقبته بكل قوته قائلا: “عدم ثقتي بك تعني موتك المحتوم على يدي، ألا تخاف الموت ديلوال؟!”
بريم ديلوال وقد احمرت عينيه من أثر قبضة الملك: ” كنت لأخاف لو كنت ارتكبت خطأ، ولكنني جئت اليوم من أجل إعادتك لأميرتك سمو الملك حيث هناك عائلتك تنتظرك”.
وأول ما نطق بكلمة عائلة أطاح به الملك بقوة جعلته يرتطم على الأرض، الملك: “أي عائلة هذه؟ّ!، الأخ يذهب لمقابلة أخته فتحضر له المحامي، والأخ يدبر المكائد ليقتل أخيه، أتسمي هذه عائلة؟!، لابد لي من قتل آجاي الخائن”.
تضايق بريم ديلوال من حديثه، ولم يستطع أن يخبأ مشاعره: “لماذا تصر على تلويث سمعة خطيب الأميرة؟!”
ظهرت على الملك ملامح جعلته يتفكر وكأنه هدأ روعه تأثرا بحديث بريم، والذي أكمل قائلا بينما كان يكمل فك وثاقه: “كل عائلة لديها الكثير من المشاكل، ولكن ….”
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الأول
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثاني
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثالث
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الرابع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الخامس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السادس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السابع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثامن
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء التاسع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء العاشر
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الحادي عشر